الثقافة المؤسسية لابد منها لتحقيق النجاح

يسعى العديد من المديرين التنفيذيين إلى تغيير ثقافة شركاتهم. ولتحقيق ما يسعون إليه عليهم أن يعوا مسألة مهمة، وهي أن تغيير الثقافة الراسخة في الشركات بالمعنى الذي يقصدونه، أمر صعب أو غير ممكن على المدى القصير.


وبدلاً من فعل ذلك، لما لا ننظر إلى الأمور بشكل أعمق، ونفهم "الثقافة" على أنها "مجموعة من العادات والمعتقدات التي تتحكم بكيفية الأداء على نحو عام". وبالتالي فنحن بحاجة إلى تغيير بعض المفاهيم الخاطئة فقط.

وبمجرد البدء في النظر إلى حقيقة العادات والمعتقدات التي تتحكم بكيفية أدائنا لأعمالنا، يمكننا تقييم الخاطئ منها، وتقييم إمكانية تغييرها ومدى تأثير ذلك كله. ومنها:

· التركيز المفرط على العواقب العاجلة: يتجاهل الكثير من الأشخاص في الشركات عواقب ما يفعلون في واقع الأمر. ومن أسباب حدوث ذلك نظام التقييمات في الشركة، الذي يهتم بالنتائج المؤقتة فقط وبالتوقعات المترتبة على المدى القصير.

· تجنب المخاطر وعدم القدرة على الابتكار: يجب تغيير هذا الاعتقاد، فهو مسؤول عن فكرة أن "القيام بأمور جديدة يعرقل المسيرة المهنية ويعرضها للخطر، وأن البقاء دون ابتكار يعد أكثر أماناً". ومن الأفضل تغيير هذا التفكير إلى هذا النحو: "من الجيد المخاطرة المعقولة، ومن الجيد تقبل أن هذه المخاطرة من الممكن ألا تنجح. وأنك ستحصل على مكافأة لأنك حاولت على الأقل، وفي المقابل ستتم معاقبتك في حال تقاعسك عن العمل".

وعليك أيضاً العلم بأن العملية التي نستخدمها لتقييم المشاريع الجديدة تعد جزءاً أساسياً من الحل.

· عدم الاهتمام بالعملاء: إن التأكيد على أهمية رعاية العملاء أمر جوهري، لكن عندما يتم تقييم خدمة العملاء بناء على حل المشكلات بأقل كلفة ممكنة، فإن الحال لن يتغير.

وبعد تسليط الضوء على بعض الممارسات الخاطئة في العديد من الشركات، وتبسيط مفهوم "الثقافة" إلى "عادات ومعتقدات"، فإن هذا التغيير في المصطلحات اللغوية قد يكون له تأثير كبير على تشخيص المشكلات، وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة.