التربية الوقائية للأطفال تحمي من إدمان الكحول والتبغ مستقبلا

كشفت دراسة ألمانية حديثة عن الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه التربية الصحية المبكرة للأطفال في حمايتهم من إدمان الكحول والتبغ مستقبلا.


وشملت الدراسة التي أجراها معهد "ايه أو كيه" الألماني للأبحاث الصحية والعلاجية في ولاية هيسن ونشرت نتائجها أكثر من 500 طفل في الفترة بين عامي 2005 حتى 2008 حيث استقصى القائمون على الدارسة عن تجارب هؤلاء الأطفال مع تعاطي الكحول أو التبغ.
نسب محدودة
الجدير بالذكر أن جزءا من هؤلاء الأطفال خضعوا خلال فترة الدراسة الإبتدائية للعديد من البرامج الوقائية المدعومة من مستشفيات التأمين الصحي للتوعية من أخطار الإدمان.
وأوضحت نتائج الدراسة التي أجريت العامين الأخيرين على الأطفال الذين خضعوا لهذه البرامج أن 3.3 % منهم فقط أقدم على تدخين التبغ لمرة واحدة وأن 12.3 % منهم أقدم على تعاطي الكحول لمرة واحدة.
في المقابل بلغت نسبة من أقدموا على تدخين التبغ لمرة واحدة بين الأطفال الذين لم يجروا هذه البرامج الوقائية للتوعية من مخاطر الإدمان 10.1 %، فيما وصلت نسبة من تعاطى منهم الكحول لمرة واحدة إلى 20.7 % .
كما أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال الذين خضعوا لبرامج التوعية الوقائية من الإدمان أقل استعدادا لتقبل عروض التدخين من أصدقائهم وزملائهم كما أن حالتهم الصحية أفضل من نظرائهم الآخرين.
يعتبر مشروع المستشفى الجامعي في مدينة نورنبرج المعروف باسم "كلاس 2000" الوقائي للتوعية من أخطار الإدمان أكبر مشروع من نوعه على مستوى ألمانيا للعناية بصحة تلاميذ المدارس الابتدائية.
وخضع أكثر من 359 ألف طفل للبرنامج الوقائي للتوعية من أخطار الإدمان خلال العام الدارسي الماضي 2009/ 2010.
ويشمل البرنامج حصص توعية عن وظائف أجهزة الجسم البشري وسبل التغذية الصحية بالإضافة إلى التوعية من أخطار الإدمان.

المصدر:موقع العربية