التبرع بالدم ما بين العمل الإنساني والوقاية من الأمراض



لم يعد التبرع بالدم وسيلة للتعبير عن التكافل الاجتماعي وطريقة لمد يد العون لمن يحتاج في بعض الحالات لقطرات من الدم تساعده في البقاء على قيد الحياة، إذ لا تزال نتائج الدراسات الحديثة تفيد كما هو الحال في السابق إلى أن التبرع بالدم يعود بفائدة على المتبرع نفسه.

لكن إذا كان المصاب الذي بحاجة للدم يجد فيه علاجاً فإن من يتبرع به يجد في ذلك علاجاً ووقاية على حد سواء.

فقد خلصت دراسة ألمانية حديثة إلى أن التبرع بالدم بشكل منتظم يساعد في ضبط معدل الكوليسترول الضار في الجسم، وفي تنظيم مستوى ضغط الدم، بالإضافة إلى أن هذا الإجراء الصحي بمثابة وقاية من الإصابة بأمراض السرطان والأزمات القلبية.

هذا وكانت دراسة فنلندية قد كشفت أن خطر الإصابة بالأزمة القلبية يقل نتيجة التبرع بالدم بنسبة 10%، حول هذا الأمر كشفت إحصاءات أن خطر الإصابة بمختلف أنواع مرض السرطان يقل لدى من يتبرع بالدم بنسبة 37%.

ومن فوائد التبرع بالدم أيضاً تأخير مرحلة الشيخوخة وتقوية المناعة وتحسين عملية الهضم وتنظيف الجسم من المواد السامة.