التسمم بالطين الأحمر يهدد النظام البيئي

ان التسمم بالألمونيوم أوكسايد Aluminum Oxide Al2 O3



أو ما يعرف الآن (الطين الأحمر) والذي يلوث نهر الدانوب في مدينة إيكابيت حيث غمرت بالوحل السام حيث وصلت الأوحال السامة (الألمونيوم وكسايد) الحمراء الناجمة عن حادث صناعي في غرب المجر إلى نهر الدانوب حيث هذا يهدد النظام البيئي لهذا النهر الكبير في أوروبا وقد زادت القلوية على 9% وهذا يعطي قلوية لهذه المياه بدلاً من 8% الطبيعية. وهذا الوحل السام والناتج من تسرب الألمونيوم وكسايد (Al2 O3)وهذه المادة الكيماوية الحارقة والتي دمرت المنازل وتسببت في قتل 8 أشخاص وأدت إلى حروق كيماوية بالغة لأكثر من 150 شخصا وأدت كذلك إلى نفوق الحيوانات البرية والبحرية وقد قررت المنظمة العالمية (OSHA PEL) يجب ألا تزيد كمية (Al2 O3) عن 10 ملجم لكل متر مكعب من هذا الغبار والألمونيوم وكسايد (Al2 O3) مادة أكالة خادشة للجلد وتسبب تهيجا للأغشية والجهاز التنفسي عن طريق استنشاق غبار هذا العنصر السام وأخيراً فإنه أحد مسببات تلف الرئتين.

 

إن تشقق هذا الخزان وخروج المواد السامة من الألمونيوم وكسايد وهذا قد يكون ناتجا عن إهمال من قبل أصحاب المصنع يستلزم من إدارات حماية البيئة في البلدان عامة مراقبة المصانع للمعادن والمواد الكيماوية وعمل تفتيش متكرر للتأكد من سلامة المباني وسلامة التوصيلات وسلامة النقل وسلامة الحفظ ويجب معاقبة المتساهلين ، لان أي خطأ بسيط أو تلف صغير يؤدي إلى خراب قد يحدث عنه وفيات عظيمة وإهدار للأرواح ونفوق للحيوانات مثل ما حصل في المجر في هذه الأيام وكذلك في الهند عند تسرب مواد كيماوية منذ فترة أزهقت آلاف الأشخاص وأصابتهم بالإعاقة الدائمة وكذلك حصول انفجار في كثير من مصانع المفرقعات في الصين وأدى إلى خسائر في الأرواح والأموال وإتلاف الكثير من الحقول الزراعية.

 

ويسبب الألمنيوم عند التعرض له بجرعات سامة إلى حساسية شديدة وطفح جلدي للأطفال، ويسبب الإمساك، وفقدان الذاكرة، وفقدان الشهية.

المصدر: الصحه والحياة