الرابط ( الإرساء )

المرساة مؤثر حواسي (لمس، إبصار ، سماع ، شم ، ذوق ) له علاقة بحالة شعورية داخلية من الوعي بحيث أنه كلما حدث المؤثر مرة أخرى أو أعيد فإن الحالة توجد من جديد في المستفيد تظهر المراسي من حولنا بصورة طبيعية كل يوم. في البرمجة العصبية اللُغوية نستخدم هذه العملية كأداة واعية لنجعل الحالات الشعورية الداخلية (خاصة الإيجابية منها) متوفرة في أوقات أو مواقف أخرى فنفرغ الحالات النفسية السلبية من طاقتها أو حتى ذكريات تلك الحالات والتي قد تقف في طريق حياة طبيعية تزخر بالراحة والنجاح وعلى أحسن الصور. ونستخدم المراسي كذلك لإعادة بناء العمليات الداخلية ولتغيير الإستجابات المستقبلية مع أوضاع معينة. الإرساء هو الأهم والأكثر قوة من مخزون ترسانة (البرمجة العصبية اللُغوية).



الإرساء:

لكى نعمل مرساة لشعور ما فإننا نحاول الحصول على إجابة من المستفيد الذي معنا وفي قمة إحساسه بالشعور نربطها بسلوك معين صادر عن كلمة ، صوت ، تعبير ، أو حركة جسدية . لكي تطلق المرساة افعل ما فعلت سابقاً في الوقت الذي تحتاج ذلك الشعور فيه (الإستجابة) من ذلك المستفيد .

الإرساء

شروط الإرساء الناجح:

  1. معايرة الحالة
  2. شدة الحالة
  3. وقت الإرساء
  4. كون المرساة فريدة
  5. قوة المرساة
  6. إمكانية تكرار المرساة بطريقة واعية

الحالات الشعورية السلبية التي مرت بالإنسان يمكن التخلص منها وذلك بإرسائها ومن ثم تدميرها بمراس إيجابية قوية. ولعمل ذلك اعمل إرساء لكل حالة ثم اطلقها في نفس الوقت.

يكون الإنسان قد حصل معه إرساء حينما يستجيب دائماً بنفس الطريقة عند إطلاق المرساة وللتخلص من المراسي السلبية دمرهم باستخدام مراسي إيجابية أو اجعلها تتعود على مؤثرها.

خطوات إنشاء مرساة حسية متحركة كالتالي:

  1. عاير الحالة التي فيها المستفيد .
  2. استحضر الحالة التي تريد أن ترسي .
  3. عند وصول المستفيد إلى الحالة التي تريد . اصنع مرساتك بضغط واضح مستمر في مكان من جسده ( كاليد مثلاً ) يمكن أن تعود إليه بيسر .
  4. أزل الضغط بمجرد تغير الحالة ويعرف ذلك بالمعايرة .
  5. اكسر الحالة ، ثم أطلق مرساتك وذلك بالضغط على نفس المكان من يده ولنفس المدة الزمنية وبنفس الضغطة . ابقِ المرساة لمدة خمس إلى خمس عشرة ثانية .
  6. عاير لترى إذا تغيرت الحالة الفسيولوجية للشخص إلى الحالة التي كان عليها عندما صنعت المرساة أول مرة ، فإن ذلك يدل على نجاح المرساة , وإلا أعد الخطوات مرة أخرى بدقة أكثر .

عوامل مهمة للإرساء الناجح:

كي نعمل إرساء بنجاح يجب أن نعمله في المكان المناسب والوقت المناسب وأن نستطيع إعادة المرساة بدقة . وهناك عوامل مهمة لتحقيق ذلك:

  1. قوة الحالة التي يراد إرسائها .
  2. صفاء الحالة .
  3. توقيت المرساة .
  4. كون المرساة فريدة .
  5. قوة المرساة .
  6. إمكانية إعادة أو تكرار المرساة إراديا عند الحاجة .

يختلف الناس في الفترة الزمنية التي يحتاجونها ليظهر عليهم التغير في حالتهم الداخلية وفي قوة الحالة التي يحسون بها . بعض الناس يحدث التغير في حالتهم تقريباً على الفور وبعضهم قد يأخذ وقتاً طويلاً .

وللإرساء الجيد الناجح فإن من المهم أن تؤقت جيداً فيما تفعله وأن تراقب السرعة التي ينتقل فيها المستفيد إلى الحالة المرادة . فإن كان الإرساء سريعاً فلربما أن المستفيد لم ينتقل إلى الحالة المرادة . وإن كان بطيئاً فلربما إنتقل المستفيد إلى حالة مغايرة غير الحالة التى تريد إرسائها . وهكذا فإن عُملت المرساة في وقت مبكر أو متأخر فإن الحاصل هو حالة مشوشة فقد تكون حالة مخففة أو تكون خليطاً من الحالة المرادة وحالة أخرى

أهم شيء لأجل الإرساء الجيد هو إرساء الحالة الصافية المرادة في قمة شدتها وهكذا فإن أحسن وقت للإرساء هو حينما يبدأ المستفيد في التغير إلى الحالة المطلوبة . وبازدياد التغير تدريجياً تزداد قوة المرساة . وأحسن وقت لإطلاق المرساة هو قمة الشعور . وحالما يبدأ المستفيد في التغير مرة ثانية إلى حالة أخرى أوقف المرساة على الفور .

وهكذا فإنه أمر فى غاية الأهمية أن تحسب وتلاحظ الوقت الذي يبدأ فيه المستفيد التغير إلى الحالة المطلوبة كذلك الوقت الذي يبدأ فيه الخروج منها . أفضل مؤشر للتغير هو التغير في التنفس وعليه فينبغي أن نكون دقيقين في مراقبة موقع وعمق التنفس لدى المستفيد الذي نتعامل معه .

أشياء أخرى ينبغي ملاحظتها وهي لون الجلد ، لمعان الجلد ، توتر العضلات ، وحجم الشفة السفلية . تختلف شدة دخول الناس في الحالات المرادة . أحسن وقت لترسي حالة ما هو حينما يعيشها الإنسان فعلا . مع العائلة والأصدقاء المقربين فإن المرء لديه فرصة كبيرة كي يشاركهم خبراتهم وأن يكون على استعداد دائم للتعامل مع الحالة الإيجابية القوية حينما تأتي طبيعية فيرسيها كي تستخدم في المستقبل .

ويمكن للمرء كذلك أن يرسي هذه الحالات لنفسه كما سنرى فيما بعد . بإنشاء بنك لهذه الحالات وبذلك يتوفر لديه مصدراً عظيماً لاستخدام هذه الحالات الإيجابية حين الحاجة إليها . في حالة عدم تمكن المرء من إرساء هذه الحالات الجيدة الإيجابية حالة حدوثها فإن من الضروري استحضار ذكراها فيما بعد للإفادة منها وهذا يتطلب براعة من جانب الممارس وتعاوناً من جانب المستفيد الذي يحدث له الإرساء .

وهناك طريقتان لتذكر خبرة أو تجربة ما مررت فيها بحالة داخلية معينة . الأولى أن ترى نفسك تعيشها مرة ثانية كما لو كنت تشاهد فيلما مصوراً عن نفسك . هذه الطريقة تسمى " الانفصال " وفي هذه الحالة يتذكر المستفيد التجربة ولكن بدلاً من أن يعيش المشاعر التي عايشها مسبقاً فإنه يعيش مشاعر من يراقب هذه التجربة وهى تحدث عن بُعد . أما الثانية فهي أن تعيش خبرة ما مرة أخرى وهي مهمة للإرساء وتسمى الاتحاد .
وفي الاتحاد ( حالة الإتصال ) يعيش الإنسان التجربة بحذافيرها مشاهداً لما شهده حينها وسامعاً لما سمع وشاعراً بما شعر وهذا هو الأهم . في الاتحاد يتذكر المرء من داخله ما حدث تماماً .

وللبدء في الإرساء الناجح فينبغي أن يكون المستفيد فى حالة اتحاد . ولعمل ذلك نقول مثلاً " ارخ أعصابك . اغمض عينيك . خذ نفساً عميقاً . الآن ! أريدك أن ترجع بذاكرتك إلى الماضي وتتذكر شيئاً أو أمراً كنت فيه غاية في السعادة . انظر إلى ما رأيت اسمع مرة أخرى ما سمعت حينها واشعر بما شعرت به . إذا رأيت نفسك في الصورة فإني أريدك أن تحلق عائداً إلى جسدك لتعيش التجربة كما حدثت " .

ومن الأفضل أن تقول هذا بصوت هادئ ، واثق ميلتونى ومؤقتاً صوتك بتنفس المستفيد الذي تخاطب . بعض الناس قد يجدون صعوبة في تذكر تجارب سابقة في حالة الاتحاد . قد يتطلب ذلك مجهوداً عظيماً وبعضهم قد لا يمكن له أن يفعل ذلك على الإطلاق . في بعض الحالات فإن هؤلاء الناس قد يستطيعون تغيير مشاعرهم الحاضرة . في هذه الحالة قل للشخص شيئاً مثل : " أريدك أن تكون سعيداً للحظة ! اجعل الفرح بادياً عليك كما لو كنت فعلاً فرحاً ! قل ما تقول لو كنت سعيداً الآن ! تنفس بنفس الطريقة التي تتنفس بها كما لو كنت ممتلئا بالسعادة وأريده الآن . كن سعيداً مسروراً فرحاً . الآن ! " .

هناك صعوبة تظهر أحياناً ألا وهي أن بعض الناس حينما يطلب إليهم أن يتذكروا وقتاً كانوا فيه غاية في السعادة فإنهم لا يستطيعون ذلك مطلقاً وبعضهم قد يتذكر أوقاتاً كثيرة عديدة وتظل ذاكرته تقفز بينها فلا يرسو على بر أبداً . كثير من الناس يخزن تاريخه على شكل ( جشتالتى ) أي كلّ واحد لا يتجزأ . وهؤلاء الناس يصعب إرساءهم . وفي إرساء خبرة أو ذكرى سابقة كالسعادة مثلاً فإن المرساة الأكثر فعالية هى الأكثر قوة من الخبرة الفعلية السابقة .

بعض الذكريات تكون شديدة الأثر بحيث أنها تؤثر على الناس طيلة حياتهم . في علم النفس يسمون هذه الأشياء بـ " الصدمات النفسية " وقد ينتج عنها تجنب لكثير من الأشياء وهو ما يعرف بـ " الرهاب أو الخوف المرضى أو الفوبيا " .

في حالة إرساء مشاعر ماضية فمن المهم للشخص المستفيد أن يختار أقوى تجربة لديه . هذه العملية قد تتطلب بضع دقائق . لتساعد على إنجاز هذه العملية فمن المفيد أن تقول شيئاً كالتالي : " أريدك أن تأخذ لحظة من الزمن تعود فيها إلى الماضي لتأخذ منه تجارب عديدة حينما كنت فرحاً وسعيداً وهانئاً ثم تختار منها أكثرها أثراً عليك . لا أريدك أن تعيش ذلك الفرح بل أن تتعرف عليه فقط . حين تعرفها أعلمنى بذلك . وإن كنت تريد مساعدة في هذا المجال كذلك دعني أعرف ذلك " بهذه الطريقة فإننا نكون قد جهزنا تجربة صافية كي نرسيها وكذلك فإننا نمنع عملية القفز بين الخبرات السابقة الكثيرة لدى المستفيد الذي قد يتركنا محتارين فيما يدور في ذهنه .

تلخيصاً لما سبق نقول : في الإرساء نحتاج إلى إثارة خبرة صافية قوية عند المستفيد . أكد على خبرة واحدة معينة واجعله يتجنب القفز بين خبرات كثيرة لأن ذلك سوف يخفف كثيراً من أثر الإرساء

العامل المهم الثاني في الإرساء هو أن تكون المرساة فريدة . هذا يتحدد بموقع المرساة على جسد المستفيد ، بمساحة أو حجم المرساة ، بالمدة التي أخذتها عملية الإرساء ، وقوة الضغط على مكان الإرساء .

في عمل الإرساء يجب أن تختار مكاناً يمكن الوصول إليه بسهولة والعودة إليه بدقة . وكمسألة تطبيقية في حالة علاجية فإنني أخبر المستفيد دائماً مقدماً أنني أريد أن ألمس جسده في موقع محدد وأنني أريد الإذن بذلك .

وفي أحوال غير علاجية حيث تعمل إرساء بطريقة خفيفة فيجب أن يكون اللمس طبيعياً ومناسباً . وليكون ذلك سهلاً تصرف طبيعياً واجعل لمسك عادياً ، أما إن كان مباشراً وواضحاً ومتعمداً فسيبدو غير طبيعي وغير ملائم وسوف يثير الريبة . فمن المهم في الإرساء أن تختار مكاناً لا يلامسه الآخرين كثيراً ، ليس فيه جروح أو ندب أو كدمات لأن هذه الأشياء كلها تشكل مراسي سلبية . الإنسان ربما يكون لديه مراسي سلبية في بعض مناطق جسده والتي قد يكون مدركاً لوجودها أو غير مدرك . وعادة لا توجد طريقة لمعرفة ذلك مقدماً لذلك يجب أن تعاير جيدا فتتوقف إن وجدت تفاعلاً سلبياً وأرسى في مكان آخر . لا تعمل إرساء في مكان كثيراً ما يلمس الأشياء مثل راحة اليد وذلك لأنها تحتوي على كثير من المراسي ولأن أي إرساء تعمله فسوف يزول بسرعة إن حصل لمس للراحة بعد ذلك .

وعند اختيار مكان للإرساء ينبغي ألا يكون مغطى بالملابس لأن الملابس تتحرك على الجسد ويضيع بذلك المكان ولا يمكن العودة إليه بدقة . هناك مكان جيد للإرساء ألا وهو خلف الرأس . وأنا شخصياً أعلم المستفيد بأنني سوف ألمس رأسه في ذلك المكان مسبقاً كذلك أطلب إليه أن يضع راحتيه على ركبتيه بحيث أستطيع أن أتحرك بسهولة حوله .

وعند عمل إرساء بطريقة خفية فإنه من الضروري أن تفعل ذلك في منطقة الكتفين أو الأكواع . وللعودة إلى تلك الأماكن بدقة فإنه قد يلزمك تدريب لوقت طويل . لذلك فإن من المهم أن يكون المكان المختار سهلاً في الوصول إليه مرة أخرى وبدقة . لا ينبغي أن تكون غير متوازن فيما يبدو للآخرين ولا غير مرتاح في عملية الإرساء وربما لزم أن تعود إلى نقطة الإرساء سريعاً إذا بدأ المستفيد الدخول في الحالة على الفور . إذن نقطة الإرساء مهمة جداً ويجب أن تعد مسبقاً في الذهن وأن تؤمن طريقة لعودة إليها بدقة وسهولة .
وإذا عملت مراسي لأشخاص عدة فيجب أن تجعل لنفسك نظاماً معيناً يذكرك بالمراسي . إن احتجت فاكتبهم على ورقة خاصة إن كنت تتعامل معهم باستمرار .

كذلك فإن من الأسهل أن تعمل مرساة على مساحة صغيرة بدلاً من أخرى أكبر لترجع إليها وتكررها حين الحاجة . ولهذا السبب ولعمل مراسي دقيقة فإنه يستحسن أن تستخدم أظافرك على براجم المستفيد ولكن لا تزد على طرف أصبعك , أما إذا استخدمت أصابع عديدة أو كل يدك فإنه سوف يصعب عليك العودة إلى نفس المكان بدقة . كذلك لا يفضل استخدام ضغطاً متنقلاً أي في أماكن مختلفة أو تقرص المستفيد لأن الرجوع إلى نفس المكان أمر غير قابل للتطبيق ، تحدث عملية الإرساء على المكان الذي تلمس فيه المستفيد . لقد رأيت مبتدئين يعملون مراسي بحذر كبير واهتمام بأحد أصابعهم وناسين بأن أصابعهم الأخرى أو يدهم الثانية تلامس يد المستفيد أو ركبته . لذلك فإن من المهم أن تلامس المستفيد في مكان المرساة فقط وألا يلمس جسدك جسدهم في أي مكان آخر .

وهكذا فإن المرساة المثالية هي التي تعمل في مكان واضح لا ينسى ويسهل العودة إليه كمكان منخفض أو فيه بقعة نمش أو ما إلى ذلك . وإن لم يكن الحال كذلك كما في حالة المراسي الخفية ( أي التي لا تريد أنت أن تكون واضحة للشخص الذي تجريها عليه ) فإنه قد يلزم أن تتحسس طريقك لأحسن وأدق مكان بينما تقيم الوضع في كل لحظة حتى تصل إلى ما تبغى .

في عمل الإرساء يلزم عمل ضغط ثابت ومستمر . الضغط ينبغي ألا يكون مسبباً للألم وألا يكون ضعيفاً كذلك . يميل المبتدئون إلى الخوف من لمس المستفيدين مما يؤدي إلى نتائج ضعيفة . كذلك يفضل زيادة الضغط تدريجياً كلما تعمق المستفيد في الخبرة السابقة . من المهم لمس المستفيد بقوة كافية ولمدة كافية . أما مجرد اللمس السريع الذي يميل إليه المبتدئون فلن يؤدي الغرض إذ ينبغي إستمرار اللمس المناسب لمدة خمس إلى خمسة عشرة ثانية ويمكن زيادة ذلك إلى دقيقة أو أكثر من ذلك .

في تعلم الإرساء وفي المواقف العلاجية حين يكون المستفيد يريد العلاج فإنه ينصح بأن تسأل المستفيد أن يعطيك إشارة حين يدخل في التجربة وحين خروجة منها . هذه المعلومات تفيد الممارس في تعلم معايرة الحالة كذلك فعند إختبار المرساة اسأل المستفيد إن كنت قد مررت بنفس الحالة التى أرسيتها مرة أخرى .

في كل مرة تصنع فيها مرساة ينبغي أن تختبرها لترى مدى فعاليتها . وأحسن الطرق لفعل ذلك أن تشد انتباه المستفيد إلى شيء آخر ثم المس المرساة في المكان الصحيح بنفس الضغطة وللفترة الضرورية بينما تراقب استجابة المستفيد . تكون المرساة ناجحة إذا تغيرت فسيولوجية المستفيد إلى الحالة التي كانت عليها حينما عملت المرساة للمرة الأولى , ليس ضرورياً أن يرى المستفيد نفس الصور مرة ثانية أو يمر بالحالة لفترات قصيرة جداً تزول بسرعة . هذا كثيراً ما يحدث ولكنه ليس ضرورياً طالما أن الفسيولوجيا تتغير . وأهم تغير في فسيولوجيا المستفيد هو التنفس , إذا لم يظهر التغيير حين تختبر المرساة فإنها غير ناجحة وينبغي إعادة الإرساء بدقة أكبر .

تكديس المراسي (تصعيد الروابط):

لكي تقوي من مرساتك فإنه من الضروري أن تكدس أكثر من خبرة على نفس المرساة . التجربة التي تريد أن تكدسها ربما تكون من نفس المشاعر وربما من مشاعر أخرى متقاربة مع المشاعر الأولى . تكديس المراسي يستخدم لبناء مراسي قوية لأغراض مختلفة أو لتقوية المراسي الموجودة وبغرض واحد فقط .

إنه من المهم عادة أن تكدس مجموعة قوية إيجابية من التجارب لتحصل على مرساه قوية تستخدمها لتحطم بها خبرة سلبية قوية . هذه العملية تسمى " تحطيم المراسي " وسوف نناقشها في جزء قادم .

لكي تكدس المراسي اتبع نفس الخطوات لعمل مرساة واحدة والتي تحدثنا عنها مسبقاً . وبعد أن تعمل إرساء لأول مرة لخبرة ما وبعد أن تختبر المرساة ، أعد الخطوات التي قمت بها ولكن باستخدام تجربة أخرى وعلى نفس المرساة الأولى وللمزيد من المراسي أعد ما عملته مرات ومرات .

ويمكنك كذلك تكديس المراسي على امتداد فترة طويلة من الوقت وذلك بإرساء في نفس المكان للخبرة الجديدة حينما يكون المستفيد في الحالة التي تريد إرساءها طبيعياً .

تحطيم المراسي:

وهذه التقنية من أقوى تقنيات البرمجة العصبية اللُغوية . وتستخدم لتحطيم التجارب السلبية السابقة والتي تقف حجر عثرة في طريق المرء . وبإزالة الشحنة الشعورية من الذكريات السلبية أو حتى الحالات السلبية الحالية فإنه من الممكن أن تسمح للمرء أن يعيش حياة أكثر فاعلية .

خطوات تحطيم المراسي:

المستفيد إما أن يكون في حالة سلبية وإما أن يكون هناك حدث من الماضي يعترض طريقه . فإذا كان فى حالة سلبية فاستخدم معه الطريقة التى شرحناها سابقاً في الإرساء وإن لم يكن في حالة سلبية فإنه يستحسن أن تعمل له مرساة الزمن الأعلى وهنا الآن . تستخدم هذه المرساة في حالة دخول المستفيد بقوة فى المشاعر السلبية وتقدم كذلك ضماناً بأن تعيده إلى لحظة هنا الآن .

ضع المستفيد في حالة انفصال إن أمكن ، وتذكر الوضع حينما كان جوابه بنعم عن مشاعر ليست محببة لديه بعد أن يصل إلى الموقف المراد اسأله أن يتذكر أحاسيس معاكسة وعدداً من التجارب التي شعر فيها بهذه الأحاسيس أو اجعله يقرر ما الذي يحتاجه لكي يمر بتجربته السلبية السابقة وذلك بطريقة إيجابية .

أدخل إلى الخبرات الإيجابية وكدسها مستخدماً الطريقة التي وصفت مسبقاً . إذا كانت الخبرة سلبية نسبياً فإنه قد يلزم تكديس عدداً قليلاً من الخبرات الإيجابية . أما إذا كانت شديدة التأثير والأذى النفسي فإنه قد يكون ضرورياً أن تكدس عدداً كبيراً من الخبرات الإيجابية من نوعيات كثيرة .

إختبر مرساتك:

ارجع المستفيد إلى حالة حياديه ( عادية ) بعد إنشاء المرساة الإيجابية أثر الحالة السلبية ( إن لم يكن فيها المستفيد اصلاً ) بكسر الحالة ثم اعمل مرساة لها في مكان آخر ومستخدماً يدك الأخرى . اختر موقعين للمرساتين بحيث يمكنك الوصول إليهما فيما بعد بسهولة وفي نفس الوقت . اتبع نفس الخطوات لإرساء الحالة السلبية كما تقدم في " كيف تعمل المراسي ؟" تأكد من أن المستفيد متحد ( متصل مع الحالة الشعورية ) .

  1. اختبر المرساة .
  2. لا تكدس المراسي السلبية .
  3. حطم الخبرات السلبية واحدة واحدة .

تأكد دائماً أن المستفيد في حالة حيادية ثم وجه انتباهه إلى شيء آخر وانظر إلى المرساتين والمسهما معاً . ابق على لمسهما وأنت تعاير الوضع . غالباً ما يظهر المرء المستفيد عدم توافق بين أجزاء جسده ويبدو عليه أنه مصاب بدوار . تأكد من أنك تبقي على المرساتين حتى يحصل التحطيم وحتى تتوقف التغيرات الفسيولوجية . قد يتطلب ذلك عدة دقائق .

حين تستقر حالة المستفيد أزل المرساتين ولكن ابق على المرساة الإيجابية عدة ثوان أخرى . قد يعبر عن ذلك المستفيد بأن ما حدث غريباً وغير عادي بحيث أنه كان كمن يريد أن يحس بالتجربتين في آن واحد وأن التجربتين كانتا تتصارعان داخله حتى تغلبت واحدة منهما على الأخرى .

ولفحص النتيجة إما أن تطلق المرساة السلبية ثم تعاير المستفيد أو تطلب منه أن يتذكر خبرته تلك السلبية السابقة ثم قيم الوضع مقارناً له بالسابق حين أرسيتها أصلاً . في العادة فإن الخبرة السلبية لن تختفي تماماً ولكنها تضعف كثيراً . إذا وجدت أن الخبرة السلبية لا زالت قوية فإنه قد يلزمك أن تنشئ مرساة إيجابية قوية مرة أخرى وتدمر بها الخبرة السلبية . وفي النهاية أطلق مرساة إيجابية كي تمحو أي آثار بقيت المرساة السلبية .

تغيير التاريخ الشخصي:

هذا من أهم التقنيات ويستعمل حينما يكون المستفيد متأثراً سلبياً بإحساسه الدائم بماضيه . ويستعمل لإعادة بناء ماضيه بشكل يساعده على مواجهة الحاضر. الفعالية الضخمة لتغير التاريخ تظهر آثارها واضحة إن نحن لاحظنا كيف يمكن للناس أن يبدلوا خبراتهم الداخلية ومن ثم ينطلقوا من هذا الواقع الجديد الذي ينسون أنهم من أوجده .

بعد تشكيل الصورة يمكن أن تخزن كصورة طيف . كثير من الناس لا يميزون بين الصورة المبنية المتذكرة وبين الصورة الحقيقة للواقع الذي كان . ولعمل ذلك فمن الضروري أن تتذكر أن الصورة قد شكلت في نظام غير النظام البصري .
تغيير التاريخ الشخصى هو استخدام لنفس العملية وكلما كان التاريخ الذي حصل داخلياً غنياً وأكثر امتلاءً بالقدرات كلما صدقه العقل وأعطاه تقبلاً كتقبله للتاريخ الحقيقي الفعلي . بسبب المقدرة الإنسانية على تخزين التجارب ثم الإستفاده منها يصبح التاريخ الجديد تجربة ناجحة ويمكن أن تكون أساس ايجابى للمستقبل .

عملية تغيير التاريخ الشخصى تبدأ بإدراك أن بعض المشاعر والأحاسيس التي تعاود الإنسان تقف كعقبة كؤود في سبيل أن يمارس الإنسان حياة ناجحة وطبيعية . هذا الشعور يستخدم كمرساة يرجع بها إلى أحداث معينة في تاريخ المستفيد عاش فيها نفس الشعور . يتم بناء مصادر ايجابية جديدة ويعيش المستفيد نفس الأحداث بتلك المصادر الإيجابية الجديدة . الأحداث الجديدة التي أنشأت يمكن أن تخزن كتاريخ جديد

الخطوات المتبعة في تغيير التاريخ الشخصى كالتالي :

  • أسس مرساة السلامة ( الزمن الأعلى وهنا الآن ).
  • استخرج وأرس مرساة الشعور الغير مرغوب فيه أو الغير سار . ولعمل ذلك ساعد المستفيد على أن يتذكر تجربة سابقة قريبة الحدوث حينما شعر بذلك . اطلب إليه أن يعيش ذلك الشعور تماماً ومن ثم إرسه ( اعمل مرساة ) .
  • عاير .
  • استخدم هذه المرساة لمساعدة المستفيد في الرجوع بالزمن ليجد أوقات أخرى حينما كان يحس بذلك الإحساس.
  • أوجد أربع أو خمس خبرات متشابهة حينما كان يشعر المستفيد بنفس الشيء. حاول أن تعثر على خبرة حينما كان المستفيد صغيراً ويفضل أن يكون ذلك قبل الست سنوات .
  • وأنت ممسك بمرساة البحث اطلب من المستفيد أن يرجع بذاكرته خلال تاريخه . حينما تلاحظ تغيرات غير عادية على المستفيد اطلب إليه أن يتوقف . اطلب إليه أن يتحدث عن خبرته التي تركت أثراً عليه . ثم اطلق مرساة البحث واطلب إليه أن يحدثك عما يراه بصورة كاملة في تلك التجربة التي أحس فيها بالمشاعر الغير مرغوبه واسأله عن عمره عندئذ . اعمل لكل خبرة من هاتين الخبرتين مرساة وذلك لتساعده على أن يعود لكليهما حينما يحتاج لذلك . بعد أن ترسي هذه الخبرة اترك المرساة واستمر بالعوده مطلقا مرساة البحث وحينما تلاحظ تغيراً واضحاً عليه توقف ثم أعد العملية مراراً .
  • اسأل المستفيد ما هي المصادر التي ربما كان يحتاجها أن توجد في هذه الخبرات السابقة لتكون خبرات ناجحة ؟ تأكد من أن هذه المصادر هي التي تؤثر في المستفيد وسلوكه وتجربته الذاتية وتأكد كذلك من أن المصادر المستخدمة تدعو لأن يكون المستفيد مختلفاً ولا تشمل أشخاصاً آخرين مختلفين . لا يفيد المستفيد أن يعتقد أن كل شيء كان من الممكن أن يكون جيداً لولا وجود بعض الأشخاص ومشاركتهم في ذلك الموقف . ولكن بدلاً من ذلك على المستفيد أن يتأكد من أنه كان عليه أن يكون هو مختلف ليحدث تجاوباً مختلفاً من الآخرين الذين شاركوا في تلك الخبرة أو التجربة .
  • بعد تحديد المصادر الضرورية ساعد المستفيد في الرجوع إلى خبرات أظهر فيها المستفيد هذه المصادر بطريقة جلية .
  • أرسي هذه المصادر .
  • كدس تلك المصادر حتى يشعر المستفيد أن لديه ما يكفي من المصادر ليغير تاريخه .
  • مستخدماً مرساة المصادر اطلب من المستفيد أن يسترجع خبراته التي حددت مسبقاً ثم غير تاريخها مستخدماً المصادر الإضافية حتى تصبح كل خبرة مريحة كما يحب المستفيد . استخدم مراسي الخبرات لتساعد المستفيد في طرقها مباشرة .
  • حينما يستريح المستفيد إلى الخبرة المغيرة اطلب إليه أن يشير براسه ثم انتقل إلى الخبرة التالية . وإن لم يبدو عليه أنه ارتاح إلى الخبرة الجديدة فاسأله عما يرغب فيه من المصادر . ساعده في إثارة وإضافة هذه المصادر إليه بمرساة الخبرة التي يجد المستفيد صعوبة في إظهارها بطريقة مرضية .
  • ولعمل اختبار لما تم عمله اطلب من المستفيد أن يتذكر كلاً من التجارب الماضية بدون مراسي ثم قيم إجابات . كذلك اسأل المستفيد أن يخبرك أن كانت الذكريات كلها بالفعل قد تغيرت بالنسبة له .
  • حينما تتغير كل الخبرات السابقة إلى حالة مرضية للمستفيد ، اصنع قيادة للمستقبل للمستفيد وذلك بأن تطلب إليه أن يتخيل موقفاً متوازناً في المستقبل ثم اجعله يضع المصادر الجديده في محتواه . لا تستخدم أي مرساة في عمل ذلك . سيظهر ذلك إذا ما نجح التغيير بشكل عام .

سلسلة المراسى:

سلسلة المراسى تقنية تشكل طريقاً مختلفاً لإيجاد نتائج مرغوب فيها أكثر من أي طريق آخر متوفر في الوقت الراهن للشخص . إنها طريق لكسر جمود النماذج الاعتيادية لتساعد على إخراج الناس من الرتابة في سلوكهم وذلك باستبدال الطرق المعتادة لديهم بأخرى تؤدي إلى نماذج سلوكية مرغوب فيها . فعلى سبيل المثال في ظرف صعب يؤدي الضغط إلى ذعر أو قد يؤدي إلى وضوح متزايد في الأمور .

فإن كان شخص يصاب بالذعر تحت ضغط الوقت ، فإن سلسلة المراسى ستكون تقنية ملائمة لغرس طريقاً بديلاً يؤدي إلى نتائج أكثر تقبلاً لدى المستفيد مثل الوضوح في الرؤية المتزايد . ولعمل هذا فإنه من الضروري إثارة سلسلة من الإجابات الداخلية ثم إرسائها والتي بدورها تكون عامة ويمكن أن تعيد سلسلة السلسلة الاعتيادية للشخص وتعيد توجيهها بحيث ينتج لدينا نتائج مطلوبة ومرغوبة

لخلق السلسلة الناجحة فإنه من الضروري أن نعرف الحالة الشعورية الراهنة أي المحفز الذي يؤدي إلى الحالة الراهنة . بعد ذلك فمن الضروري أن تحدد حالة مرغوب فيها أو نتيجة تحب أن تنتهي إليها الآن ، فإن كل البراعة تبدأ بتصميم سلسلة من الأحوال الداخلية أو الإجابات التي تؤدي لا محالة من المحفز إلى الحالة المطلوبة . هذه الخطوات يجب أن تكون قابلة للإنجاز بالنسبة للمستفيد أي أن تنقل المستفيد من حالة إلى حالة ومن ثم إلى النتيجة المرجوة .

السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو : لماذا لا نربط المحفز مباشرة إلى الحالة المرغوبة وننسى الحالات المتوسطة . عادة هذا سوف لن ينجح بسبب الفرق الكبير بين الحالتين ومن الأفضل أن ننشئ سلسلة " مكونة " من ثلاث إلى خمس خطوات متوسطة . وبفعلنا هذا نستطيع أن نختار إجابات داخلية للسلسلة تكون عامة .

بعد أن ننتهي من خطوات إعداد السلسلة ، تبدأ عملية إلقاء السلسلة في مكانها .

الخطوات:

أرس كل خطوة من السلسلة بمرساة مختلفة . وقد يكون من المستحسن أن ترسي كل خطوة على إصبع مختلف كي تساعد عملية إنشاء السلسلة. اختبر كل مرساة وعاير الإستجابة. لتنشئ السلسلة اطلق كل المراسي بالتسلسل . وعند إطلاقك لكل مرساة يتم الإجابة وفي قمة ما يحدث أطلق الأخرى أي المرساة التي تليها في السلسلة. بعد آخر مرساة اترك المستفيد في حالة محايدة أو لنقل حالة تفصل بين ما سبق وما يلحق  أعد العملية عدة مرات ومستخدماً حالة فاصلة بين كل مرة وأخرى لكيلا تربط الحالة الأخيرة بالحالة الأولى فتصبح لديك دائرة! لاختبار السلسلة أطلق المرساة الأولى ثم قيم الوضع واستمر في ذلك حتى تنتهي من السلسلة كلها كما رسمت لذلك وحتى ينتهي الحال بالمستفيد إلى الحالة المطلوبة . اصنع قيادة للمستقبل وذلك بأن تطلب من المستفيد أن يتصور وقتاً في المستقبل حيث يكون فى نفس الوضع ثم عاير .

الإرساء البصري والإرساء السمعي:

ناقشنا حتى الآن المراسي الحسية، ولكن يمكننا أن نستخدم المراسي البصرية والسمعية كذلك , لأن ذلك قد يكون مفضلاً في بعض الظروف ، المراسي الحسية لها محاسنها وعيوبها . فهي من جهة سهلة الاستخدام ودقيقة كذلك فإنها تكسب شيئاً من قوتها من الميل الطبيعي للإنسان أن يهتم بما يحصل لجسده فيقرر إن كان ذلك يشكل خطرا ما أم لا . أما من جهة أخرى فعيوبها أنها صعبة الإنجاز بالخفاء كما أن لمس الآخرين قد لا يكون متاحاً أو قد يبدو تصرفاً غير لائق .

في هذه الحالات فإن الإرساء البصري والسمعي يصبحان ذوي قيمة عالية . كلاهما خفي غير بيّن ويتطلبان تدريباً أكثر للإجادة . المراسي السمعية خاصة مؤثرة في المجتمع لأنها تنتج خارج نطاق وعي كثير من الناس . أما المراسي البصرية فإنها لا توجد في هذه الحالات التي يحاول فيها المستفيد الدخول على ذكرياته وعيناه مغلقتان . من الممكن أن نعمل مراسي في كل الأنظمة وفي نفس الوقت وذلك للحصول على أكبر أثر . المراسي السمعية والبصرية أصعب من سواها بسبب صعوبة تكرار نفس الصوت أو إحضار نفس الصورة مرة أخرى وبالدقة المتناهية.

لتجيد الإرساء السمعي والبصري اختر خمس إلى عشر أصوات أو حركات بدنية أو تعابير للوجه والتي عادة لا تعملها بطريقة لا إرادية ثم تدرب عليها حتى تستطيع إعادتها مرة أخرى وبالضبط . تمرن على المراسي البصرية أمام مرآة حتى تستطيع تكرارها تماماً . تمرن على المراسي السمعية مثل أن تضغط بالإبهام على الوسطى لإحداث الصوت المميز المعروف أو أن تقول كلمة ما وترددها حتى تعيدها كل مرة بنفس الطريقة بالضبط . ومتى أتقنت ما أعددته ابدأ في ممارسة ذلك في عالم الحقيقة مستخدماً هذه المراسي بطريقة غير ظاهرة . النتائج التي ستحصل عليها سوف تبرر لك المجهود الكبير الذي بذلت .

الإرساء الذاتي:

الإرساء تقنية مهمة جداً يمكن أن تستفيد منها أنت شخصياً . من الحكمة أن توجد مجموعة من المراسي الإيجابية التي يمكن أن تعود إليها كمخزون عند الحاجة . أعرف أشخاصاً قد ملؤوا كل برجمة (المفاصل بين سلاميات الأصابع) بالمراسي الذاتية . أفضل وقت لعمل مرساة أن تعملها حال إحساسك بحالة داخلية مهمة ، عملية داخلية أو سلوك خارجي . ينبغي أن تكون دائماً مستعداً لأن ترسي نفسك . استمر في تكديس أو تقوية هذه المراسي كلما سنحت الفرصة . هذه المراسي تصبح مثل " حسابك في البنك " تستخدمها في مواقف مستقبلية حينما تحتاج لمصادر دفع ( طاقة ) . يمكن لك كذلك أن تستخدمها لإزالة الحالات السلبية سواء ً التي في الحاضر أو الماضي.

كذلك فإنك ستكون دقيقاً للغاية في عمل المراسي لأنك تعرف أكثر من سواك متى تكون في قمة الحالة الشعورية كذلك فإنك تستطيع أن تعرف إذا ما كنت تلمس نفس المكان أم لا . لكي توجد مرساة وبمصدر ذاتي ، ضع نفسك في الحالة المرغوب فيها وذلك بتذكر ذكرى مناسبة متحدة فإذا تعاظمت الحالة ، اضغط باظفر الإبهام على برجمات يدك اليسرى . عندما تتخطى قمة الحالة الشعورية أطلق المرساة . افحص وانظر إذا كنت تعود إلى نفس الحالة . كدس عليها مراسي ( ذكريات ) أخرى.

ولتزيل ذكرى أليمة ، اعمل مرساة لها في مكان يمكن لك أن تلمسه مع مرساة ايجابية في نفس اللحظة . اعمل ذلك ثم انظر لترى ما إذا ماضعفت الحالة السلبية التي كانت لديك . كلمة أخيرة : إذا استخدمت المراسي الذاتية فلا تنس أين أرسيتها . إذا رأيت أن تكتبها على بطاقة تحملها معك فافعل . عمل المراسي الذاتية يجعل المرء قادراً على أن يقوم بكل تقنيات البرمجة العصبية اللُغوية في الإرساء على نفسه وهذه آلية غير مكلفة تساعد على نمو خبرات الإنسان وتطوره .

مسح ، نقل ، وسرقة المراسي :إذا علمت أن أحدهم قد عمل إرساءً لك وأنت لا تريد ذلك فأزل المرساة أنت بنفسك وذلك بأن تلمس المكان الذي لمسوك فيه بعد استحضار حالة نفسية إيجابية . بعد ذلك انظر لترى إن كنت قد نجحت في ذلك . المس نفس المكان وانظر هل تعود تلك الحالة أم لا ؟ المراسي السمعية والبصرية تصعب إزالتها وربما يلزم أن تزيلها في مخيلتك متخيلاً الصوت أو الصورة .
أحياناً نعاني من إرساء سلبي دون أن ندرك ذلك كحركة ما ، تعبير معين أو صوت بنبرة ما لأقاربنا أو أصدقائنا ، إزالة هذه المراسي والتخلص منها يمكن أن يكون عوناً كبيراً لنا في تحسين علاقاتنا كذلك استخدام المراسي الإيجابية يمكن أن يبقى على العلاقات في حال جيد .

سرقة المراسي تقنية جديرة بالاهتمام ، كما ذكرنا مسبقاً فإن كثير من الناس لديهم مراسي في علاقاتهم لا يدركون وجودها . وفي سرقة المراسي فإن الممارس ينبغي عليه أن يراقب طريقة تعامل شخصين باهتمام ويستخرج هذه المراسي . ومن ثم يسرقها بأن يلمس المستفيد بنفس الطريقة أو يستخدم نفس التعبير أو يقول نفس الكلمة بنفس النبرة . هذا جيد للحصول على الألفة خاصة بطريق سريعة فتؤثر فيهم بينما معرفتك بهم جيدة كذلك فإنك تستطيع أن تحصل على إجابات إيجابية من أناس آخرين تعرفهم وتريد منهم تفاعلاً إيجابياً أكثر من السابق .