التـأتـأة أكـثر اضطرابـات التخاطـب شيوعا

 

اضطرابات التخاطب، مثل التأتأة والتأخر اللغوي عند الأطفال والخنف وبحة الصوت عند الكبار، تشكل عبئا نفسيا على صاحبها وتعيقه من التواصل الطبيعي مع الآخرين. حول أمراض التخاطب الأكثر شيوعا بين الصغار والكبار وكيفية علاجها والوقاية منها، التقينا اختصاصية أمراض التخاطب د. مدينة الجمعة.


 

 ما المقصود بأمراض التخاطب؟
هي كل ما يتعلق بالمشاكل الناتجة من اضطرابات اللغة والنطق والصوت مثل التأتأة والتأخر اللغوي والبحة الصوتية والخنف.
ما الفرق بين النطق واللغة والصوت؟
النطق هو حركة الأعضاء لإصدار المصوتات التي تكون كلمات اللغة، واضطراب النطق قد يكون عن طريق إبدال أو حذف أو تشويش ينتاب نطق الأصوات. أما اللغة فهي جهاز رمزي يقرن الصوت بالمعنى، وتضم ما يفهمه الفرد من كلمات كلغة استقبالية أو ما ينطقه كلغة تعبيرية، بينما الصوت هو ما يسمع من الثنايا الصوتية ناتجا من مرور هواء الزفير بينها ومصاحبا لذبذباتها.
هل تظهر أمراض التخاطب في عمر مبكر؟
نعم ومن الضروري الكشف عن أمراض التخاطب في عمر مبكر، وذلك عندما تلاحظ الأم تأخر اكتشاف اللغة لدى طفلها مقارنة بأقرانه في السنوات الأولى (2-3 سنوات) وذلك للتأكد من سلامة أعضاء النطق وسلامة السمع، والتأكد من نمو القدرات الذهنية واللغوية في عمر طبيعي.
ما أكثر أمراض التخاطب شيوعا بين الأطفال والكبار؟
أكثرها شيوعا بين الأطفال تأخر اللغة والتأتأة، أما بين الكبار فهي اضطرابات النطق والتأتأة وبحة الصوت المنتشرة بين الأشخاص الذين يعتمد عملهم على الحديث أوقاتا طويلة مثل المعلمين والمذيعين.
التأتأة المزعجة
تعتبر التأتأة من الاضطرابات المزعجة للطفل والأسرة فما أسبابها؟
التأتأة اضطراب في الكلام على شكل ترديد للحرف أو المقطع أو تطويل أو توقف، وتكون مصاحبة لسلوكيات ثانوية منها حركة عضلات الوجه والأطراف والبلع واضطرابات نفسية.
أما أسباب التأتأة فغير واضحة، إلا أنها تتعلق بنوع من الوراثة إذا لوحظ أن عدد الحالات في العائلة الواحدة أعلى، كما أن العوامل النفسية لها دور واضح في إظهار التأتأة لمن لديه الاستعداد الوراثي لظهورها.
 وكيف نكتشف التأتأة عند الطفل؟
تمر التأتأة بأربع مراحل بين الطفولة والمراهقة.
المرحلة الأولى :تكون غير مستمرة وتحدث في المواقف الصعبة فقط، والطفل لا يشعر بها ويكون غير مكترث بها. وتبدو هذه الحالة عندما يعيد الطفل مقطعا من كلمة أو يعيد الكلمة من بداية الجملة.
المرحلة الثانية: تكون في المرحلة الابتدائية، حيث يبدأ الطفل يشعر مع قليل من الاهتمام بمشكلته، وتظهر التأتأة غالبا تحت تأثير ضغط ما يتعرض له.
المرحلة الثالثة: تكون التأتأة ملحوظة أكثر في بعض الكلمات، فيتحاشاها الطفل ليتحاشى بعض المواقف المحرجة.
المرحلة الرابعة: مع دخول الطفل فترة المراهقة، نلاحظ تنامي التأثير النفسي للتأتأة عليه، فيتحاشى الكلام أمام الناس ويشعر بالخوف والإحراج.
هل هناك خطة لعلاج التأتأة عند الأطفال؟
تعتمد هذه الخطة على إعطاء الأهل شرحا مفصلا لطريقة التعامل مع التأتأة، ثم تأتي مرحلة علاج العوامل المساعدة على استمرار التأتأة، وأهمها انشغال الوالدين وعقاب الطفل واتهامه بمشاكل الأسرة ومقاطعته أثناء الحديث ووجود طفل جديد.
كما يجب إمداد الأهل ببعض الإرشادات التي تعتبر جزءا أساسيا من خطة العلاج مثل: عدم التركيز على التأتأة والاهتمام بالفكرة التي يطرحها الطفل بعيدا عن التأتأة، وعدم مقاطعته أثناء حديثه، وكذلك عدم استعجاله في الحديث، ونصح الطفل سريع الكلام بأن يبطئ من حديثه قليلا. وفي حالة وجود مشكلة نفسية يجب عرض الطفل على أخصائي نفسي. ويساهم العلاج المباشر من خلال الجلسات في تقليل التأتأة بشكل ملحوظ.
أسباب بحة الصوت وعلاجها
تشكل بحة الصوت مشكلة لدى العديد من الأشخاص، فهل سببها عضوي أم وظيفي؟
أولا يجب أن نعرف ما بحة الصوت حيث إن المقصود بها تغير في الصوت أو عدم وجوده، وسببها عضوي مثل إصابة الحنجرة والتهاباتها أو وجود ورم حميد أو خبيث بها. وقد يكون السبب مرض بالغدد الصماء، أو تحدث البحة بعد إجراء عملية جراحية في الحنجرة.
وقد يكون السبب وظيفيا مثل بحة الصوت التي تصيب الطفل أو المراهق عند البلوغ، أو اختفاء الصوت عند التعرض لأزمة نفسية عنيفة. وهناك ...الكثير من المعتقدات عن جودة الطعام أو درجة إفادة جسم الإنسان منه أو العادات الغذائية السليمة والتي تعتمد عادة على الأساطير القديمة أو وصفات الأجداد.

المصدر: مكتوب