التعبير عن المشاعر والتنفيس عنها

التعبير عن المشاعر والتنفيس عنها - معرفة المشاعر والتعبير عنها !



اختبار العواطف والتعبير عنها جزء لايتجزأ من الحياة.حتى الآن ، تبقى المشاعر للكثير من الناس، غامضة، مربكة ويصعب التعبير عنها بصورة بناءة. هذا الكتيب يقدم معلومات عن كيفية تعلم إدماج المشاعر في حياتك بطرق صحية، بما في ذلك كيفية التعبير عنها بطرق تؤدي إلى بناء علاقات صحية.

قبول مشاعرك و إعطاءها قيمة

المشاعرهيجزء هام منّا.لكي تعيش بصورة كاملة وفعالةتحتاج للعديد من مصادر المعلومات(مثل، أحاسيسك، أفكارك وإدراكاتك) لكي ترشدك و تحفزك و تساعدك على إعطاء معنى للأشياء. العواطف توفر أحد هذه المصادر.

في كثير من الأحيان، هناك علاقة قوية بين الأحداث في حياتك ومشاعرك. على سبيل المثال، أن تشعر بالحزن كاستجابة على الفقد، أو أن تشعر بالسعادة كاستجابة لشيء محبب.

يمكن أن تتعلق المشاعر بالأحداثالماضية أوحتى بالتوقعات عن المستقبل. على سبيل المثال، الحزن على فقدان قريب يمكن أن يحرض أحزاناً من فقدانات سابقة.

هذه المشاعر يمكن أن تكون مصدرا هاما من مصادر المعلومات أيضا.

بدلا من تجاهل أو المبالغة في مشاعرك ، من المفيد أن تأخذ مشاعرك كما هي، تقبلها، فكّر فيها، وتعلّم منها. عندما تشعر بشيء ما من الممكن أن تأخذ بالاعتبار أن تسأل نفسك الأسئلة التالية:[LIST][*]هذا الموقف؟ [*]لماذا ظهر هذا الشعور الآن ؟[/LIST]وستتناول المقاطع التالية هذه الأسئلة.

تحديد المشاعر

العلاقات بين الأحداث في حياتك و مشاعرك، ستكون أقل وضوحاً إذا كان لديك صعوبة في تحديد بماذا تشعر. وبطبيعة الحال، هناك أوقات عندما تكون غير قادر على تسمية ما الذي تشعر به بالضبط .

تحديد مشاعرك قد يتطلب منك أن تأخذ وقتاً للتركيز على نفسك، وعلى مشاعرك.

إذا كنت تجد أنه من الصعب أن تلاحظ أو تسمي ما الذي تشعر به، قد تحتاج للانتباه لجسدك. لأن معظم المشاعر تختبر في الجسم.

على سبيل المثال، قد يظهر الخوف كأن هناك عقدة في معدتك، أو ضيق في حنجرتك. أجسادنا مختلفة، لذلك يجب أن تنتبه لجسدك، وأن لا تعتمد فقط على تجارب الآخرين.

يمكن أن تجد من المفيد أن تضع قائمة بالمشاعر المختلفة (مثل الفرح، الحزن، الخوف، وانعدام الأمن، الغضب العارم، العار، وما إلى ذلك) و تقضي بعض الوقت في قراءة هذه القائمة لمرات عدة، لكي ترى إذا ما كنت واعياً إن كنت قد عشت بعضاً من هذه المشاعر.

تتصل المشاعر بسلوكك أيضاً. إذا لم تكن متأكداً من شعورك، ولكنك تدرك أنك تتصرف بطريقة ترسل رسالة واضحة إلى الآخرين، فإنك يمكن أن تكون قادراً على الاستدلال عما تشعر به عن طريق سلوكك.

على سبيل المثال، إذا كانت تعابير وجهك أو نبرة صوتك غاضبة، عندما تتحدث مع صديق معين فمن الممكن أن تكون غاضباً، أو محبطاً من ذلك الشخص من دون أن تدرك ذلك.

ومن المفيد جدا إنشاء صلة بين أحداث الحياة و مشاعرك. وبالاستمرار بالمثال نفسه حالما تتعرف على مشاعرك، فأنه من الممكن أن تفهم بوضوح أكثر وتكون قادرا على التعبير عن ما يهمك مع ذلك الصديق.

دور التفسيرات :

غالبا ما ترتبط مشاعرك مع تفسيراتك للأحداث أكثر من الأحداث نفسها. وفي حين أنه من الطبيعي ان تعتقد أنك تستجيب فقط لأحداث حياتك فإنه في الواقع أنك تقوم بتفسيرات أو أحكام لهذه الأحداث وهذه التفسيرات تلعب دورا مفتاحياً لاستجابتك العاطفية. وعندما تتوقف للتفكير فيها، فإن كل حدث يمكن أن يسفر عن مجموعة متنوعة من الاستجابات العاطفية؛ تفسيرك للحدث يساعد على ربط استجابة عاطفية محددة بذلك الحدث.  

المصدر: عالم الحياة الزوجية