التدخين: أهم أسبابه وأضراره

مقدمة:

أصبح التدخين من أكثر العادات الملازمة لحياة الإنسان في هذا العصر، ورغم أن الدخان قد اكتشف في القرن السادس عشر إلا أنه لم ينتشر انتشاراً واسعاً في العالم كله إلا في القرن الماضي فقط؛ وذلك لارتباطه بادئ الأمر بالرقعاء من البشر والساقطين، ولاستخدامهم أنواع المخدرات الأخرى معه.



أما اليوم فقد استمر التدخين وأصبح بتأثير الحملات الدعائية المركزة من شركات التبغ دليلاً على الرجولة وعنواناً للجاذبية، ويعدّ التدخين ظاهرة من الظواهر التي إنتشرت في كثير من دول العالم، وقد اتّسعت دائرة هذه الظاهرة لتشمل ملايين الأفراد من مختلف المستويات الإجتماعية ومختلف الأعمار. ولقد بدأ الإنسان في ممارسة التدخين في عام 1492م , حيث لاحظ الرحالة كولومبس أن بعض سكان مدينة سان سلفادور يدخنون التبغ وكانوا يحملون جذورات النار ليشعلوا بها الأعشاب التي كانت تتصاعد منها رائحة الدخان ليتطيبوا بها . ولقد كان أول من أدخل نبات التبغ الى أوروبا الطبيب فرانشكوهر نانديز الذي أرسلة فيليب الثاني ملك أسبانيا في بعثة إستكشافية. وقد إنتشرت عادة التدخين في القرن الخامس عشر حيث إنتقلت هذه العادة من المكسيك إلى المكتشفين الأسبانيين, وبعد إنتصار أسبانيا في القرن السادس عشر إزداد إنتشار التدخين حيث أقبل الناس عليه للتغلب على الجوع والتعب والبرد مما أدي إلى إدمان العديد من الأفراد على التدخين. ومن المرجح أن يكون التبغ قد إنتقل إلى بلاد الإنجليز عن طريق أسبانيا, الا أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن رالفيني أول حكام فرجينيا وفرنسيس دريك أمير التجار المشهور قد أحضر التبغ إلى إنجلترا في عام 1586وأهديا السير راللي بعضا من التبغ, وكان السير راللي هو أول من دخن التبغ في الغليون يحتوى دخان السيجارة على الآلوف من المركبات الكيميائية , وعندما يجذب المدخن أنفاس السيجارة فإن هذه المركبات تصل إلى الجهاز التنفسي ويؤثر البعض منها على سلامة وكفاءة هذا الجهاز, كما يتمص بعض هذه المركبات البسيطة بواسطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة لتصل إلى الدم الذى ينقلها الى أعضاء الجسم المختلفة مثل المخ والقلب والشرايين, حيث تسبب هذه المواد تغيرات في وظائف الأعضاء وبعد ممارسة التدخين لمدة طويلة تسبب المواد الضارة الموجودة في الدخان حدوث إصابات في الجهاز التنفسي والقلب والشرايين وأعضاء اخرى ويمكن تقسيم المواد التي يحتويها دخان السيجارة أو السيجار أو الغليون أو الشيشة إلى الأقسام التالية: أثبتت معامل التحليل الطبي أن دخان السجائر يشتمل على كثير من المواد الضارة بالصحة منها

 

أول أكسيد الكربون وهو غاز سام عديم الرائحة واللون

ثاني أكسيد الكربون وهو يطرد مع أول أكسيد الكربون، الأوكسجين من الرئة والدم

غاز كبريتيد الهيدروجين

النشـادر

حامض الكربوليك

بعض الحوامض الطيارة مثل الخليك والنمليك والنيترويك، وكلها لابد من إضافتها للدخان لإبقاءه رطباً

نتروبيرين وهي المادة المسببة للسرطان

القطران وهو يسبب سرطان الرئة ويعطي اللون الأسمر الداكن للسيجارة

الزرنيخ وهو موجود في المبيدات الحشرية التي يرش بها التبغ

رماد ورق السيجارة

النيكوتين الذي له تأثير ضار جدا على الدورة الدموية وعلى القلب، وهو أخطر هذه المواد جميعا، وقد اكتشف العلماء أن الكمية الموجودة في عشرين سيجارة إذا حقنت في العضل مرة واحدة فإنها تقتل الإنسان

 

وتعتبر مادة النيكوتين التي تنتقل عن طريق الدم إلى خلايا المخ المادة التي تؤدي إلى استمتاع المدخن بالتدخين والتي تجعله يرغب في ممارسة التدخين والإدمان عليه. وتدل الدراسات على أن النيكوتين يمتص بسهولة من خلال الأغشية المبطنة للفم وبوساطة الأوعية الدموية المنتشرة في الرئة, ويقل إمتصاص النيكوتين بوساطة أغشية المعدة والأمعاء , ويصل النيكوتين من الرئة إلى المخ بعد7.5 ثانية من جذب أنفاس السيجارة, وهذا يفسر سرعة تأثير النيكوتين على المخ حيث يؤثر على بعض مراكزه ويسبب الإستمتاع وزيادة التركيز الفكرى والتغلب على التوتر والقلق والتعب, كما يساعد على إرتخاء العضلات . وينخفض معدل النيكوتين في الدم إلى النص بعد حوالى 20 دقيقة من إطفاء السيجارة وهذا يفسر رغبة المدخن في إشعال سيجارة أخرى بعد مدة قصيرة من إطفاء السيجارة السابقة يحتوي دخان السيجارة على 15 مادة على الأقل تسبب حدوث السرطان في الفم والرئة والمرىء وأعضاء أخرى, وتشتمل هذه المواد مركبات النيتروزامين والأمينات العطرية والبنزوبيريدين , بالإضافة إلى العناصر المشعة مثل بولونيم-210

 

أشكال وصور التدخين

السجائر أنواع كثيرة, وقد يستعمل نوع واحد أو أكثر, وفي بعض الحالات يضاف للتبغ مواد خاصة بغية المحافظة على رطوبته وصفائه, أما الورق اللفافات فهو من نوع معين وتتبع في صنعه طرق خاصة وله عدة أنواع تتناسب مع خواص التبغ وطريقة الاحتراق والتوهج, ونلاحظ اليوم أن الفلتر يتوج معظم أنواع السجائر

 

السيجار

يصنع من أوراق التبغ دون فرمها, وله عدة أشكال وأنواع تناسب الأذواق المختلفة

 

الغليون أو البايب

أما سبب استعماله فهو التصفية وترشيح الدخان من النيكوتين والمواد القطرانية, وكذلك تبريد الدخان الساخن قبل وصوله الفم وهذه التصفية لا تنقص من تأثير التبغ شيئاً.والغليون له أشكال وحجوم مختلفة, ويجهز التبغ المستعمل في الغليون باستعمال أوراق التبغ وحدها أو مضافاً إليها العروق,وتفرم وتحضر بطريقة خاصة

 

الأرجيلة (الشيشة)

تتألف من رأس مزود بعدة ثقوب تمرر الهواء ويوضع التبغ في هذا الرأس الذي يثبت على جهاز خاص له شكل معين, ويوجد في طرفه الآخر أنبوبة معدنية تمتد إلى داخل الماء الموجود في الأركيلة الزجاجي, ويخرج من جانبه ذراع معدنية يركب فيها خرطوم طويل له في آخره مبسم يضعه المدخن ليمتص منه دخان التبغ, وعند التدخين يملأ جسم الأركيلة الزجاجي بالماء بحيث تغطس أنبوبة الجهاز المركب عليها ضمن هذا الوعاء. ودور الماء هو الترشيح وتصفية دخان التبغ, والتبغ المستعمل هو تبغ خاص شديد المفعول يسمى التنباك

مضغ التبغ بين الأسنان

وهنا يكون تأثير التبغ كيميائياً على غشاء الفم وبصورة مباشرة على بطانة الخد وأرضية الفم واللسان, وتعمل على تخريش الأغشية المخاطية المبطنة, وتسبب إلتهاب اللثة وأغشية الفم المخاطية والرائحة الكريهة, وتساعد على الإصابة بسرطان الفم وهذه الطريقة تسمى السويكة

 

الحقن الشرجي

ينقع التبغ بالماء, ويستعمل منقوعة حقنة شرجية, وهذه الطريقة شديدة الخطورة لأنها تحدث التسمم الذي قد يكون مميتاً في بعض الأحوال, ومع التقدم العلمي الحديث نجد أن الناس لا يزالون يستعملون هذه الطريقة

 

السعوط

لتحضير السعوط يعامل التبغ معاملة خاصة ويطحن طحناً ناعماً ويستعمل على شكل نشوق أوسعوط, فيأخذ الشخص كمية قليلة بين أصابعه ويدخلها إلى أنفه ويستنشقها بعنف فيشعر باللذة والنشوة كما يزعمون

ما هي الدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق على التدخين؟ هناك عدة عوامل دون أن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعه الخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين. وأهم هذه الدوافع هي كالآتي

 

تساهل الوالدين

عندما ينغمس الأهل في مثل هذه العادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لما انغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم على تدخين

 

الرغبة في المغامرة

إن المراهقين يسرهم أن يتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفين بكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح من السهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا

 

الاقتناع بواسطة الأصدقاء

الكثير من المراهقين يخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم. لا شك أن إغراءات الأصدقاء الواقعين تحت تأثير هذه العادة هي التي تعمل على إدخال البسطاء إلى عالمها الزائف الخادع حيث لا يتمكن أي منهم من التخلص منها إلا بعد شق النفس هذا إذا قدر له الخروج. وكأن الإنسان يظن انه يجد في هذه السموم ملاذا من همومه الكثيرة يهرب إليها في الشدائد والملمات. وهو لا يدري أن من يهرب إلى سم التبغ هو كمن يستجير من الرمضاء بالنار، لأنه بذلك يستنزف قواه ويقضي على البقية الباقية من عافيته

 

توفير السجائر

إن أقرب السجائر تناولا للمراهق هي تلك الموجودة في بيته. كأنك أيها الإنسان لا تعلم انك بذلك تسير إلى طريق التهلكة والخراب وأن السعادة لا تكون في الركض وراء أوهام خادعة، إنها لا تكون بتغييب العقل وحجبه عن أن يكون قوة فاعلة يهديك سواء السبيل، إن السعادة هي في تحاشي الأخطار ومجابهة التحديات وتنبيه القوى الخيرة في الإنسان. إنها في الإرادة الصلبة والتنزه عن المطالب الخسيسة والانتصار على الضعف والوهم، إنها في الحفاظ على الصحة وعلى القوة العقلية والبدنية لإبقائها صالحة لمواجهة الملمات عوضا عن هدرها سدا وتبديدها فيما لا طائل ورائه إن العاقل يسهر على إصلاح نفسه وليس من يتبع سبيل الخطأ بحجة أن الأكثرية تسير في هذا الاتجاه. والجاهل هو من لا يملك التفكير الصائب للحكم على الأمور فتهون عليه نفسه وصحته. إن من يبيح لنفسه إتلافها بكل وسيلة رخيصة لمجرد أن فيها لذة مزعومة هو إنسان فقد مقومات الإنسانية، انه إنسان يستحق الرثاء إن منظر الشاب الصغير والسيجارة في فمه مضحك ومبكٍ في نفس الوقت ..مضحك لأنه يتصور انه بهذه الصورة دخل في مجتمع الرجال وهو بالضبط مثل الطفلة التي ترتدى ملابس أمها فتغوص فيها بشكل مضحك ينم عن تفاهة وطفولة. ومبكٍ في حقيقة أنه يقتل نفسه وهو مازال غضًّا صغيرًا يتفتح للدنيا إن شابًّا في العشرينات لا يستطيع أن يستكمل شوطًا واحدًا في مباراة كرة لأن لياقته البدنية منهارة وينهج بعد دقائق هو شاب يستحق الرثاء ويدعو اليه احصاء عن نسبة الأسباب والدوافع

 

التدخين السلبى

أثبتت الأبحاث أن الدخان الجانبي المنبعث من احتراق التبغ بجميع أنواعه ويستنشقة غير المدخنين يحتوى على نفس المواد الكيماوية الخطرة التى يستنشقها المدخن نفسه بل وبتركيزات أعلى كثيرا وقد وجد أن أكثر من 5% ممن يعيشون مع المدخنين أو يعملون معهم ويشتكون من الأمراض الآتية حساسية العين والتهاباتها ، حساسية الأنف- التهاب الحلق – الصداع والدوخة وضيق فى التنفس ثبت أن من يعملون مع أشخاص مدخنين مدة طويلة تتأثر عندهم كفاءة الرئة وجد أن زوجات المدخنين أكثر عرضة بالاصابة والوفاة بسرطان الرئة عن مثيلاتهن زوجات غير مدخنين وكذلك الأطفال لأباء مدخنين وجد أنهم يشتكون من من التهابات متكررة فى الجهاز التنفسي مقارنة بغيرهم من أبناء الغير مدخنين وجد باحثون من جامعة (لينكوبينج) في السويد أن الاطفال الذين يدخن آباؤهم خارج الأماكن التي يوجد بها أطفالهم يعانون من وجود نسبة نيكوتين في أجسامهم أكثر مرتين من أطفال غير المدخنين لكن نسبة النيكوتين لدى هؤلاء الأطفال أقل كثيراً من الأطفال الذين يتعرضون بشكل مباشر لدخان السجائر . وقال الخبراء (إن أفضل طريقة لحماية الأطفال هي عدم التدخين على الإطلاق) كما أعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان وهي وكالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية وتتخذ من ليون الفرنسية مقراً لها بأن علماءها قاموا بدراسة أكثر من خمسين دراسة طبية حول التدخين وآثاره الجانبية أجراها أكثر من 29 خبيراً في اثنتي عشرة دولة ومن خلال التحليل المستفيض لهذه الدراسات أعلن العلماء أنهم توصلوا إلى نتائج قاطعة تشير إلى أن التدخين الإجباري أو ما يطلق عليه أحياناً التدخين السلبي وهو استنشاق غير المدخنين لدخان السجائر يؤدي إلى إصابتهم بالسرطان, وقد تبدو هذه النتائج مفزعة إذا ما عرفنا أن نحو 2.1 مليار شخص في العالم يتعاطون التدخين بصورة مختلفة سواء كانت للسجائر أو الغليون أو الشيشة أو حتى السيجار وغيرها من وسائل التدخين المختلفة من الأخطاء الشائعة أنه عند القيام بعملية الإحصاء السنوية لضحايا التدخين القيام بإحصاء المدخنين الفعليين فقط وغض الطرف عن الضحايا الآخرين الذين ليس لهم في العير ولا في النفير وهم المدخنون السلبيون أو بالأحرى المدخنون اللاإراديون الذين يمقتون الدخان مقتهم للمرض والشيطان الرجيم، ولعل كل ذنب هؤلاء الأبرياء هو وجودهم الاضطراري مع أبوين يدخنان بحكم أنهم أبناء لهم أو بحكم الصداقة أو بحكم غياب القوانين واللافت للنظر أن نشاهد ونقرأ على كل علبةتحذيراً وإذا كانت التقارير الطبية هنا وهناك تؤكد أن التدخين يسبب المرض العضال، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل التبغ يضر المدخن وغير المدخن في نفس الوقت؟ أم أنه يضر المدخن فقط؟ الإجابة: أنه يضر المدخن المجاور للمدخن- أو المدخنة السلبي على ذلك نجد أن الزوج الذي يدخن في المنزل لا يضر بصحته فقط بل يضر بصحة زوجته وأبنائه، وإن كانت زوجته حامل فأن الضرر يكون مضاعفاً، ودواوين الحكومات والشركات وأماكن كثيرة أخرى مثل السيارات الخاصة والقطارات والمقاهي والفنادق يتعرض فيها غير المدخن –المدخن السلبي- بصورة شبه منتظمة لدخان التبغ ودخان التبغ المتواجد في الأماكن سالفة الذكر ينبع فيها الدخان من مصدرين: الأول: الدخان الذي يبعثه المدخنون في الهواء أثناء قيامهم بعملية التدخين، والثاني: الدخان الذي يشتعل من طرف السيجارة المشتعلة وهي في يد المدخن، ويسمى الدخان الأول: دخان المجرى الرئيسي أو الدخان الرئيسي، والثاني: يُطلق عليه اسم دخان المجرى أو الدخان الجانبي، ومن المثير أن نذكر أن المدخن حين يدخن السيجارة فيأخذ منها نفساً مع الشهيق ثم ينفث الدخان مع الزفير فإنه يفعل ذلك بمعدل تسع مرات في كل سيجارة وهي لا تتعدى نصف دقيقة، ولكن السيجارة تضل مشتعلة في يده تنفث دخاناً جانبياً حوالي 12 دقيقة يزيد خلالها الملوثات في الجو، ويزيد ما يدخل رئة المدخن السلبي أثناء تنفسه للهواء الملوث تأثير التدخين اللاإرادي على الإنسان هناك بعض الدراسات التي أجريت في هذا الخصوص على أفراد من مختلف الأعمار والمستويات الصحية، تقول هذه الدراسات

إن التدخين اللاإرادي يمكن أن يسبب المرض بما في ذلك سرطان الرئة لغير المدخن

إن معدل تعرض السيدات غير المدخنات المتزوجات من رجال مدخنين للنوبات القلبية يزيد بمعدل مرة إلى ثلاث مرات بالمقارنة مع المتزوجات من رجال غير مدخنين

تبين من واقع الدراسات أن التدخين اللاإرادي يمكن أن يسبب تهيج العين، والآم الحلق والسعال، والغثيان، وأوجاع الرأس

 

انتهاك حقوق غير المدخنين

ولعلني أؤكد على أنه يجب على غير المدخنين المطالبة بألا تنتهك حقوقهم في التمتع بهواء نظيف، خاصة في أماكن التجمعات... ومن الضروري أن تسن التشريعات اللازمة في هذا الشأن كما أن على غير المدخنين أن يفيقوا من غيبوبتهم وألا يظلوا سلبيين إزاء قضية التدخين، وإذا كان المدخن يرى بل يصر على حقه في أن يدخن إيماناً منه بحريته الشخصية فعليه أن يمارس عملية التدخين بعيداً عن أمكنة التجمعات حتى لا ينتهك حقوق الآخرين في التمتع بهواء نظيف، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم أنه (لا ضرر ولا ضرار)

 

كيف يمكن أن يكون الفرد فعال فى الحد من ظاهرة التدخين

فى البداية أود أن أوضح أنه لكى يكون الفرد فعال فى ظاهرة الحد من التدخين لابد أن يؤمن بأضرار التدخين والعواقب التى يمكن أن يقابلها لدى الأشخاص المدمنين لهذه العادة السيئة (التدخين) لذا لابد من أن يكون الفرد مؤهل ومدرب للتعامل مع هؤلاء الناس وقد قمت بتجربة شخصية من خلال المدرسة التى أعمل بها حيث قمت أنا والأخصائية الإجتماعية بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وفى إطار الحملة التى أقامها المجلس للحد من التدخين بتدريب بعض الطلاب ليكونوا قادة نشئ ليساعدونا فى الحد من هذه الظاهرة ويقوموا بتوعية باقى زملائهم والأشخاص الذين يحتكون بهم فى البيت والحى والأصدقاء وكانت الحملة تعمل على مبدأ عمل حملات توعية عن أضرار التدخين وترهيب وتكريه الناس فى التدخين بطرق بسيطة وسهلة لكى يستطيع الجميع فهمها.وإستنادنا داخل المدرسة إلى ما نشرته منظمة الصحة العالمية وكان كالتالى: رأت منظمة الصحة العالمية، أن كثيراً من الناشئين يبدون الرغبة في الإقلاع عن التدخين، لكنهم لم يلقوا أي دعم يذكر يشجعهم على ذلك. واستنتجت المنظمة أن الأطفال يدركون مخاطر التدخين من خلال مساعي التوعية في مدارسهم، لكنهم يخضعون في المقابل لتأثيرات ترغِّبهم في التدخين من خلال الإعلانات التجارية التي تروج لها تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأميركية طالبت في الفترة الأخيرة شركات صناعة التبغ الرئيسية في البلاد بمبلغ 289 مليار دولار بعدما اتهمتها في شكوى قضائية بممارسات تسويقية خطرة واحتيالية، الأمر الذي قد يجعل الشركات تلك تصاب بالإفلاس غير أن الدكتور شقير رفض الفصل بين الصغار والكبار، مؤكداً أن "أي حملة توعية يجب أن تتوجه إلى جميع الفئات العمرية، والاستثناء غير جائز. فقد أثبتت دراسات عالمية أن التدخين ضار من الحالات الجنينية حتى العمر الثالث"، لافتاً إلى أن "تنشق الدخان يؤثر في الطفل، والمرأة المدخنة تضع مولوداً صغير الحجم، يؤثر وجوده مع المدخنين في نموه النهائي" وأضاف: "نتطلع إلى حملات توعية شاملة لا تترك باباً للاستفسار أو الاجتهاد بالنسبة إلى نوع من الإدمان يكاد يكون أكثر العوامل السلبية ضرراً بالصحة" على أي حال، ربما للمداواة بالتي كانت هي الداء إيجابيات ذلك أن الإعلانات نفعت في حملة جزيرة جيرنسي البريطانية لمكافحة التدخين بين القاصرين على وجه الخصوص، إلى جانب إجراءات صارمة أخرى منها حملات التوعية في المدارس والغرامات المالية ومنع بيع السجائر لمن هم دون الثامنة عشرة ورفع أسعار التبغ وبعد ذلك بدأنا فى عمل خطة لبعض المدخنين لكى يبدأوا فى التخلص منه يجب أن تكون واعياً للأمور التي قد تحثك على التدخين مثل:

 

1-وجودك مع أناس يدخنون

ضغط العمل

الجدال والنقاش

الشعور بالحزن والاضطراب

تناول الكحول لذلك يجب تجنب المواقف والحالات المذكورة أعلاه أثناء محاولتك إيقاف التدخين. حاول إنقاص مستوى التوتر عندك ومارس رياضة المشي أو ركوب الدراجة

ضع خطة عمل

 

حدد وقت إيقاف التدخين

أخبر عائلتك، أصدقائك وزملائك بالعمل عن قرارك بإيقاف التدخين واطلب مساعدتهم ودعمهم. 3- حدد موعد مع طبيبك خلال أسبوع من موعد إيقاف التدخين

أجري تغييرات في محيطك قبل البدء

غيّر البيئة المحيطة بإبعاد السجائر عن البيت، السيارة والعمل، وابعد كل وسائل التدخين الأخرى (سيجار، أرجيلة...)

ابدأ بتغيير ذاتك، تجنب التدخين في الأماكن التي تبقى فيها فترة طويلة

راجع تجاربك السابقة في إيقاف التدخين وتذكر الأمور التي لم تقم بفعلها

كيفية تجنب العودة للتدخين (النكوس) إن معظم النكسات تحدث في الأشهر الثلاثة الأولى بعد إيقاف التدخين. يجب أن لا تفقد الأمل فيما إذا عدت للتدخين لأن معظم الناس يحاولون مرات عديدة قبل أن ينجحوا في النهاية بترك التدخين. لذلك تعامل بشكل جيد مع العوامل التي قد تعود بك للتدخين

 

أضرار التدخين

الأضرار الصحية

عندما تسأل الغالبية من الأشخاص المدخنين تجد لديهم رغبة بالتوقف عن التدخين، ولكن الغالبية العظمى لا تعرف كيفية التوقف أو أفضل الطرق الواجب اتباعها للتوقف عن التدخين. ولكن قبل استعراض كيفية التوقف عن التدخين يجب ذكر بعض أضرار التدخين ، عند ملاحظة الصورة يتضح لنا أن التدخين يمكن أن يؤثر تقريبا على كافة الأعضاء في الجسم بدرجات مختلفة، ومن أهم الأمراض التي يسببها التدخين هي

ويوجد هناك دراسات عديدة تبين أن احتمال إصابة المدخن بالعديد من الأمراض تزيد بنسبة الضعف إلى عشرة أضعاف بالنسبة لغير المدخن حسب نوع المرض (انظر الجدول )

تقف الآثار المضرة الناجمة عن التدخين على جهاز دون آخر من أجهزة الجسم، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن التدخين لا يترك جهازاً من هذه الأجهزة إلا ويترك آثاره المدمرة عليه، وهذه حصيلة جولة في أجزاء الجسم لدى أي شخص مدخن:

الأمراض الصدرية

يشكو المدخن من كحة وبصاق وضيق في التنفس، وهذا يسبب التهاباً مزمناً شوضيقاً بالشعب الهوائية نتيجة التدخين، وقد تتطور الحالة بمرور الوقت إلى سدة رئوية، وتمدد بالرئتين واضطرابات بوظائف التنفس كما أثبتت الأبحاث ارتفاع نسبة الوفاة في مرضى السدة الرئوية وتمدد الرئتين في المدخنين من 5: 25 ضعفاً عنهم من غير المدخنين

سرطان الرئة

تدخين علبة سجائر يومياً يؤدي إلى ارتفاع معدل حدوث سرطان الرئة عشرة أضعاف وقد أثبتت دراسة تمت في الولايات المتحدة مؤخراً أن هناك 140 ألف حالة وفاة بسبب سرطان الرئة، % منهم من المدخنين

صورة لرئة مدخن مصابة بسرطان الرئة (السهم الأسود)

كما أثبتت الإحصائيات أن التدخين يمثل السبب الأساسي في نحو 30% من وفيات الأورام المختلفة بالجسم مثل سرطان الحنجرة والفم والبلعوم وسرطان الكبد، والكلى، والمثانة، ولوكيميا

أمراض القلب والأوعية الدموية

وُجد أن التدخين يسبب الذبحة الصدرية المبكرة والموت المفاجئ في الشباب، وكذلك تصلب الشرايين وضيق الأوعية الدموية الطرفية، وجلطة الساقين

أمراض الجهاز العصبي والمخ

التدخين يسبب جلطة المخ والشلل النصفي وقد وُجدت علاقة طردية بين حدوث جلطة المخ مع كمية وفترة التدخين وفي دراسة وُجد نحو 150 ألف حالة وفاة نتيجة جلطة بالمخ، منهم 15%

التدخين والحمل والإنجاب

التدخين يؤدي أيضاً إلى تأخير الخصوبة لدى السيدات المدخنات وزيادة معدلات موت الأجنة والأطفال حديثي الولادة، وكذلك قد يؤدي إلى تأخير النمو العقلي والجسماني للطفل

أمراض أخرى

يسبب التدخين قرحة المعدة والإثنى عشر والتجاعيد المبكرة في الوجه، والاضطرابات في أثناء النوم، والاكتئاب، وهشاشة العظام في السيدات، والضعف الجنسي، وكتاراكت )المياه البيضاء لعدسة العين وغيرها

 

الآضرار النفسية

دراسة جديدة خرجت نتائجها أخيراً من مركز أبحاث هنري فوردالأمريكي للعلوم الصحية تقول إن المرضى الذين شخصت حالاتهم (اكتئاب نفسي شديد) يكونون أكثر استعداداً لإدمان التبغ بمعدل ثلاثة أضعاف أقرانهم من غير المصابين بالاكتئاب وأن هناك دلائل علي وجود أسباب مشتركة بين السلوك الاكتئابي والتدخين وأن البيئة الاجتماعية والعامل الشخصي يلعبان دوراً أساسياً في اكتساب عادة الإدمان في حين يري الدكتور ناومي بريسلاو الباحث النفسي بالمركز والمشرف علي الدراسة التي استمرت خمس سنوات علي أكثر من ألف شاب – أن السبب في ذلك قد يرجع إما إلي تأثير النكوتين الذي يظهر بشكل خاص علي المعرضين للاكتئاب ، أو أن يكون التدخين علاجاً ذاتياً للحالة المزاجية للمكتئب أو أن يكون الاكتئاب الشديد دافعاً للمكتئب الشاب علي تنمية عادة التدخين يومياً خاصة خلال فترة المراهقة ويرى الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجماعة القاهرة أن هناك علاقة مؤكدة ومتعددة الاتجاهات بين الحالة المزاجية بصفة عامة والتدخين بصفة خاصة حيث تدفع حالة المزاج المتقلب صاحبها إلى التدخين ويمكن أن يمثل عند المكتئب نوعاً من التسلية أو المرح الذي قد يخفف من إحساسه بالضيق والكآبة أما أخطر ما في الأمر فهو قوله بأن السيجارة قد تكون عند بعض المكتئبين بمثابة الرفيق الذي يخفف من وطأة شعوره بالتوتر والقلق والاغتراب والوحدة أو العزلة الاجتماعية وأن انغماس المكتئب في التدخين قد يكون بدافع الرغبة في تدمير الذات وأن هذا واقع لاحظه خلال حديثة مع المرضى الذين يعانون الاكتئاب ، أما أغرب النتائج وأفضلها 00 والتي تؤكد أن التدخين عادة يمكن التخلي عنها بسهولة مع توفر الإرادة القوية ، فهو إن مريض الاكتئاب المدخن يكون أكثر قدرة من غيره على الإقلاع عن التدخين بمجرد شعوره بالتحسن وارتفاع معنوياته واستعادته لإرادته وقدرته علي السيطرة علي رغباته وعموماً فالرأي الراجح الذي أكدته الأبحاث في مختلف أنحاء العالم أن النيكوتين مادة إدمانية تعمل علي ربط المدخن بها مادامت قد ضعفت إرادته وهي تهمة تحاول شركات التبغ دائماً أن تنفيها عن نفسها ولهذا فسوف يظل الجدل ومحاولات النفي والإثبات مستمرة لتحسمها إرادة كل مدخن فإما أن يتمسك بالسيجارة ويتنازل عن إرادته وأما أن يتخلى عنها ويستعيد إرادته

ثالثا: الأضرار الدينية الدخان محرم ؛ لكونه خبيثاً على أضرار كثيرة والله سبحانه وتعالى إنما أبح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغيرها، وحرم عليهم الخبائث،قال سبحانه وتعالى : { يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات }، وقال سبحانه وتعالى في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في سورة الأعراف : {يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}، والدخان لا يجوز شربه ولا بيعه ولا التجارة فيه كالخمر، والواجب على كل من كان يشربه أو يتجر فيه البدار في التوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على ما مضى والعزم على ألا يعود في ذلك، ومن تاب صادقاً تاب الله عليه، كما قال عز وجل : { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}، وقال سبحانه : { وإني لغفار لمن تاب وأمن وعمل صالحا ثم افتدى } ومن أدلة تحريمه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال، ولا شك أن صرف المال في شراء هذا الدخان إضاعة له لأنه إذا صرف المال في ما لا فائدة فيه فهذه إضاعة بلا شك ومن الأدلة النظرية على تحريمه أيضا أن شارب الدخان إن فقده ضاق صدره، وكثرت عليه البلابل والأفكار ولا ينشرح صدره إلا بالعودة إلى شربه

 

مفتي مصر يجيز الطلاق بسبب التدخين

كرمت منظمة الصحة العالمية الشيخ فريد واصل مفتي الديار المصرية بسبب حملته المكثفة على التدخين، وفتاواه المتعددة بحرمة تعاطيه وبيعه وتصنيعه، ومطالبه بإغلاق مصانع السجائر، وأفتى بجواز وقوع الطلاق سواء للمرأة المدخنة أو الرجل الذي يدخن إذا تضرر أحدهما من الآخر، أو رفضت المرأة المدخنة الانصياع لطلب زوجها بوقف التدخين. كما أباح الدكتور نصر للزوجة المتضررة من تدخين زوجها طلب الطلاق، وقال " من واجب المحكمة أن تلبي طلبها إذا ما أصر الزوج على التدخين"

 

الأضرار الاجتماعية

أفادت دراسة أعدتها جامعة واشنطن في سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة)، أن الأطفال الذين يعشون في عائلات يتبادل أفرادها العنف الكلامي والجسدي يواجهون احتمالات أكثر من غيرهم للتدخين لاحقاً وجاء في الدراسة التي أعدت على مدى 35 عاماً، أن احتمال التدخين يزيد بنسبة 24% لدى النساء اللواتي ترعرعن في عائلة تشهد عنف كلامي، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 28% لدى الرجال الذين أمضوا طفولتهم في عائلات يحصل فيها عنف جسدي وشملت الدراسة عادات أكثر من 3200 شخص حيال التدخين، وقد تم استطلاع هؤلاء الأشخاص في نهاية دراستهم الثانوية في عام 1957 ومن ثم في عام 1992 في سن 51-52 عاماً ومن جهة أخرى تبين أن ثلثي النساء اللواتي دخن خلال فترة من حياتهن أقلعن عن هذه العادة في سن 51-52 عاماً، في حين أن ثلاثة أرباع الرجال أقدموا على هذه الخطوة

وأفادت الدراسة أخيراً أن احتمال التدخين لدى الأشخاص الذين يقطنون المدن يزيد بنسبة 41% مقارنة مع الأشخاص المقيمين في الريف، في حين أن الأشخاص المتدينين لديهم ميل أقل إلى التدخين

حجم مشكلة التدخين محلياً فى إطار الأسرة والمدرسة

يُعتبر التدخين سلوكاً ضاراً وسيئاً تعاني منه جميع دول العالم وخاصة بعد انتشار شجرة التبغ بصورة كبيرة، وحيث يعتبر التدخين أحد أهم أسباب الوفاة حسب تقدير منظمة الصحة العالمية، التي ذكرت أن خمسة مليون حالة وفاة في العالم سببها التدخين، وقد أفتى العلماء بتحريم التدخين حيث استدلوا بقوله تعالى{ ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً }. كما أن الطب أثبت أن التدخين يضر بمختلف أعضاء الجسم، بحيث أنه يفتك بالصدر ويسبب السرطان الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى أمراض الجهاز العصبي والمخ وهناك أيضاً آثاراً مدمرة للتدخين على الحمل والإنجاب تتمثل في تأخير الخصوبة وزيادة معدلات الموت للأجنة لدى السيدات المدخنات، بجانب آثار التدخين على المعدة حيث أنه يسبب قرحة المعدة والإثنى عشر والاضطرابات أثناء النوم والضعف الجنسي وغير ذلك، ولمواجهة هذه الأضرار كان لا بد من إيجاد بيئة مناسبة لمكافحة التدخين، تعتمد على منهج ثابت يكون عوناً للجميع، خاصة وأن إدمان التبغ أو مادة النيكوتين تضر بالمجتمع ككل، ابتداءًا من المدخن ومن حوله بما يسمى بالتدخين السلبي، كما أن التدخين يمثل مشكلة اقتصادية للفرد والمجتمع والدولة لذلك كان لزاماً علينا التطرق لموضوع التدخين، لبيان أضراره ومخاطره ثم كيفية مكافحته

حجم مشكلة التدخين عالمياً وإعتباره .. أخطر الأوبـئة

لا شك أن التدخين في العصر الحديث هي أشد الأوبئة انتشارا ، وأكثرها خطورة . ويؤكد تقرير منظمة الصحة العالمية أن عدد الذين يلاقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة مليئة بالأسقام والأمراض المزمنة من جراء التدخين يفوقون دون ريب عدد الذين يلاقون حتفهم نتيجة الطاعون والكوليرا والجدري والسل والجذام والتيفوئيد والتيفوس مجتمعة في كل عام . وقد جاء في تقرير الكلية الملكية للأطباء : " أن ثلاثة من كل عشرة يدخنون سيلاقون حتفهم بسبب أمراض ناتجة عن التدخين " . وتقول مجلة هيكساجون الطبية : " إن شركات التبغ تنتج سيجارتين لكل إنسان على وجه الأرض يوميا . ولو أخذت هذه الكمية من النيكوتين دفعة واحدة لاستطاعت أن تبيد الجنس البشري بأكمله في ساعات " ويقول تقرير منظمة الصحة العالمية في قرار الجلسة السابعة والسبعين للمجلس التنفيذي : " إن تدخين واستخدام التبغ يؤدي إلى 90 % من جميع حالات سرطان الرئة ، و 75 % من جميع حالات التهاب الشعب الهوائية المزمن وحالات انتفاخ أسناخ الرئة ، بالإضافة إلى مساهمته الأكيدة في تسبيب ضيق شرايين القلب وبالتالي تسبب الذبحات الصدرية وجلطات القلب . كذلك فإن التدخين يسبب جملة من السرطانات المختلفة واستخدام التبغ لا يؤدي إلى الإضرار بالمتعاطي فحسب ، ولكن المدخن يلوث البيئة ويصيب غير المدخنين الموجودين معه بالأضرار الصحية البالغة . فالأطفال الموجودون في بيئة مليئة بدخان التبغ يعانون من أمراض مختلفة متكررة وخاصة أمراض الجهاز التنفسي العلوي ( الأنف ، الجيوب الأنفية ، الحنجرة .. )