البحث عن وظيفة والأخطاء السبع

عندما تكون في حاجة إلى الحصول على وظيفة ما، فذلك يعني أن تقوم بتسويق قدراتك بغرض بيعها إلى آخرين، ولكي يعرض البائع بضاعته بشكل جيد لابد أن تكون في أفضل زينتها ورونقها.. وعلى هذا النحو تسير الأمور بالشكل الذي تمنيته أن يكون.



1– عدم معرفتك لنشاط الشركة و طبيعة عملها:

فقبل ذهابك إلى المقابلة الشخصية يجب عليك عمل التحريات الكاملة عن طبيعة عمل الشركة التي تقدمت اليها، و يمكن أن تستخدم في ذلك وسائل البحث عن طريق الإنترنت و عن طريق السؤال المباشر لأي شخص ترى أنه يعلم شيئا عن هذه الشركة، كل هذه المعلومات سوف تساعدك في إعطاء الإجابات الصحيحة و ستنعكس على مدى فهمك للأسئلة التي تطرح عليك أثناء المقابلة.

2- الحضور متأخراً عن موعد المقابلة:
قد يكون موقع الشركة التي ستتقدم اليها بعيد إلى حد ما، أو في مكان لم يسبق لك الذهاب إليه من قبل، و بالتالي فأنت لا تعرف تحديداً المدة الزمنية التي سيغرقها ذهابك إلى مكان المقابلة، و للتغلب على هذا الأمر يجب عليك دراسة توقيت الذهاب و التأكد من أن حركة المرور سالكة في هذا التوقيت، حتى تأخذ الحيطة و ترتب موعد انطلاقك إلى المقابلة، لتصل قبل الموعد بخمس دقائق.

3– عدم ترتيب أوراقك بالشكل الملائم:
معظم المتقدمين للوظائف لا يعطون أوراقهم الاهتمام الكاف، فبعضهم يكتفون بعمل بيانات السيرة الذاتية في ورقتين، دون تقديم الأوراق الثبوتية المرفقة، أو تقديم الأوراق بشكل عشوائي ورقة ورقة، و هذا كله يعطي انطباع بعدم نظامك، و كل ما عليك لترتيب هذا الوضع هو أن تجمع أوراقك جميعها و تضعها في ملف مميز بشكل متسلسل حتى يسهل على صاحب المقابلة تقييمك من خلالها بشكل سلس و سهل.

4– عدم التحلي بالمظهر المناسب:
لابد و أن يختلف مظهرك في كل مكان تذهب إليه، فلا يجب أن ترتدي الملابس التي تستخدمها أثناء ذهابك في رحلة مع أصدقائك إلى مكان التنزه مثلاً في المقابلة الشخصية، فلكل مقام مقال، و يجب أن تجعل هيئتك رسمية قدر الإمكان، زى رسمي و رابطة عنق، و حقيبة يد مناسبة لحمل الأوراق، و حذاء شديد اللمعان و عطر مناسب و ساعة يد و قلم مناسب لتدوين الملاحظات، و لا تنسى أن تضع هاتفك على الوضع الصامت.

5– عدم استخدام وسيلة الانتقال المناسبة:
في الأجواء شديدة الحرارة أو في حالات الازدحام الشديد في المواصلات العامة، سيتبعثر مظهرك و يجعل منك شخصاً لا يحب الناس رؤيته، فجبينك يتصبب عرقاُ و رابطة عنقك تتجه إلى الناحية اليسار و ليست في كامل أناقتها، و للتغلب على هذا الأمر يمكنك الاستعانة برفيق لمشاركتك هذه الخطوة ليوصلك بسيارته الخاصة، لتصل إلى المقابلة بكامل هيئتك.

6– خير الكلام ما قل و دل:
عندما تتحدث عن نفسك كثيراُ، و تقلل من الاستماع لمن أمامك، فإنك تخسر فرصة فهمه و تجعل من سقوطك في الأخطاء أمراً شديد الاحتمالية “فمن كثر كلامه كثر سقطه”، و عليك أن تكثر من الاستماع و أن تجيب على قدر السؤال دون تفسير الشيء الواضح.

7– لا تكن فضولياً أكثر من اللازم:
لا تكثر من السؤال عن المميزات و الحوافز، و لابد أن تتجه أسئلتك عن الأشياء الإيجابية كالسؤال عن مهامك الوظيفية و مسئولياتك بالتحديد و التي على أساسها يمكنك تقييم المقابل الذي ستحصل عليه و مقارنته بحجم الجهد الذي ستبذله و مناقشة هذا الأمر مع صاحب المقابلة بهدوء و حيادية تامة “إن كان لا يناسبك”، و ذلك بعد تأكيدك بإيجابية شديدة على أنك تستطيع أداء المهمة بكفاءة عالية.