التصلب الشرياني و الكوليسترول

تؤكد الدلائل و الإثباتات العلمية أن ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم عن المعدلات الطبيعية يكون في معظم الاحيان المسبب الرئيسي لبداية وظهور مرض التصلب الشرياني خاص الشريان التاجي القلبي الذي يغذي القلب بالاكسجين و الدم, ومن أهم الحقائق العلمية :



 

1-      ارتفاع نسبة الدهون في الدم مؤشر خطير للإصابة بالتصلب الشريانيخاص الشريان التاجي القلبي.
2-      اتباع أية وسيلة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم يؤدي إلى خفض معدلات الخطورة لمستوى الكوليسترول في الدم وبتالي يؤدي إلى خفض معدلات الخطورة للإصابة بأمراض القلب .
3-      الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والكولبسترول في الجسم و الدم.
يؤكد الباحثون أنه إذا كان مستوى الكوليسترول الكلي ( Total ) في الدم بين الشعوب عالياً يكون لديهم أيضاً معدلات الإصابة و الوفاه بالسكتة القلبية وأمراض القلب عاليا , و يكون العكس صحيحا حيث يكون مستوى الكوليسترول الكلي ( Total ) في الدم لدى الشعوب منخفضاً فإنه أيضاً تكون نسبة الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية و الوفاة نتيجة أمراض القلب منخفضة .
وأخيراً .. يجب أن يعلم الإنسان بأن المواد الدهنية و الكوليسترول التى يتم استهلاكها عن طريق التغذية اليومية تكون من العوامل الرئيسية التى تؤدي إلى الإصابة بالتصلب الشرياني (( الشريان التاجي )) وبذلك تكون بداية مرحلة المرش وعذاب القلب و الأوعية الدموية وآلام العلاج أو الوفاة المفاجئة .
تأخير نمو التصلب الشرياني
تشير الدلائلو الإثباتات العلمية أن بالإمكان الوقاية من الإصابة أو تأخير و إقاف نمو و تقدم مرض التصلب الشرياني وكل ما ينتج من إتلاف ذلك في أجزاء الشرايين و إلى درجات مختلفة .في الحقيقة ليس هناك بحوث ودراسات كثيرة في هذا المجال لمعرفة مدى إمكانية تأخير أو إيقاف نمو التصلب الشرياني و إعادة الشرايين المتصلبة نتيجة الجلطات الدموية و التسربات الناتجة من الدهون و الكوليسترول و النفايات السامة إلى طبيعتها الصحيحة ومرونتها القديمة , إلا أن نتيجة بعض هذه البحوث و الدراسات تبشر خيراًحيث تمت متابعة مجموعة من المرضى الذين كانوا يعانون من مشاكل ارتفاع مستوى الكوليسترول الكلي ( Total ) في الدم وبمقدار (250) مليجراماً أو ما يعادل مليمول/ لتر بالإضافة إلى ضيق بنسبة (% 50(
وأكثر في قطر الشريان التاجي .
وقد اجريت دراسة على (1062) مريضاً و أعمارهم بين ( 49 – 40 ) عاماً من غير المخنين , وكل هؤلاء كانوا من الرجال فقط والذين قد تم إجراء عملية استبدال الشرايين لهم وتم معالجتهم بالأدوية مثل دواء (نياسين( (niacin) بالإضافة إلى دواء (كوليستبول) ودواء (هايدرو كورايد) (hydrochoride) ولمدة عامين , و أثبتت الدراسة خفض مستوى الكوليسترول الكلي (Total) وبنسبة (% 26) وخفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة (% 43) من مقدار المجموع الكلي للكوليسترول في الدم وزيادة مستوى الكوليسترول في الدم , وقد تم الكشف على الشرايين تحسنة بنسبة (% 16) لدى جميع المرضى حيث ظهرت الشرايين بصحة جيدة و خالية من التسربات وقد ظهرت حالة توقف أو تأخر نمو التصلب في الشرايين .
وأخيراً .. تأكد للباحثين وإخصائيين التغذية وأمراض القلب و الأوعية الدموية أن بامكان تأخر أو إقاف جزئي للتصلب الشرياني وتأخير نمو التسربات و إقاف نمو التصلب الشرياني بإتباع النظام الغذائي الصحي ومزاولة الأنشطة الرياضية الهوائية و استخدام الأدوية العلاجية , حيث أكدت بعض نتائج الدراسات العلمية أن أكثر من (%90) من المصابين بالتصلب الشرياني و التي أجرت عليهم الدراسة تحسنت حالتهم الصحية وتم تأخير أو إبطاء نمو الترسبات الدهنية في الشرايين الدموية , عندما يتبع المريض النظام الغذائي الصحي بالامتناع عن استهلاك الدهون المشبعة و الأغذية التي تحتوي على الكوليسترول وتناول الخضروات و الفواكه و النباتاتا الطازجة واستهلاك الدهون النباتية و الأسماك وزيوتها بدلاً من تناول اللحوك الحمراء , والدهون والمنتوجات الحيوانية , وعموماً ينخفض مستوى الكوليسترول الكلي (Total) ومستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم ويرتفع مستوى الكوليسترول المفيد (HDL) في الدم عندما يتبع الإنسان النظام الغذائي الصحي و مزاولة الأنشطة الرياضية الهوائية أو الأدوية العلاجية تحت إشراف إخصائيين التغذية وأمراض القلب و الأوعية الدموية.
 
التصلب الشرياني و التغذية
للوقاية من الإصابة من مرض القلب الشراني أو تأخير ووقوف نموه وتقدمه يتطلب اتباع النظام الغذائي الصحي من حيث اختيار الكمية و النوعية للعناصر الأساسية للغذاء الجيد , وأن يكون هذا النظام مناسباً للسن و الجنس و النشاط اليومي وتحقيق المتطلبات البدنية من الطاقة لاستمرار العمليات البيولوجية و الفسيولوجية بنشاط وحيوية وكفاءة .
يؤكد الباحثون أن التغذية تلعب دوراً هاماً في الإصابة بمرض التصلب الشراني عندما يكون اعتماد الإنسان لكثير من المواد الدهنية المشبعة كاللحوم الحمراء و الدهون و الزيوت و المنتوجات الحيوانية من الألبان و الزبدة و القشدة والأجبان و البيض و المواد السكرية و الحلويات و المشروبات الغازية و الكحولية , بالإضافة إلى الإفراط الغذائي عن حاجة الجسم للسعرات الحرارية (الطاقة) و العادات الغذائية السيئة الأخرى .
وفي المقابل فإن التغذية الصحية الجيدة تعمل على الوقاية أو المحافظة على صحة ومرونة الشرايين الدموية وتجنب الإنسان من الإصابة بأمراض القلب و الاوعية الدموية , لذا يتطلب تعويد أبنائنا منذ مرحلة الطفولة على التغذية الصحية الغنية التى تتميز بتناول الأغذية المفيدة كالخضروات و الفواكه والنباتات الطازجة و الاسماك وتقليل المواد الدهنية المشبعة واستخدام الزيوت النباتية لغرس العادات الصحية الجيدة في حياتهم للمحافظة على صحة القلب و الأوعية الدموية وتجنب العادات الفذائية السيئة كالإفراط الغذائي وتناول الأغذية المعلبة والتجارية التى تعد إعداداً سيئاً و الأغذية التى تحتوي على كثير من المواد الدهنية و الأملاح كالشبس و البفك و التقليل من استهلاك الحلويات و السكريات وتناول المشروبات الغازية و التي كلها تعمل على زيادة الدهون و الكوليسترول في الدم وبمرور الزمن تترسب على الجدران الداخلية للشرايين وتؤدي للإصابة بمرض التصلب الشرياني , وعندما يصل الإنسان إلى سن العشرين يجب أن يبدأ في المحافظة على معدلات الوزن الطبيعي للجسم لعدم الإصابة بالسمنة ولتجنب الإصابة بأمراض العصر كارتفاع ضغط الدم وزيادة مستوى السكر في الدم , وارتفاع مستوى الدهون و الكوليسترول في الدم وتجنب العادات السيئة كالإفراط الغذائي والخمول وقلة الحركة و التدخين وإدمان الكحول و المخدرات و المنشطات و الأدوية و العقاقير و المنبهات , و الإعتماد على التغذية الصحية الجيدة بتناول المواد الغذائية الطازجة كالفواكه و الخضروات و النباتات و الأغذية التي تحتوي على قليل من الدهون المشبعة و السعرات الحرارية واستبدال الزيوت و الدهون المشبعة إلى استخدام واستهلاك الزيوت و الدهون النباتية غير المشبعة .
وأخيرا .. بالتغذية الصحية المناسبة يؤكد الباحثون وإخصائيو القلب و التغذية أن بإمكان تأخير أو إيقاف نمو التصلب في الشرايين إذا كان في بداية مرحله وفي كثير من الأحيان يتم علاجه باتباع النظام الغذائي الصحي دون اللجوء إلى العمليات الجراحية المؤلمة بفتح الصدر وتغيير الشرايين .

المصدر: موقع ساحة صوت الأطباء