الجديد مع الأتصال

الاتصال هو على الأرجح أحد أصعب و أهم الجوانب في عملية البحث عن عمل. دون ذكر مستقبلنا المهني و تطوير حرفيتنا ككل. للأسف هي أيضا إحدى الأشياء الغير مرغوب فيها, والتي يساء فهمها و بالطبع يفتقر ممارستها في البحث الوظيفي أيضاً. و هي في الأغلب سبب أن العديد منا يرهب الاتصال بالآخرين. شئت أم أبيت فلابد من القيام بها. فمن الصعب جداً الحصول على وظيفة أو كسب عميل جديد دون اتصال.



 على أي حال هناك اتصال جيد و أخر سىء. في الواقع اليوم تقرأ العديد من المقالات تعلن أن الاتصال أصبح ذابلا أو قديما أو أخبار أمس,لأن الاتصال في بعض الأحيان يظهر على إنه مصطنع و غير معقد بالنسبه للأذكياء الباحثين عن عمل. هذا بسبب بعض الصور الكامنة في أذهاننا عن الإيصال. مثلاً عندما تقوم بالاتصال بأحد لم يتم ألمقابله بينكما من قبل لطلب مقابله أو لشرب القهوة. مثلاً نظهر مرغومين على ذلك أو مصطنعين. الأسوأ, هو أن الاتصال يكتسب صورة سيئة بسبب عدم إحترام الناس للوقت و المجهود المبذول من الطرف الأخر. إليك هذا السيناريو: طالب يتصل بأحد الخريجين من كليته و يتحدث معها عن شركتها و عن إمكانية عمله هناك. الخريجه تقضى حوالى 20 دقيقة معه على الهاتف لتخبرة أن للأسف لا يوجد وظائف خالية لديها الآن. الطالب ينهى المكالمة و يتصل بخريجه أخرى و لكنه لم يرسل للأولى أى شكل من أشكال الشكر على وقتها. فهذا ليس بشىء جيد.

الإتصال أيضاً غير مريح لأننا نكون بصدد التعامل مع أشخاص لا نعرفهم جيداً. كما نطلب منهم أشياء دون إعطائهم شىء ما فى المقابل. نحن نفكر " ماذا يمكن أن أقدم للسيد فولان مدير الشركة الفولانية" أنا فقط طالب بالمدرسة, لا أعمل , أبحث عن وظيفة كما إنى مغرم بمطربات الروك. بغض النظر عن رأيك بنفسك أو إحساسك بالعجز لابد أن يكون لديك دائما ما تقدمه.

لنفترض إنك طالب من الصين و تفكر فى تقديم بعض الأخبار و المعلومات النادره أو الغريبة عن كيفية إقامة الصفقات فى بلدك. قم توفير وصلة الى مقالة مثيرة للإهتمام. قدم تحليلك الشخصى عن الإنجازات الحالية للشركة. أنت ذكى ستجد دائما ما تقدمه وكلما بكرت فى إستخدامك للإتصال كلما سهل عليك.

إبدأ من الآن. بدلاً من الإتصال , فكر فى بناء العلاقات و اجعل هدفك القادم هو إجراء أكبر عدد ممكن من المحادثات مع أكبر قدر ممكن من الأشخاص. على عكس العديد من عمليات الإتصال التى تنتهى بمجرد حصولك على ما تريد, القيام بالمحادثات مع العديد من الناس سيساعدك على بناء علاقات حقيقية و أصيلة. فكر فى الأمر إذا كنت تعمل في شركة هل ستقوم بمساعدة شخص تكاد تعرفه فى الحصول على وظيفه فى نفس الشركة؟ عن طريق بناء العلاقات مع الأخرين , تجعلهم يعرفونك أكثر و يكتشفون مميزاتك الفريدة، كما ستقوم أنت بالتعرف عليهم أكثر أيضاً. عن طريق فهمهم ستعلم المزيد عن شركاتهم ووظائفهم, و من يعلم ربما تكتشف أن هذه الوظيفة ليست ما تسعى إليه.

عندما تقوم ببناء علاقات, على عكس إتصالات أو مقابلات ستتاح لك الفرصة أكبر لكى تصل سيرتك الذاتية الى الأشخاص المعنيين كما يساندها تزكية منهم. و بصراحه أكثر إهتمامك بالأخرين يوضح مدى لطفك. هذة من سمات عالمنا اليوم.