السيرة الذاتية لمصممة الأزياء الإماراتية مدية الشرقي

لمع كثيرٌ من الأسماء الإماراتية في العديد من المجالات المُختلفة، واستطاعت المرأة الإماراتية بشكلٍ خاصٍّ أن تحتلَّ جزءاً كبيراً من هذه النجاحات، وتُثبِت وجودها في الساحة العربية والخليجيّة، بل وحتَّى العالميَّة؛ ومن بين هذه الأسماء: مصمِّمة الأزياء الإماراتية الشيخة "مَدِيَّة الشرقي"، والتي عُرِفَت بولعها بالموضة والأزياء منذ نعومة أظافرها، واستطاعت من خلال تصاميمها المميَّزة أن تحجز لنفسها مكاناً في عالم الموضة؛ كما اعتبرتها مجلة "فوغ إيطاليا" موهبةً فريدة، ومنحتها جائزة أفضل مُصمِّمٍ ضمن جوائز المرأة العربية.



من هي مَدِيَّة الشّرقي؟

هي الشيخة "مَدِيَّه بنت حمد بن محمد الشرقي" مصمِّمة أزياء إماراتية الجنسية، وابنة حاكم إمارة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة "الشيخ حمد بن محمد الشرقي".

استطاعت منذ انطلاقتها في عام 2012 أن تجذب الأنظار العربية والعالمية إليها من خلال تصاميمها الرائعة ‏والمتميزة، حيث تمكَّنت من جذب الكثير من مواقع الموضة الأجنبية ومجلَّات الأزياء أيضاً.

ولادة مدية الشرقي ونشأتها:

وُلِدَت مدية الشرقي في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة، ونشأت وترعرعت فيها، وقد أبدت منذ طفولتها ولعاً واهتماماً كبيراً بالموضة والأزياء وكلّ ما يخصُّ هذا المجال، فكانت تُراقب الخياطين القادمين إلى منزل عائلتها من أجل تصميم أزياء والدتها وشقيقاتها، وأيقنت منذ ذلك الحين أنَّ حلمها هو أن تُصبح مصممة أزياء في يومٍ ما.

وقد بَرَعَت مدية في الرسم، وكانت ترسم دمى "الباربي" مع إضافة لمساتها الخاصَّة، مثل: تغيير بعض الملامح الفنية، واستبدال ملابس تلك الدمى بتصاميم من خيالها الخصب؛ الأمر الذي لفت انتباه والدتها لامتلاك ابنتها موهبةً كامنة، فشجعتها والدتها، وأحضرت لها كلّ ما تحتاجه من أقمشةٍ ومُستلزمات الخياطة، لتكون البداية لانتقالها من عالم الدمى والألعاب إلى العالم الحقيقي.

إقرأ أيضاً: قصة نجاح مؤسس علامة ZARA الشهيرة

التحصيل العلمي لمدية الشرقي:

جسَّدت مدية حلمها بأوَّل خطوةٍ تُقرِّبها إلى عالم الأزياء من خلال انضمامها إلى معهد "ESMOD" الفرنسي للأزياء، وتخصَّصت هناك في مجال تصميم الأزياء.

لم تكتفي بذلك، بل تدرَّبت على يد المصمم العالمي "عبد محفوظ"، الذي تلقَّت منه دروساً عمليةً في هذا المجال، وذلك من خلال التحاقها بدورةٍ تدريبيةٍ تحت إشرافه في بيروت، حيث كان أهمُّ ما تعلَّمته هناك: طريقة العمل داخل دور الأزياء، وما يتطلَّبه من سرعةٍ وجهدٍ في إنجاز التصاميم.

حياة مدية الشرقي العملية وأهم إنجازاتها:

مديّة الشرقي

كان عام 2012 بمثابة الانطلاقة الأولى لمدية الشرقي، حيث أطلقت أوَّل مجموعة أزياء تحمل اسمها في (Fashion Forward) المُقام في دبي، وكانت مستوحاةً من حقبة ماري أنطوانيت التي تُعدُّ المؤثِّر الأكبر في الشيخة مدية الشرقي ومصدر وحيها الدائم.

أطلقت الشرقي في عام 2013 مجموعتها الثانية، وأصبح اسم الشيخة مدية علامةً تجاريةً عالميةً في نهاية تلك السنة.

أطلقت في عام 2014 مجموعتي خريف وشتاء 2014-2015م ضمن أسبوع الموضة في باريس، وكانت المجموعة مُستوحاةً من موسم الشتاء وقطرات المطر في مدينة باريس، وظهرت من خلال قطرات المطر بشكل نقاطٍ على الفساتين.

أبدى موقع مودا أوبراندي "Moda Operandi" في عام 2015 -وهو علامةً تجاريةٌ عالميةٌ تشتهر باكتشاف المواهب الصاعدة في جميع أنحاء العالم وتوظيفها- دعمه للمواهب البارزة في الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق عرضٍ مُسبَقٍ لأحدث مجموعةٍ ابتكرتها المصمِّمة الإماراتية، وقد كان هذا التعاون الناجح والأوَّل من نوعه مع مصمِّمين إماراتيين، حيث استطاعت عروض مودا أوبراندي "Moda Operandi" سابقاً تغيير دورة حياة أيِّ علامةٍ تجاريةٍ تغييراً جذرياً، وذلك من خلال دعم هذه الموهبة وتقديمها من المنطقة إلى الساحة العالمية.

حازت مدية على "جائزة وولمارك" الدولية للمصمِّمين البارزين في جميع أنحاء العالم في عام 2014، كما نالت جائزة "أفضل مُصمِّمٍ" ضمن جوائز المرأة العربية من مجلة "فوغ إيطاليا" عام 2013، واستمرَّت في إطلاق تصاميمها الفريدة والمميَّزة على مدار السنوات الماضية، واستطاعت أن تلفت الأنظار إلى عملها المميَّز على الصعيدين المحلَّي والعالمي.

أطلقت في عام 2018 منصَّتها الجديدة للتجارة الرقمية madiyahalsharqi.com، نتيجةً للطلب المُتزايد على منتجات علامتها التجارية، حيث يُقدِّم المتجر خدمات الشحن إلى مُختلف دول العالم.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة