الحصيات الصفراوية

الفيزيولوجيا المرضية لتشكل الحصيات الصفراوية :

الحصيـات الصفراوية هي السبب الأكثر شيوعاً لأمراض السبيل الصفراوي في الولايات المتحدة ، وهي تصيب 20- 35 بالمئة من الأشخاص الذين بلغوا الخامسة والسبعين من العمر ، ولهما نموذجان :

الأول وفيه تتألف الحصيات من الكولسترول بشكل رئيسي ويشكل هذا النموذج 75% من الحالات ؛ أما النموذج الثاني فيشكل 25% من الحالات وفيه تتألف الحصيات من بيليروبينات الكالسيوم وغيرها من أملاح الكالسيوم .



والكولسترول مادة غير ذواية في الماء، لكنه يذوب عادة في الصفراء بفضل وجود الحموض الصفراوية والشحوم الفصفورية . ومع ذلك فإن تركيز الكولسترول الموجود في الصفراء لدى كثير من الأشخاص يزيد عن الحد الذي يمكن إبقاؤه على شكل محلول ثابت، أي أن الصفراء لديهم تكون فوق مشبعة بالكولسترول ، إلا أن ذلك لا يعني أن جميع هؤلاء سيصـابون بالحصيات الصفراوية .

تتشكل بلورات الكولسترول المجهرية في الصفراء فوق المشبعة عند كثير من هؤلاء الأشخاص ولكن ليس عند الجميع . وإن تفاعل العوامل المُنوّية Nucleation ( الركود ، المخاط ) والعوامل المضادة للتنوي ( صميم الروتن الشحمي – A ) قد تحدد ما إذا كانت الحصيات الكولسـترول ستتشكل فى الصفراء فوق المشبعة . يؤدي الترسب المتدرج لطبقات إضافية من الكولسترول إلى ظهور حصيات كولوسترولية عيانية .

إن المرارة عامل مهم في تكون الحصيات الصفراوية فهي تشكل منطقة تركد فيها الصفراء حيث تتمكن البلورات من أن تنموببطء، كما أنها قد تكون مصدر المخاط أو غيره من المواد التي تهيء الظروف لبدء تشكل البلورات الكولسترولية .

يمكن فهم دور كثير من العوامل الؤهبة المسلم بأثرها في تشكل الحصيات الصفراوية على ضوء هذا المخطط الفيزيولوجي المرضي الموجز الذي أتينا عل ذكره:

1.       يزيد الاستروجين من إشباع الصفراء بالكولسترول ، كما أن تكرار الولادات ومانعات الحمـل الفميـة والبدانة ،و أمراض اللفـائفي النهائي ( التي تنقص من جميعة الحموض الصفراوية ) لها التأثير نفسه .

2.       يزيد الركود الصفراوي في حالة وجود تضيقات في السبيل الصفراوي أو كيسات في القناة الجامعة ، أو بسبب الصيام ، أو فرط التغذية زرقاً .

أما الفيزيولوجيا المرضية للحصيات الصباغية فهي غير مفهومة بشكل جيد ، ومع ذلك فإن زيادة إنتاح البيليروبين ( انحلال الدم)، والتشمع ، ونزع اقتران البليروبين وانقلابه إلى نوع أقل ذوابية بفعل الجراثيم تترافق كلها بتشكل حصيات صباغية.

المظاهر السريرية للحصيات الصفراوية :

يبقى معظم المصابين بحصيات صفراوية دون أعراض . وإن انسداد الطريق الصفراوي هو السبب الأساس لكل التظاهرات المرضية للحصيات الصفراوية . يؤدي انسداد القناة المرارية إلى تمدد المراوة وحدوث آلام ، وإذا أضيف إلى ذلك الخمج والالتهاب أدى إلى حدوث التهاب المرارة الحاد .

قد يؤدي انسداد القناة الجامعة إلى حدوث الألم، واليرقان، والخمج ( التهاب الأوعية الصفراوية ) ، والتهاب المعثكلة ، و/أو تأذي الكبد ، وحصول التشمع الصفراوي . ويمثل الشكل 47 - 3 موجزاً للتطور الطبيعي لداء الحصيات الصفراوية .

المصدر: البوابة الصحية

الحصيات الصفراوية اللاعرضية:

يبقى نحو 60 - 80 بالمئة تقريباً من المرضى المصابين بحصيات صفراوية في الولايات المتحدة بدون أعراض ، ويبدو أن حوالي 18% من هؤلاء المرضى سيشكون من آلام صفراوية خلال العشرين عاماً التالية ، وسيحتاج ثلاثة بالمئة منهم فقط لاسئصال المرارة .

يكتفى في متابعة المرضى اللاعرضيين بالمراقبة فقط ، أما موضوع استئصال المرارة الوقائي فيجب التفكير به لدى ثلاث فئات من المرضى هم :

1.       المصابون بالداء السكري الذين يرتفع معدل الوفيات لديهم من التهاب المرارة الحاد إذ يبلغ 10 - 15 بالمئة .

2.       الأشخاص المصابون بتكلس المرارة الذي كثيراً ما يترافق بسرطانة المرارة .

3.       الأشخاص المصابون بفقر الدم المنجلي الذين يصعب لديهم التمييز بين النوب الكبدية المنجلية والتهاب المرارة الحاد.

وقد كانت محاولات تذويب الحصيات الكولسترولية باستعمال حمض كينودي أوكسي كوليك Chenaeoxycholic أو حمض يورسودي أوكسي كوليك Ursodeoxycbolic عن طريق الفم ناجحة عند بعض المرضى ، لكن من المرجح أن تدبير هؤلاء المرضى عن طريق المراقبة المتبوعة باستئصال المرارة أقل كلفة وأكثر فعالية .

ومن الطرق البديلة للتخلص من الحصيات الكولسترولية نذكر :

1.       تذويب الحصيات الكولسترولية بتنقيط مادة إيثر ميثل ترت بوتيل Tert- - Methyl Butyl Ether داخل المرارة.

2.       تفتيت الحصيات بالأمواج الصادمة من خارج الجسم .