التوحد ...أسبابه وتشخيصه وعلاجه

التوحد اضطراب عصبي لايعرف مصدره وهو إعاقة نمائية يتم تشخيصها في معظم الأحيان خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل وهي تعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها ويصاحبها تعثر في النطق وضعف سمع أحيانا وبدرجة كبيرة ضعف في التواصل البصري.



الأسباب التي تؤدي إلى التوحد :

لا يوجد سبب معروف لهذا النوع ولكن قد تكون الأسباب :

1. خلل ما في احد أجزاء المخ يؤدي إلى حالة العجز في عدم القدرة على التحكم في السلوك والتصرفات .

2. أسباب جينية مرتبطة بجين محدد.

3. تناول العقاقير الضارة أثناء الحمل .

تفوق نسبة إصابة الأولاد بالتوحد أربع مرات نسبة إصابة البنات ، ويحيا الأشخاص المصابون بهذا النوع من الإعاقة حياة طبيعية وهي منتشرة في جميع بلدان العالم وبين كل العائلات .

من صفات الطفل التوحدي : لايهتم بمن حوله ويبدو كأنه لايسمع ، يقاوم التغيير في الروتين وايذاء الذات ، لا يستطيع التعبير عن الالم ، لديه نقص في الخيال والابداع عند اللعب ، حركات متكررة تظهر في حركة الجسم او اثناء مسك الاشياء مثل هز الراس ، او الرفرفة باليدين بشكل متكرر ومستمر ، لا يشارك الاخرين باللعب ، نشاط زائد وخمول ، لايدرك المخاطر ، يقاوم الاحتضان والحنان .

 

تشخيص التوحد:

لاتوجد اختبارات طبية لتشخيص حالات التوحد ويعتمد التشخيص الدقيق على الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد وعلاقاته بالاخرين ومعدلات نموه ويبدأ التشخيص المبكر بملاحظة الطفل من سن 24 شهر حتى سن 6اعوام في الامور التالية :

- عدم التفوه باصوات كلامية في سن 12شهر .

- عدم نمو المهارات الحركية في سن 12 شهر مثل الاشارة ، التلويح باليدين وامساك الاشياء .

- عدم نطق كلمات فردية في سن 16شهر .

- عدم نطق جملة مكونة من كلمتين في سن 24 شهر.

والواقع ان على الوالدين عدم تكذيب حسهما الابوي والافضل استشارة اكثر من طبيب وعدم الاكتفاء براي واحد فقط

علاج التوحد : لاتوجد طريقة او دواء بمفرده يساعد في علاج حالات التوحد لكن توجد مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها وهو علاج ثلاثي الابعاد نفسي واجتماعي ودوائي . فمن الناحية الاجتماعية يتم ذلك عن طريق الدمج الاجتماعي وتشجيع الام لطفلها بان تحاول فرض نفسها عليه وتتجنب عدم الشعور بالذنب لكون الطفل لايريد هذه العلاقة .

وكعلاج دوائي : يوجد عدد من الادوية لها تاثير فعال في سلوك الطفل والهدف من الادوية هو تخفيف حدة السلوك حتى يستطيع الطفل ممارسة حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوي الى حد ما . بالاضافةلذلك يتم العلاج عن طريق هرمون السكرتين حيث انه يزيل الغلوثين في القناة الهضمية ويعطي نتائج ايجابية فهذا الهرمون يفرز بعض المخاطيات في الامعاء الغليظة فكل قرص في مادة السكرتين يحتوي على السيليلوز ويعطى حسب الوزن فلكل 35 كغ في الوزن يعطى جرعة واحدة فقط وهو يجعل الطفل قادرا على :

- تحسن في الاتصال العيني

- نمو المهارات الكلامية

- زيادة الوعي

- الاستغراق في نومه

أساليب التعليم يجب تحديد الطريقة لما في ذلك من أهمية لإفادة الطفل التوحدي وهؤلاء الأطفال يميلون أكثر للاعتماد على أسلوب واحد للتعلم ، واغلب الاطفال التوحديين يفهمون بالبصر اي عن طريق المشاهدة أكثر من السمع بكثير . ان التدريب المستمر لهؤلاء الاطفال يوفر لهم فرصة التحسن والتكيف بصورة تدريجية ، لكن من الضروري على الأهل ان يأخذوا طفلهم التوحدي إلى طبيب انف وإذن وحنجرة لفحص السمع وتحديد درجته وتصنيفها .