التفاؤل وحب الحياة أمور تبدأ بابتسامة

قد يصعب علينا أحياناً رسمها وأحياناً قد نميل إلى «اصطناعها» وغالباً عندما نرسمها، فإننا نشعر بالسعادة التي نتمنى أن لا تفارقنا أبداً.



إلا أن الابتسامة لا تعمل فقط على بث الشعور بالسعادة في داخلنا وإنما لها عدة فوائد تؤكد أهمية محاولة رسمها دائماً على وجوهنا.

ولكن ما هي هذه الفوائد العديدة التي تتمتع بها الابتسامة؟.

تعتبر الابتسامة من الأدوات «السحرية» التي تساعدنا على مواجهة الحياة، حيث إن لها العديد من الفوائد التي يمكن أن لا ينتبه إليها الكثير منا.

ويقول الخبراء، إن للابتسامة العديد من الفوائد الاجتماعية والنفسية والفيزيولوجية أيضاً.

وتعطي الابتسامة صاحبها الدعم الكبير الذي يحتاج إليه لمواجهة مختلف نواحي الحياة الصعبة والحزينة وحتى المربكة أحياناً.

وقد لا يدرك العديد من الناس الفعالية الحقيقية للابتسامة، خاصة في حال وجدوا أنه من الصعب عليهم إعادة الابتسامة إلى حياتهم.

ولكن يقول الخبراء، إنه من «الخطر» للغاية أن نعيش دون الابتسامة، وأن «ننسى» أن نبتسم. فمن الضروري أن تساعد ذاتك على إدخال البسمة من جديد إلى حياتك.

وإن أول خطوة تساعدك على إعادة الابتسامة إلى حياتك، هي أن تحاول أن تبتسم حين ترى أبسط مباهج الحياة.

ولكن ما هي فوائد الابتسامة وفقاً لما حدده الخبراء؟.

بث الشعور الإيجابي في داخلك وإعطاء الشعور بالأمل

تكون الابتسامة ومن خلال إدخالها إلى حياتك قادرة على تقويتك كي تواجه صعوبات الحياة، حيث إنها تساعدك على رؤية الحياة من منظور آخر أكثر إيجابية؛ الأمر الذي يجعلك أيضاً أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين وبذلك تسهم في تحقيق أهدافك العملية والشخصية.

ويقول الخبراء، إن النظر إلى الحياة بإيجابية يساعدك على تحقيق الأهداف ومواجهة سلبيات الحياة.

هذا وقد بينت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بحس الفكاهة، يمكن أن يكونوا ناجحين أكثر في مجالهم العملي.

كما يجد الإنسان المبتسم والذي ينظر إلى الحياة من منظور إيجابي حلولاً كثيرة في المواقف الصعبة التي تمر معه في الحياة.

تساعد على تقوية جهاز مناعة الجسم

أكد الخبراء أن الابتسامة قادرة على تقوية جهاز المناعة لدينا وبالتالي نكون أكثر قدرة على مواجهة الأمراض والبقاء بصحة جيدة قدر الإمكان.

ومن خلال هذا التصرف البسيط؛ أي رسم ابتسامة حقيقية على وجهنا، يمكن أن نحمي أنفسنا وندعم الجانب الفيزيولوجي لدينا.

تساعد على الهدوء والاسترخاء

يقول الخبراء، إن الابتسامة تساعد على بث الشعور بالهدوء النفسي والاسترخاء.

إذ إن الابتسامة تساعد على استرخاء عضلات الوجه.

كما أن الابتسامة تساعد الدماغ على إفراز السيروتونين وهو نوع من الهرمون، مايرفع من معنويات الإنسان ويساعده على الشعور بالراحة والسعادة.

إلى ذلك، فإن هذا الهرمون الذي تعززه الابتسامة يساعد على مقاومة الاكتئاب ويرفع من المعنويات، بالإضافة إلى أنه يخفف من نسب الإصابة بالإجهاد النفسي.

تساعدك على أن تبدو أجمل

هل يمكن لأحد أن ينجذب إلى الشخص «المكشر» والذي لا يمكن أن يبتسم أبداً؟.

من المؤكد أن الشخص الذي لا يبتسم أبداً والذي لا يكون وجهه بشوشاً، لا يمكن أن ينجذب إليه أحد.

فهو لا يكون فقط غير جذاب من حيث الشكل الخارجي، بل يكون أيضاً «غليظاً» يسعى الآخرون إلى تجنبه.

ويقول الخبراء، إن الشخص المبتسم لا يبدو جميلاً فقط من الناحية الخارجية، بل يكون جميلاً أيضاً من الداخل.

إذ تساعد الابتسامة الحقيقية على «تجميل» روح الشخص والتي يلحظها الآخرون من حوله وتساعده على أن يكون محبوباً لديهم.

تجعلك تقدر الأمور من حولك.. حتى البسيطة منها

من أهم الأمور التي تساعد الشخص على الشعور بالسعادة وأن يحيا هذه الحياة بتفاؤل وأمل، هي أن يقدر الأشياء من حوله.

إذ على كل شخص منا يريد أن يشعر بقيمة حياته أن يقدر الأشياء الموجودة فيها.

وهنا، فإن الابتسامة يمكن أن تلعب دوراً مهماً في مساعدتنا على تقدير الأمور من حولنا مهما كانت بسيطة

 

المصدر: اسلام ويب