الحناء تستخدم للتجميل.. والطب الوقائي أيضا!

نقوش وزخارف مرسومة بدقة أغلبها في هيئة زهور وأوراق الشجر وكأنها معروضات فنية هكذا تبدو أيدي وأقدام الفتيات المنقوشة بالحناء.. والمصريون منذ قديم الزمان وهم يهوون الحناء ونقوشها وتسبق ليلة الزفاف عندهم ليلة الحناء حيث يجتمع أهل العروسة وأصدقائها في منزلها يوزعون الحناء على الحضور، ويبات الأطفال هذه الليلة وقبضات أيديهم مطبقة على الحناء ليزداد لونها حمرة.. وصارت عملية النقش على الذراعين أو الساقين بالحناء أخر صيحة في عالم التجميل وتقليداً مستحدثاً في حفلات زفاف الفتيات.



ويرجع أصل نبات الحناء إلى عصر الفراعنة عندما بعث رمسيس الأول مراكبه لجلب أعشاب طبية من آسيا فعادت  تحمل معها نبات الحناء لاستخدامه في عمليات التحنيط وصناعة العطور وفى التجميل وصباغة شعر الرأس.. واستخدم قدماء المصريين الحناء في تخضيب  الشعر والأيدي والأقدام والدليل على ذلك وجود أصابع اليدين والقدمين  لبعض موميات الأسرة العشرين بالدير البحري مخضبة بالحناء وقد  وصف العالم "اليوت سميث" شعر مومياء مصرية يرجع تاريخها إلى الأسرة الثامنة عشر بأنه مخضب ولامع مائل للاحمرار بسبب الحناء وكان الفراعنة يعالجون بالحناء أمراض الصداع والروماتيزم و قشر الشعر قبل اختراع الشامبوهات فريد رضوا.

وقد أكد الأطباءأن صبغ الشعر بالحناء أفضل كثيرا من الصبغات الكيماوية التي تؤذي الشعر وتلهب فروة الرأس، كما ثبت علمياً أن استعمال الحناء لا يسبب أي آثار جانبية سواء للجلد أو الشعر .. كما أنها تحتوى على مواد هلامية تكسب الشعر بريقاً وتعطيه لمعاناً وليونة.

وينصح الأطباء الفتيات اللاتي يستخدمن  الحناء بغسل شعرهن  مره كل أسبوع كعملية تنظيف طبيعي للشعر وفروة الرأس  ولإكساب الشعر ليونته ونعومته.. وإذا أردنا أن نتجنب تلوين فروة الرأس بصبغه الحناء  فيمكن عجن الحناء  بالماء.

إذا أرادت المرأة  أن تحصل على شعر أحمر ذهبي فعليها باستعمال  الخل أو الليمون أو الزبادي مع الحناء  أما الكركم والشيح البابونج فيمكن استعمالها للحصول على الشعر المائل للاصفرار بينما قشر الرومان والشاي الثقيل يجعلان اللون يميل إلى البني الغامق كما تساعد على تثبيت اللون وبعد الانتهاء من غسل الشعر من الحناء بالماء والبلسم يفضل استخدام خلطه من  الزيوت لتغذيه الشعر وإكسابه البريق والنعومة المطلوبة.

وقد ثبت أن الحناء غنية بالمادة القابضة "الثاينين" التي تستخدم في قتل الفطريات ولا ينتج عن استخدامها أي آثار جانبيه، وقد استخدمها العرب قديماً في علاج الصداع بوضعها بعصابة حول الرأس.. وتستخدم لعلاج "التنيا" وهو نوع من الفطريات تظهر غالبا بين الأصابع بالإضافة إلى فائدتها.. ويمكن استخدمها في علاج تقرحات والتهاب فروة الرأس.. ويمكن استعمال الحناء في الطب الوقائي وخصوصا لحماية أقدام المرض السكري باستخدامها على الأقل مرة كل شهر لأنها تساعدهم في شفط التشققات والجروح في القدم وتحسن شكل الجلد الذي يبدو أصح وأنعم كما أن وضع الحناء على الحروق يعطى نتائج جيدة في العلاج.

 

موقع الأسرة السعيدة