الاسلام ليس صوماً وصلاةً فقط

 

كثير من الناس يعتقد أن الدين هو فقط عبارة عن صوم وصلاة ،فيوهم نفسه أنه إذا صلى وصام دخل الجنة وهنا الكارثة فنحن نرى الكثير من الناس من لا يفارقون المساجد ، وكثيرو الصوم في رمضان وغير رمضان ولكن للأسف الشديد !!


 

نراهم سيئين مع أقاربهم وجيرانهم نراهم يأكلون أموال الناس واليتامى بالباطل نراهم يحرمون أخواتهم وإخوانهم من الميراث بسبب حجج واهية كاذبة نراهم يرابون ويمعنون في الربا الذي أهونه كالذي ينكح أمه والعياذ بالله نراهم لا يزكون أموالهم ولا يتصدقون بها وقد مر عليها الأعوام تلو الأعوام نراهم يسبون ويشتمون ويستغيبون وينشرون الفساد والنميمة والكثير الكثير الكثير من الأمور السيئة وتجده بالمقابل يدافع عن نفسه ويقول : أنا بصوم وبصلي !!! مالكم كيف تحكمون ؟؟؟
 إن الإسلام دين أخلاق ودين تهذيب للنفوس ودين ينشر السلام والمحبة والمودة بين الناس بالاضافة طبعا إلى العبادات والتي هي أركان هذا الدين العظيم والكثير من الناس ينغرّ بصلاته وصيامه ومنهم من يعتقد جازما أنه سيدخل الجنة ... ولكن الجنة عروس ومهرها غالٍ أيها الإخوة الكرام ولكم موعظة في الحديثين الآتيين لعل الله يهدينا ويهديكم اجمعين عن أبي هريرة أن رسول الله قال: { أتدرون من المفلس؟
قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع؟ فقال: إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار } رواه مسلم الرسول عليه الصلاة والسلام قد أخبرنا عن امرأة أنها من أهل النار مع صلاتها وصدقتها وصيامها، لماذا؟
 لأنها كانت تؤذي جيرانها، والحديث رواه أحمد والبزار وابن حبان والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ورواه ابن أبي شيبة ، قال رجل: ( يا رسول الله! إن فلانة تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها - باللسان- قال: هي في النار، قال: يا رسول الله!
فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الإقط -الإقط هو اللبن المجفف، وهو من الشيء الزهيد- ولا تؤذي جيرانها، قال: هي في الجنة) فما نفع تلك كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها؛ لأنها تؤذي جيرانها، وهذه نفعها الإحسان وعدم إيذاء الجار، فأخبر عليه الصاة والسلام أنها في الجنة، فهذه من الأدلة على خطورة هذا الموضوع، وأنه لابد من الاهتمام به.

المصدر: مكتوب