التهاب السحايا..

التهاب السحايا

التهاب السحايا هو عدوى باكتيرية في النسيج السحائي وقد يصيب أحيانا السائل النخاعي المحيط بالمخ والعمود الفقري وقد ينتج عن التهاب السحايا ورم نسيج المخ والعمود الفقري ايضاً.



وفي حالة حدوث تورم في المخ تقل نسبة الدم والأكسجين الذي يصل إلى خلايا الدماغ مما قد ينتج عنه تلف في المخ اذا لم يعالج بالسرعة المطلوبة.

تظهر معظم حالات التهاب السحايا في الأطفال والشباب ما بين عمري الـ 15 و الـ 24 وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية طويلة الامد مثل ضعف الجهاز المناعي مثلاً.

وقد تتراوح شدة الالتهاب ما بين المتوسط والشديد الذي يشكل خطراً على الحياة. وتعتمد شدة المرض على الميكروب المسبب وعمر المصاب وحالته الصحية بشكل عام.

 

الاسباب

أشهر مسببات الالتهاب هي فيروسات السحايا ونوعين من البكتيريا احدهما النيسرية المكورة السحائية والاخرى هي العقدية الرئوية. ومن الممكن ان تتسبب فطريات او طفيليات او بكتيريا السل او الميكروب المسبب لمرض الزهري في ظهور التهاب السحايا إلا إن ذلك نادر الحدوث.

وقد يظهر المرض ايضاً كمضاعفات لحالة أخرى مثل المرض او الإصابة او جراحة المخ.

وقد يحدث في حالات نادرة ان يظهر المرض بسبب استخدام ادوية معينة مثل تيجراتول وباكترم و سيبترا و ابيوبروفين و نابروكسين و ارجاميسول و فلاجيل كما يمكن ان ينتج عن التطعيم ضد الحصبة الألمانية والنكاف.

في بعض الأحيان يفشل الأطباء في تحديد سبب الإصابة بالتهاب السحايا.

 

الاعراض

يتسبب التهاب السحايا في حدوث حمى وصداع شديد ومستمر وتيبس في الرقبة ويظهر الالم جلياً عند لمس المنطقة بين الذقن والصدر كما يمكن ان ينتج عنه الإعراض الآتية:

 

- القئ.

- اضطراب وقلة التركيز.

- نوبات صرع.

- خمول والم في العضلات.

- ضعف عام.

- حساسية العين خاصة ضد الضوء الساطع.

- طفح جلدي.

- نوبات دوار.

 

ومن الممكن ان تظر اعراض غريبة في بعض المصابين كما يلي:

- في الاطفال تظهر في صورة ارتفاع في درجة الحرارة وفقدان شهية وطفح جلدي وقئ والبكاء في صورة صراخ. الاطفال دون الـ 18 شهرا لا يعانون من تيبس الرقبة.

- الاطفال متوسطي العمر قد يعانون من اعراض شبيهة باعراض الانفلونزا كالسعال ومشاكل التنفس.

- الكبار قد لا يظهرون اي اعراض بخلاف الصداع الخفيف وارتفاع الحرارة.

وتعتمد فترة حضانة المرض، وهي الفترة بين الاصابة بالعدوى وظهور الاعراض، على نوع الميكروب المسبب للالتهاب.

 

التشخيص

هناك اسئلة يوجهها الطبيب للمريض للمساعدة في تشخيص المرض مثل ورود تعرض المريض لشخص مصاب بالتهاب السحايا كما يمكن للطبيب اختبار رقبة المريض وحساسيته للمس المنطقة ما بين الذقن والصدر.

الاختبار المعملي الوحيد الفعال للتأكد من اشتباه في وجود المرض هو اختبار البذل القطني حيث تؤخذ عينة من سائل المخ وتحلل لتحديد الميكروب المسبب للالتهاب.

وهناك اختبارات اخرى فعالة ايضاً مثل عمل مزرعة دم او اشعة مقطعية على المخ والعمود الفقري واشعة الرنين او اخذ عينة من الطفح الجلدي لفحصها معملياً.

العلاج

يعتمد علاج التهاب السحايا على نوع الميكوب المسبب وسرعة علاج المرض قبل ان ينتج عنه تلف في خلايا المخ:

- معظم حالات التهاب السحايا تأتي نتيجة للسحايا الفيروسية ويتحسن المصاب بالعلاج خلال اسبوعين. يمكن لمريض السحايا الفيروسية ان يعالج في المنزل كما يجب ان يشرب الكثير من السوائل منعا لحدوث جفاف مع استعمال مسكنات وخافضات للحرارة.

 

- يحتاج المصاب بالسحايا البكتيرية الى العلاج في المستشفى كما يكون اكثر عرضة للمضاعفات كفقد السمع او مشاكل الابصار كما يكون المريض عرضة للوفاة اذا لم يتم التشخيص وبدأ العلاج بالسرعة المطلوبة.

 

الوقاية

هناك تطعيمات لانواع معينة من التهاب السحايا كذلك الذي تسببه البكتيريا العنقودية الرئوية والنيسرية المكورة السحائية. تشمل هذه التطعيمات الاطفال وكبار السن والكبار الذين يعانون من مشاكل في المناعة كمرضى الايدز والذين لديهم مشكلة في الطحال.

كما يكون التطعيم ضرورياً للمسافرين الى المناطق الموبوئة كمنطقة حزام السحايا الواقعة جنوب الصحراء الكبرى الافريقية وتمتد من السنغال في الغرب إلى إثيوبيا في الشرق حيث تظهر عدوى التهاب السحايا بصورة أساسية.

يجب على الاشخاص الذين يسكنون في تجمعات كطلبة الجامعة والعاملين المغتربين ان حصلوا على التطعيم ضد الالتهاب كنوع من الوقاية.

ويكون التطعيم الروتيني ضد البكتيريا العنقودية الرئوية ضروري ويكون في الاطفال دون الثانية وما بين الثانية والرابعة حيث يكون خطر الالتهاب اكبر.