الشباب والهدف

ما هو هدفك بالحياة؟
ما الذي تريد أن تحققه قبل أن تموت؟
أن تأكل وتشرب وتتزوج وتنجب وتسكن داراً مناسبة؟



كثير من المخلوقات تأكل وتشرب وتتزوج وتندب وتسكن ما يناسبها 
الهدف: هـ د ف أصل في اللغة يدل على علو وارتفاع
والهدف: كل شيء عظيم مرتفع 
يقرر علماء الاجتماع أن الإنسان على هذه الأرض محتاج إلى خمسة أشياء لا بد له منها 
1- بحاجة إلى عقيدة يعتقدها فإن لم تكن صالحا كانت فاسدة. 
2- بحاجة إلى قدوة يتأس بها فأن لم تكن حسنة كانت سيئة .
3- بحاجة إلى جماعة ينتمي أليها فأن لم تكن صالحة كانت طالحة.
4- بحاجة إلى هدف يسعى أليه فأن لم يكن نبيلا كان دنيئا.
5- بحاجة إلى مادة روحية تروي روحه.
عقيدة قدوة جماعة مادة روحية هدف

الشاهد عند الهدف:
علماء الاجتماع أنفسهم يستطيعون قياس قدوة المجتمعات على الاستمرار
والنمو أو ذهابها نحو الانهيار والسقوط وذلك من خلال دراسة أحوال الشباب في هذه المجتمعات اهتماماتهم وأهدافهم..
_وفي دراسة طريفة محزنة قالوا:
ظل المسلمون في الأندلس ثمانية قرون ولم يكن البرتغاليون راضين عن وجود المسلمون في الأندلس وأرادوا طردهم إلى المغرب العربي فماذا كانوا يفعلون ؟
بدأ البرتغاليون بدراسة اهتمامات الشباب المسلم في الأندلس وأهدافه وراحوا يرسلون لهذا الأمر الجواسيس .. ذات يوم دخل بعض جواسيس البرتغال على مجموعة من الشباب المسلمون فشاهد خلاف بين شابين حول مسألة علمية فرجع وقال :لا تسقط هذه الأمة الآن
ثم بعد سنين عاد فوجد أن اهتمامات الشباب أيضا وأهدافهم إيمانية علمية عملية فعاد بنفس النتيجة,لكنه بعد سنوات عاد إلى الأندلس فشاهد شاب يبكي فسأله :ماذا يبكيك ؟ 
قال: لقد تركتني رفيقتي هنا .
أسرع مباشرا البرتغالي ليقول لهم:الأن يمكنكم أن تنتصروا على المسلمين.
وبالفعل سقطت الأندلس وطرد منها المسلمون ...
قال أحد الباحثين في التاريخ : 
دخلنا الأندلس عند ما كان نشيدنا كما قال طارق بن زياد (( الله أكبر )) وخرجنا منها لما صار نشيدنا : 
دوزن العود وهات القدحا راقت الخمرة والورد صحا

فما هو هدفك في هذه الحياة ؟
يقول تعالى "من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم 
يصلاها مذموما مدحورا ۝ ومن أراد الآخرة وسعا إليها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا۝ " الإسراء :[18 _19 ]
فالآيات تقول :مهما أراد الإنسان من أهداف وسعا لها سعيا فأن الله تعالى سيعينه على الوصول أليها فضع لنفسك هدفا ساميا تخدم به نفسك وأمتك في دينها ودنياها .
ولا تكن رجل يعيش لبطنه وفرجه. 
- أسمع هذه القصة ولا تكن مثل هذه الشخص رجاءً:
الشخص يدعى: السيد العادي.
تقول القصة ولد السيد العادي عام 1901 وكانت درجاته الدراسية دون المتوسط تزوج
الآنسة وسيطة سنة 1924 ورزق بطفل سماه العادي الصغير وأبنه سماها العادية .
قضى 40 سنة في خدمة لاشأن لها وشغل عدد من المراكز التافهة ولم يجرب أي محاضرة أو فرصة وتعمد ألا يطور مواهبه ولم يشترك مع أحد بشيء ذي قيمة 
كان شعاراته المفضلة :
لادخل لي في هذا 
أبعد عن الشر وغني له
أفرح غني عيش متهني الدنيا ما بدمش لحد 
عاش 60 سنة بدون هدف ولا خطة ولا رغبات يفعله ولا ثقة ولا عزم ولا تصحيح 
عندما مات دفنوه في قبره وراحوا يسوون عليه التراب بنعالهم وكتبوا على القبر.
هنا يرقد السيد العادي ولد سنة 1901 ومات سنة 1961 ودفن في هذه الحفرة
لم تكن له أهداف ولم يترك أثرا نبيلا بعده , طلب من الحياة ما تطلبه البهائم
فدفعت الحياة ثمنه وطئته الرجال بنعالها .
ترى ما هدفك في هذه الحياة؟ أجعله هدفا نبيلا ولا تبتعد عنه.
ذكروا عن أديسون مخترع المصباح الكهربائي أنه كان يتمنى الوصول إالى ما وصل إاليه لكنه فشل مئات المرات ولامه الكثيرون ممن حوله غير أنه بقي مصراً على العمل للوصول إلى هدفه ....وقد وصل.
وفي نهاية هذه المقالة............المطلوب منا خمسة أشياء:
1.ضع هدفا واضحا تسعى إليه.
2.اجعل هدفك طموحا كبيرا.
3.لا تتهيب صعوبة الطريق.
4.ابذل ما استطعت من جهد في سبيل تحقيق ذلك.
5.اصبر واسأل الله المعونة..

شكرا لكم أنتم رائعون..............المدرب:هما
م هندي.