التحدث بأكثر من لغه يحمي العقل من ضعف الادراك..

التحدث بأكثر من لغة له أهمية ثقافية ومعرفية ، ولكن ثبت أيضا أنه يحمي العقل من ضعف الإدراك ، ويجعل الشخص أكثر قدرة على القيام بمهام متعددة ، كما أكد باحثون كنديون مؤخراً ..



وقالت إلين بيالستوك من جامعة يورك بتورنتو أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لتطور العلوم إن " التحدث بأكثر من لغة أو تعلم لغة ثانية في مرحلة متأخرة من حياتك ، يساعد في إبطاء تراجع وظائف المخ الرئيسية " ..

وأكدت بيالستوك أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة ، تشخص حالتهم بمرض الزهايمر بعد 4.3 أعوام ، وتظهر لديهم أعراض المرض بعد 5.1 أعوام ، مقارنة بالمرضى الذين يتحدثون لغة واحدة. ..

وأضافت " أحد الأسباب التي تجعل المتحدثين بعدة لغات يمتلكون هذه الميزة التي تحميهم من ظهور أعراض مبكرة للعته ، هو أن هذه المعرفة اللغوية تحافظ على نشاط وفاعلية العقل " ..

ترى الباحثة أنه كلما زاد تعلم الشخص وممارسته للغة ، كلما ساهم ذلك في تحسين كفاءة المخ ..

وتتابع : " حتى لو بدأت تعلم اللغة في سن الأربعين أو الخمسين أو الستين ، فليس من المتوقع أن تكون متحدثاً جيداً لها ، إلا أنك سوف تحافظ على نشاطك العقلي ومخزونك المعرفي " ..

ويعرف ياكوف سترن من جامعة كولومبيا المخزون المعرفي بالقدرة على تجنيد شبكات مختلفة للمخ لتفعيل أداء العقل .. ويضيف : " تحدث لغتين هي حالة معرفية مطلوبة تساهم في إثراء المخزون المعرفي مثل الأنشطة الفكرية والاجتماعية الأخرى " ..

وتتفق إيمي وينبرج أستاذ علم اللغويات بجامعة مريلاند مع هذه النظرية مشيرة لدراسات أخري سابقة ، وجدت أن الأشخاص الذين يتحدثون لغتين أفضل ممن يتحدثون لغة واحدة في التغلب على تشتت الذهن والقدرة على التركيز على ما هو أهم , الأمر الذي يجعلهم أكثر قدرة على القيام بعدة مهام في وقت واحد ..

وقالت " عندما يتحدث الشخص تتجمع لديه كل المعاني للألفاظ بعدد اللغات التي يتقنها ، ولكنه يقوم بتفعيل تقنية في عقلة تسمح له بمنع تداخل لغة مع أخرى في حديثه " ..

وتتابع : "هذه القدرة على التلاعب والمناورة هي ما تجعل الشخص الذي يتحدث أكثر من لغة ، أكثر قدرة على إدارة عدة مهام في نفس الوقت " ..

 

المصدر: موسوعه الصحة للطفل