الخلايا الجذعية مستقبل واعد لعلاج أمراض العمى

ستبدأ العام القادم أول محاولات لعلاج الخلايا الجذعية المسببة لأمراض العين والتي تؤدي إلى العمى عند الشباب‫.‫



هذا العلاج الأول من نوعه سيكون بإمكانه مساعدة الشباب الذين يفقدون بصرهم بسبب مرض يعرف باسم "الضمور البقعي"، (Stargardt)، وهو مرض لا علاج له حالياً ويعد أحد أكثر أنواع العمى المنتشر بين الشباب.

وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن التجارب المخبرية قد أظهرت أن العلاج المقترح يمنع تراجع القدرة على الرؤية دون آثار جانبية سلبية، وقد تقدمت المؤسسة المسؤولة عن هذا الاكتشاف بطلب رسمي للهيئات المعنية في الولايات المتحدة لبدء تجاربها على البشر.

و يتكون العلاج من حقنة واحدة من الخلايا الشبكية المأخوذة من الخلايا الجذعية الجنينية التي تخلفها عمليات علاج التلقيح الصناع.

وجاء في تصريح لروبرت لينزا المسؤول العلمي الأعلى في شركة تكنولوجيا الخلايا المتقدمة، وهي الشركة التي اكتشفت العلاج‫: " بعد سنين من الأبحاث و النقاش السياسي، أصبحنا على مقربة من إظهار قيمة الخلايا الجنينية الجذعية‫"، ‎‫وأضاف: " إن هذا المجال بحاجة ماسة إلى نجاح سريري كبير‫".

و ستجري التجارب على ١٢ مريضاً ممن يعانون من فقدان نظرهم تدريجياً أثناء فترة الاختبار، و يمكن أن تبدأ التجارب في أوائل عام ٢٠١٠ إذا تم الحصول على موافقة إدارة الغذاء و الدواء‫.

جدير بالذكر أن أبحاث الخلايا الجنينية الجذعية قد أثارت ولا تزال تثير جدلاً واسعاً كونها تنتج عن تدمير أجنة بشرية من أجل الحصول على خلايا قادرة على التطور إلى جميع أنسجة الجسم‫. ‎ولكنها تحمل آمالاً كبيرة في الحصول على علاج لأمراض السرطان والسكري والزهايمر وأمراض أخرى.

المصدر: موقع الوكالة العربية للأخبار العلمية