الدوار الناجم عن الاضطرابات التيهية

التهاب التيه (التهاب العصب الدهليزي( Labyrinthitis:

يعتبر التهاب التيه أشيع سبب للدوار الشديد لكن سببه مايزال مجهولاً، وهو يتظاهر عادة في العقد الثالث أو الرابع على شكل دوار شديد مع الإقياء والرنح لكن دون وجود الطنين أو الصمم، ويأتي غالباً عند المشي. يكون الدوار أعلى أشده في البداية ثم يخف خلال الأيام القليلة القادمة رغم أن حركة الرأس قد تثير فيما بعد حدوث الدوار دوار الوضعية Positional Vertigo لبعض الوقت. تكون الرأرأة موجودة أثناء النوبة لكنها لاتستمر طويلاً.



دوار الوضعية الانتيابي السليم:

قد تكون نوب الدوار التي تحدث مع حركات معينة للرأس عند المرضى الكهول ناجمة عن وجود مادة متنكسة تؤثر على الجريان الحر للمف الداخلي في التيه تحصي القبيبة Cupulolithiasis تستمر كل نوبة من الدوار عدة ثوان لكن يصبح المرضى غالباً بحالة كرب Distress ويعارضون تحريك رؤوسهم وهذا قد يؤدي بدوره لإحداث صداع نم من النوع التوتري Tension. كذلك فإن نوبات فرط التهوية الثانوية والمظاهر الاكتئابية المرافقة شائعة أيضاً. قد يحدث دوار الوضعية أيضاً بعد أذيات الرأس الارتجاجية Concussive Head Injuries

داء مينيير Meniere's Disease:

وهو سبب للدوار التيهي يتم تشخيصه على الأرجح بسهولة كبيرة. يتظاهر المرضى عادة في البداية بالطنين وتشوش السمع Distorted ثم تتطور نوب اشتدادية من الدوار يسبقه حس الامتلاء في الأذن. يظهر الفحص السريري في هذه الحالة فقد سمع حسي عصبي في الجهة المصابة.

يمكن في حالة الأسباب التيهية للدوار التخلص من الأعراض باستخدام المهدئات الدهليزية Vestibular Sedatives مثل السيناريزين Cinnarizine والبروكلورر بيرازين Prochlorperazine والبيتاهستين Betahistineأما دوار الوضعية فيمكن تحسينه بالتمارين التي تصمم لتعويد الآليات المركزية على الإشارات غير المناسبة من التيه. يجب تحويل المرضى المصابين بأعراض معندة إلى أخصائي الأنف والأذن والحنجرة من أجل التقييم.

المصدر: البوابة الصحية