التصوير بالأمواج فوق الصوتية أثناء الحمل

تستعمل أمواجاً صوتية عالية التذبذب للنظر داخل الجسم.

 



ما المقصود بذلك وكيف يتم ؟
فحوص التصوير بالأمواج فوق الصوتية (لو ما يعرف باسم التصوير فوق الصوتي) تستعمل أمواجاً صوتية عالية التذبذب للنظر داخل الجسم. وتكون هذه الأمواج الصوتية عالية جداً بحيث لا يمكن للأذن البشرية سماعها، يتم تسليط الأمواج الصوتية على الأعضاء الداخلية من خلال ماسح صغيريمسك باليد ويقوم الماسح بعكس الصوت أو الصدى ليشكل صورة.
المسح باستخدام الأمواج فوق الصوتية لا يُنتج صوراً عالية الجودة، ولكنه غير مزعج ولا ينتج عنه أي إشعاعات. وهو يُستخدم بشكل عام لدراسة الأعضاء البطنية، وأعضاء الحوض، و الثدي.

كيف يتم إجراء التصوير؟

يتم وضع مرهم فوق الجلد قبل عملية المسح لتمكن الأمواج فوق الصوتية من الانبعاث من جهاز المسح إلى داخل الجسم. ويتم تحريك الجهاز فوق الجلد إلى أن يتم الحصول على صورة جيدة. وأخيراً يتم وضع الجهاز في مكان معين بينما يتم تسجيل الصور.

هل هناك حاجة لمثانة ممتلئة؟

عندما لا تكون المرأة حامل، أو تكون في الأسابيع الأولى من الحمل فإن الرحم والمبيض يكونان في أسفل الحوض وغالباً ما يكونان مغطيتان بالأمعاء. تحتوي الأمعاء على الغازات التي لا تستطيع الأمواج فوق الصوتية دخولها. وعندما يفضل ان تكون المثانة ممتلئة نوعالدفع الأمعاء بعيداً.
في مرحلة متقدمة من الحمل عندما يكون الرَحم قد ارتفع وخرج من الحوض، فإن المثانة الممتلئة جزئياً تُسهل رؤية الجزء السفلي من الرحم وهذا يساعد على التأكد من ان ارتكاز المشيمة ليس منخفضا.

هل يسبب التصوير فوق الصوتي أضرارا!؟

بدأ استخدام التصوير فوق الصوتي للنساء الحوامل منذ حوالي ثلاثين سنة. وبالرغم من الأبحاث المكثفة التي قامت بها مجموعات كبيرة للباحثين فلم يتم العثور على اي دليل يشير إلى أن هذه الاختبارات تؤدي إلى إلحاق أي ضرر بالجنين أو الأم. إن إجراءات فحص بالأشعة فوق الصوتية مرة واحدة على الأقل للنساء الحوامل يعتبر أمراً روتينياً في بعض الدول، كما أنه يستخدم بشكل شائع في الدول المتقدمة.

هل هناك أي حدود لاستخدام التصوير فوق الصوتي؟

بينما يمكن للتصوير فوق الصوتي أن يزودنا بمعلومات مهمة عن الحمل وأن يكشف عن الكثير من الأمور غير الطبيعية في الجنين، فإنه لا يمكن أن يُعطي أجوبة مؤكدة لكل مشكلة. ولا يمكن أن يضمن بأن الطفل سيكون طبيعياً مئة بالمئة..

لماذا يُستخدم التصوير فوق الصوتي أثناء الحمل؟

الأسباب الأكثر شيوعاً لاستخدام التصوير فوق الصوتي خلال الحمل هي:
* لحساب موعد ولادة الطفل.
* إذا كان هناك نزيف في المراحل المبكرة للحمل فسيكشف ان كان الحمل يتطور بشكل طبيعي.
* للكشف عما إذا كان هناك أكثر من جنين (طفل).
* إذا كان هناك نزيف في المراحل المتقدمة من الحمل فسيكشف الفحص عن وضع المشيمة.
* للتأكد من نمو الجنين بشكل طبيعي وللتأكد بقدر المستطاعمن أنه لا يوجد أي عيوب أو تشوهات.
* للتأكد، في مرحلة متقدمة من الحمل، من أن الطفل قد وصل إلى الحجم المتوقع أن يصله.
ما هي الأمور الأخرى التي قد يساعد فيها التصوير فوق الصوتي؟
يساعد التصوير على اجراء بعض الاسقصاءات مثل عملية سحب عينة من سائل السلى (سحب جزءاً من السائل المحيط بالجنين) حيث يمكن ان تساعد بتوجيه الإبرة الى المكان الصحيح.

ماذا بشأن المسح (التصوير) المهبلي؟

من الممكن فحص المريضة من خلال المهبل ، وذلك باستخدام مسيار مصمم خصيصاً ولهذا الغرض ، وفي هذه الحالة تكون المثانة فارغة ، ويتم إدخال ماسح صغير داخل المهبل.
ستشعرين بعدم الارتياح قليلاً ولكن عليك أن تطمئني فهذه العملية لن تؤذي الجنين على الإطلاق. أما في حالات المرضى من غير الحوامل أو الحوامل في المراحل المبكرة من الحمل فهذه الطريقة تعطي صوراً أفضل وبالتالي معلومات أكثر.