التمارين الرياضية وتأثيرها على الوظائف الحيوية

يعد النشاط الرياضي ضرورة ملحة لإنسان العصر الحديث، عصر التكنولوجيا عصر اللانشاط، كما وانه ضروري لكل فرد من كلا الجنسين في جميع مراحل العمر، لأنه وسيلة للمحافظة على الصحة العامة في حالة جيدة والطريقة المثلى في تنشيط العمليات الحيوية التي تقوم بها أجهزة الجسم.



كما وان ممارسة الفرد للنشاط الرياضي يعمل على إكسابه عددا من الميول والاتجاهات والمعارف والمهارات التي تسعد حياته وتشعره بالمتعة والسرور وتساعده على شق طريقه في الحياة بنجاح، وتدفعه للعمل وتجعله ينظر إلى الحياة بأمل ورجاء.

وان المساهمة الأكثر أهمية التي يقدمها التمرين هو المتعلق بالوظائف العضوية للجسم، فقد أشارت كثير من الدراسات إلى أن النشاط الرياضي المناسب يرفع من مستوى كفاءة الأجهزة الحيوية كالقلب والرئتين والمعدة.
وسنتطرق في هذه العجالة السريعة إلى أثر التمرين على بعض أجهزة الجسم الحيوية بغية الاستفادة منها.
التمرين والقلب:
إن ممارسة النشاط البدني له نتائج مميزة على القلب والجهاز الدوري، فبعد مرور فترة من التدريب سوف يحدث بطأ في معدل نبض القلب في أثناء الراحة ولهذا يصبح أكثر فاعلية، كما يزداد حجم الضربة إذ تكون الحاجة إلى ضربات أقل لدفع كمية الدم المطلوبة، ولسوف تعود سرعة معدل القلب وضغط الدم (الاستشفاء) بأكثر سرعة للحالة الطبيعية بعد النشاط.
التمرين والجهاز الدوري التنفسي:
إن الاشتراك في برامج النشاط البدني بشكل منتظم ذا أهمية للوصول والاحتفاظ بمستوى عال من قدرة الجهاز التنفسي. وان من أهم النتائج التي تحدث أثناء البرنامج التدريبي:
-          معدل تنفس أبطأ وأكثر عمقا.
-          تهوية أكثر اقتصادا في أثناء الأداء.
-          زيادة حجم الشهيق والزفير (كفاءة الرئتين).
-          سرعة عودة معدل التنفس للحالة الطبيعية بعد التمرين (الاستشفاء).
-          يزداد حجم الشعيرات في الرئة وزيادة في عدد الحويصلات الهوائية.
-          نمو عضلات الجهاز التنفسي وبذلك تسمح باستنشاق أكبر كمية من الهواء في كل تنفس.
التمرين والجهاز العصبي:
يعد الجهاز العصبي وسيلة الجسم للاتصال، فالبرنامج التدريبي المنتظم يسهل عملية التكيف العضلي العصبي الضروري للقيام بالإنجازات الحركية المتناسقة ذات المهارات العالية. وكنتيجة للتمرين المنتظم فان زمن رد الفعل ينقص كما أن سرعة الاستجابة للمثير تتم بسرعة أكبر، وقد يتحسن الحس حركي(الإحساس الادراكي الحركي)، كما قد ينخفض إفراز العرق، وقد يحسن العمل البدني الأداء العقلي.
التمرين والجهاز العظمي:
يعتبر التمرين ذا أهمية خاصة للنمو وتطور الجهاز الهيكلي للأطفال والمراهقين، فأثناء ممارسة النشاط اليومي المنتظم فان الشد العضلي على العظام وتأثير ضغط تحمل وزن الجسم هام جدا للمحافظة على سلامة وصحة نسيج العظام. ويمكن أن ينتج من برامج النشاط البدني بعض التغيرات مثل:
-          زيادة في سمك غضاريف المفاصل.
-          زيادة تكون خلايا الدم الحمراء والبيضاء في نخاع العظام.
-          تقليل فقدان الكالسيوم في العظام.
التمرين والجهاز العضلي:
يعمل التمرين على تنمية عمل الأوعية الدموية ويحقق زيادة في حجم الألياف العضلية ويساعدها في أن تكون نشطة، وعند استخدام الحمل الزائد يتسبب في ازدياد القوة المطلقة، كما يؤدي إلى زيادة قوة ومتانة الأربطة والأوتار والأنسجة الضامة الأخرى. بالإضافة لذلك يمكن حدوث تغيرات كيميائية أثناء العمل الأكثر Glycogen فاعلية للعضلات كزيادة بروتين وهيموجلوبين العضلة وتخزين كمية كبيرة من الجلوكجين .Phosphocreatine وفوسفوكرياتين.
التمرين والجهاز الهضمي:
يعمل التمرين المنتظم على زيادة في إفراز الغدد اللعابية ويحسن الدفع الحركي للأمعاء الدقيقة، ويبدو أن التمرين ذو الشدة المنخفضة يسرع من تفريغ المعدة.
دور التمرين كأداة للعلاج الوقائي:
أثبتت البحوث والدراسات أن التمرين يعطي درجة مقاومة لأمراض الساعة ويساعد رجال الأعمال المرهقين ومتوتري الأعصاب والقلقين على الاسترخاء من الإجهاد العقلي.
لهذا فأن النشاط الرياضي يخدم عدة وظائف نافعة إذ أن النشاط العضلي الحر يمنح الأفراد إشباعا عاطفيا، كما يزودهم بوسائل التعبير عن النفس، والخلق والابتكار، والإحساس بالثقة والقدرة على الإنجاز وتمد الأغلبية بالترويح الهادف بدنيا وعقليا.
وأخيرا فان الغرض الأساس هو تعزيز وظائف الجسم من أجل لياقة مقبولة وشعور بالسعادة والرفاهية .
 
 المصدر: بيوتنا كنانة أونلاين