التعصــب

"يجب أن يعمل الجميع على أن يشيع في العالم احترام حقوق الانسان والحريات والأساسية للجميع ، بلا تمييز بسبب لغة الجنس أو اللغة أو الدين وأن تراعي تلك الحقوق والحريات فعلا "

هذا هو ماتنص عليه الفقرة (جـ) من المادة الخامسة والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة ورغم ذلك فإن التعصب السلبي والعلاقات العنصرية السلبية لا تزال أقصى ما يعاني منه الكثيرون في وقتنا الراهن ، برغم ماتحقق للبشرية من تقدم ومجالات حضارية عديدة .



التعصب في اللغة العربية مشتق من العصبية والتي تعنى أن ينصر الفرد عصبته أو أهله ظالمين أو مظلومين .

فالتعصب هو أن يبنى الفرد أفكار سيئة عن الآخرين ، دون توافر دلائل كافية تبرر ذلك ، وهو اتجاه سلبي نحو أفراد ينتمون إلى جماعة معينة سواء قامت هذه الجماعة على أساس ديني أو سياسي ، أو أنها تنتمي إلى طبقة اجماعية معينة أو كونها تتسم بخصائص معينة ، ومن هنا تظهر ثلاث قوى تشكل التعصب وهي :

 "يجب أن يعمل الجميع على أن يشيع في العالم احترام حقوق الانسان والحريات والأساسية للجميع ، بلا تمييز بسبب لغة الجنس أو اللغة أو الدين وأن تراعي تلك الحقوق والحريات فعلا "

-          الحكم أو الاعتقاد الذي لا أساس له من الصحة أو لا تتوافر دلائل موضوعية على صحته .

-          المشاعر السلبية التي تتسق مع هذا الحلم أو الاعتقاد غير المبرر .

-          السلوك السلبي وتوجيه نحو أعضاء الجماعات موضوع الكراهية .

أهم خصائص التعصب :

-          اتجاه نفسي يتضمن حكما مسبقا لا أساس له ولا يوجد سند منطقي يدعمه

-          افكار ومعتقدات يتبناها الفرد دون السماع إلى الرأي الآخر .

-          محاولة ارضاء الذات

-          مجاراة جماعة معينة ينتمي إليها الفرد بصورة عمياء .

مجالات ومظاهر التعصب .

يظهر التعصب في كثير من مجالات الحياة العملية والمواقف منها :

التعصب القوي ، التعصب الديني ، التعصب السياسي ، التعصب الرياضي ، التعصب الطبقي ، التعصب الاقليمي ، التعصب للجنس .

هذا وللتعصب صور يعبر عنها :

التعبير اللفظي ، السلوك التجنيبي (التحاشي) ، سلوك التميز ، العنف والعدوان

كيف تتكون اتجاهات التعصب ؟؟

يرى علماء النفس أن التنشئة الاجتماعية تلعب دورا هاما في تكوين التعصب من خلال :

-          تعرض الأطفال لأساليب صارمة وقاسية من التدريب .

-          رغبة الآباء أن يجاري أبنائهم المعايير السائدة .

-          وجود علاقة بين هؤلاء الأطفال وآبائهم يسودها التبعية وتجسيد الوالدين

ومن هنا يمكن التعرض إلى عنصرين أساسين يؤديان إلى التعصب

-          عوامل خاصة بالفرد : هناك الكثير من المتغيرات الشخصية سواء معرفة أونفسية تحدد إمكانية بناء التعصب منها :

-          التعصب في اللغة العربية مشتق من العصبية والتي تعنى أن ينصر الفرد عصبته أو أهله ظالمين أو مظلومين .

 • نحسن القيم الفردي :

فقد يأخذ الفرد أفكارا ومبادئ وينظم سلوكه وفقا لها ون النظر إلى أفكار أو مبادئ أخرى مضادة

• عدم تحمل الغموض :

يميل الفرد إلى ماهو مألوف وتتمثل وينقر ماهو غامض ويأخذ اتجاه سلبي نحوه ، القلق النفسي ، عدم تقدير الذات ، المجاراة ، عدم الرضى عن العمل ، المستوى الاقتصادي .

عوامل اجتماعية :

هناك الكثير من العوامل الاجتماعية التي تؤدي إلى التعصب منها : الصراع بين الطبقات ، التغير الاجتماعي السريع ، الجهل ، عدم وجود طرق للاتصال بين الطبقات المتصارعة .

كيف يمكن التغلب على التعصب والوقاية منه ؟؟

إن التعصب السلبي يتطلب توجيه الجهود إلى مقاومته ومحاولة تخفيفه والتخلص منه بأساليب أو برامج معينه لما ينتج عنه من صور القهر والعنف والعدوان وعدم الاستقرار داخل المجتمع واهدار طاقة الانسان في كيفية الانتقام ولكن يمكن نغير ذلك عن طريق :

-          اقتناع الطبقات بقبول كل منها الآخر وأن هناك رأي ورأي آخر .

-          ويجب أن نسلم بمبدأ الفروق في وجه النظر .

-          تربية الأطفال على التسامح وعدم حب الذات والأنانية .

-          العمل على الاتصال بين الجماعات موضوع الكراهية .

-          عدم التمييز في المعاملة بين الطبقات واستخدام مبدأ إتاحة الفرصة للجميع .

-          وضع معايير معينة تسير عليها الشعوب دون تفرقه وفقا لمبدأ المساواة .

 المصدر: حلول