الجذور....

الجذر هو الجزء من النبات الذي يوجد عادة تحت سطح التربة ويقوم بتثبيت النبات وامتصاص الماء والعناصر الغذائية الذائبة وتوصيلها إلى الساق ومنه إلى باقي أجزاء النبات . إن المجموع الجذري ضروري لنمو المجموع الخضري ، كما أن المجموع الخضري مهم لنمو المجموع الجذري، فالمجموع الخضري يقوم بتموين الجذر بالغذاء العضوي المصنع اللآزم لنموه.



تتميز الجذور:

1- بخاصية الإنتحاء الأرضي الموجب حيث أن الجذور تتجه في نموها عادة إلى أسفل وأحيانا تنمو جانبيا.

2- بغياب الأوراق والبراعم وبالتالي عدم وجود عقد وسلاميات ، ولكن في بعض الحالات تعطي الجذور براعم عرضية تنمو إلى سيقان .

يمكن القول بصورة عامة أن انتشار المجموع الجذري للأشجار ذات الفلقتين يعادل انتشار مجموعها الخضري، وأن النباتات الصحرواية تكون مجموعا جذريا يعادل 30 إلى 40 مرة مجموعها الخضري ، في حين أن معظم النباتات الحولية المنزرعة مجموعها الجذري محدود الانتشار نسبيا.

تتباين النباتات المختلفة في أشكال جذورها ، فالجذور تتكون عادة تحت سطح التربة ولكنها قد تتكون فوق سطحها.

أنواع الجذور

تنقسم الجذور حسب منشأها إلى نوعين رئيسيين هما الجذور الابتدائية والجذور العرضية.

الجذور الابتدائية:

يتكون الجذر الابتدائي نتيجة لنمو الجذير . يتكون على الجذر الابتدائي جذور أصغر تسمى بالجذور الثانوية والأخيرة قد يتكون عليها جذور أصغر تسمى الثالثية، وهكذا، وكثيرا ما يطلق اسم الجذور الجانبية، على الجذور التي تنشأ من الجذر الابتدائي ، قد يستديم الجذر الابتدائي فيكون هو الجذر الأساسي للنبات ، ويسمى في هذه الحالة بالجذر الوتدي، كما في جذور النباتات ذات الفلقتين.

تتعمق الجذور الوتدية لمسافات عميقة في التربة قد تزيد عن خمسة أمتار .

الجذور الابتدائية للنباتات ذات الفلقة الواحدة ذات عمر قصير ، فهي تموت في الأطوار الأولى من حياة النبات .

الجذر الوتدي يكون عادة مخروطي الشكل غير متشجم ، سميك عند القاعدة ويستدق تدريجيا كما اتجه إلى أسفل ناحية قمة الجذر، كما في القطن والطماطم.

قد يتشحم الجذر الوتدي لاختزانه مواد غذائية. والجذور الوتدية الشحمية تأخذ أشكالا مختلفة منها الشكل المغزلي كما في الفجل والشكل المخروطي كما في الجزر ، والشكل اللفتي كما في اللفت والبنجر والفجل الأحمر.

 

الجذور العرضية:

الجذور العرضية هي جذور لا تنشأ من الجذير، بل تنشأ من أي جزء من أجزاء النبات غير الجذر مثل السيقان. والجذور العرضية تكون المجموع الجذري المستديم للنباتات ذات الفلقة الواحدة ، لأن جذورها الابتدائية قصيرة العمر ، وتوجد الجذور العرضية أحيانا في النباتات ذات الفلقتين بجانب الجذور الابتدائية. وفي الحالات التي يتم التكاثر خضريا كما في البطاطس نجد أن المجموع الجذري يكون بأكمله عرضيا .

عادة لا يوجد جذر عرضي رئيسي أكبر من باقي الجذور ، بل تكون الجذور العرضية المختلفة وفروعها التي يكونها نبات واحد متقاربة في السمك ويعرف المجموع الجذري العرضي في هذه الحالة بأنه مجموع جذري ليفي ويشاهد المجموع الجذري الليفي في القمح والشعير والذرة .

الجذور الليفية سطحية لا تتعمق كثيرا في التربة كما يحدث في الجذور الوتدية ، وعادة لا تزيد في العمق عن مترين ، لكنها تنتشر انتشارا كبيرا في الطبقات السطحية للتربة ، كما تعمل تلك الجذور على تثبيت التربة . ولذلك تستخدم النباتات ذات الجذور الليفية لتثبيت التربة الرملية .

 

تقسيم الجذور حسب الوظيفة :

كثيرا ما يكون للجذور وظائف أخرى بجانب وظائفها الأساسية وهي التثبيت والامتصاص. ومنها ما يلي:

1- جذور دعامية هوائية:

وهي جذور عرضية هوائية تساعد على تثبيت المجموع الخضري ، قد تنمو من عقد الساق القريبة من سطح التربة كما في نباتات الذرة والقصب وقد تنمو من أفرع النبات العليا.

2- جذور دعامية ساندة:

تشاهد هذه الجذور في بعض الأشجار الاستوائية حيث الأمطار كثيرة والمياه متوفرة فنجد أن جذور النبات الاصلية سطحية، لذلك يكون النبات الجذور الساندة التي تنشأ نتيجة للتغليظ الثانوي غير المتجانس للجذور الرئيسية ، حيث يتم معظم التغليظ على السطح العلوي ممتدا فوق سطح التربة فيظهر الجذر بشكل جدران خشبية تمتد من الجذع إلى مسافات كبيرة من الأرض حول النبات ووظيفتها الأساسية سند النبات.

 

3- جذور خازنة:

هي جذور تتضخم لاختزانها مواد غذائية ، وغالبا ما يكون في صورة نشا . والجذور الخازنة قد تكون جذورا وتدية شحمية كما في الفجل واللفت ، وقد تظهر الجذور الخازنة في شكل انتفاخات درنية من جذور عرضية كما في البطاطا .

4- جذور شادة:

عند تكاثر النباتات بالكورمات أو الأبصال فإن نمو السنة الحالية يتكون فوق نمو السنة الماضية ، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكورمة أو البصلة عاما بعد آخر ، لهذا نجد أن بعض هذه النباتات تكون جذورا شادة تعمل على جذب الأبصال أو الكورمات إلى أسفل لتضع نمو السنة الحالية في المستوى الملائم له وبذلك يكون مستواه ثابت دائما بالنسبة لسطح التربة. وقد تكون الحركة تبعا لدرجة رطوبة أو جفاف التربة ، والجذور الشادة جذور سميكة يظهر عليها تجاعيد لولبية الشكل وهي ذات قدرة على الانقباض مما قد يتسبب عنه قصر الجذر بمقدار 30 % إلى 40 % من طوله ويؤدي ذلك إلى سحب النبات إلى أسفل . وتشاعد الجذور الشادة في الأبصال وفي الكورمات.

5- جذور تنفسية:

تتنفس كل جذور النباتات وتحصل على الأكسجين اللازم لها من التربة أو من البيئة المحيطة بالجذور ، ولكن بعض النباتات النامية في المستنقعات الطينية الرديئة التهوية والغنية ببقايا النباتات المتحللة حيث يقل الأكسجين وترتفع نسبة ثاني أكسيد الكربون، لا تستطيع جذورها العادية الحصول على الأكسجين الكافي لتنفسها ، لذلك فهي تكون جذورا تنفسية تنتج من جذور تنمو أفقيا تحت سطح التربة ، تنمو الجذور التنفسية رأسيا إلى أعلى حتى تخترق سطح التربة ، وقد يصل ارتفاعها فوق سطح التربة إلى 30 سم، كما في أشجار القرم.

6- جذور تمثيلية:

الجذور التمثيلية جذور هوائية تحتوي على الكلورفيل ، لذا فهي تقوم بعملية البناء الضوئي ونلاحظ تلك الجذور في بعض النباتات التي تنمو عالقة على الأشجار وبخاصة في المناطق الاستوائية وذلك كما في بعض أنواع نبات الاوركيد. و في نبات الذرة تحتوي الجذور الدعامية الهوائية على الكلورفيل فتقوم بعملية البناء الضوئي بجانب وظيفتها الأصلية.

7- جذور تكاثرية:

تتكون على جذور بعض الأشجار والشجيرات براعم عرضية تنمو لتعطي أفرعا خضرية ، وتكون وسيلة هامة للتكاثر كما في الجوافة .

الجذور الدرنية للبطاطا يمكن تقسيمها إلى أحجام مناسبة وزراعتها فتعطي براعم عرضية ونباتات جديدة.