الاستقالية النفسية
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: "نرى أن الفكر هو المقياس الذي يميز فيه الإنسان البدائل، ويختار ما يراه أحسن لسعادته، وأحفظ لمستقبله ومستقبل أسرته".
الاستقلال هو القدرة على اتخاذ القرارات الشخصية دون الحاجة لدعم أو مساعدة من الآخرين -غير النصيحة - ثم يكون لك القدرة على اختيار الأنسب.
شعور الزوجة بالتبعية واعتمادها كلياً على الرجل ليس مادياً فحسب، بل حتى عاطفياً، إنما هو ذوبان في شخصية الآخر حتى لا تكاد ترى لها بصمة في حياتها الخاصة؛ فهذه تنهار أمام زوج خائن، وتلك تفقد هويتها إذا تزوج بأخرى.
ومن تتحول سماء حياتها إلى رمادية اللون كئيبة لطلاق أو فراق.
دعوة إلى كل زوجة تمر عليها الأيام والسنون وهي حبيسة تلك الشخصية التي أحبتها لدرجة انطمس معها معالم ذاتها.
أعلني الاستقلال
يقول (ستيفن ر. كوفي): "إن الذين يعتمدون على الآخرين عاطفياً يستمدون شعورهم بقيمتهم وطمأنينتهم من رأي الآخرين فيهم، فإذا كانوا لا يحبونهم كانت النتيجة مدمرة، وقد يتطور الأمر لحدوث إعاقة فكرية تتمثل في الركون التام على الآخر، والاعتماد عليه في التفكير في كل ما يخص الحياة".
المشاعر والأحاسيس هي وقود الإنسان، وهي مطلب أساسي لحياة إيجابية، ولكن لا يعني ذلك أن نرى الحياة بعيون غير عيوننا".
ارفعي الراية
الحياة جميلة وردية عطرة بوجود من نحب، لكن ليس بالضرورة أن تتحول إلى جحيم بدونهم.
إن الرجل لا يحترم المرأة الضعيفة الهشة، على الرغم من أن البعض يجدون رجولتهم بذلك!!
شعورك بالاستقلال وإبراز الاعتماد المتبادل يساعدك على إنماء الطاقة الشخصية الكامنة التي تجدد قوتك في أبعاد ذاتك الإنسانية، سواء في جانب العقل، أو الجسم، أو الروح، والعاطفة.
أنتِ بحاجة إلى بناء ثقتك بنفسك عن طريق بوابة المعرفة والاطلاع وكثرة التصفح والمتابعة. لا يكن لديك منبع واحد للعاطفة فإذا جفّ غابت شمس السعادة بنورها عنك، وأظلمت دنياك.
هذه حياتك
وحديثي عن الاستقلال ليس معناه رفض القوامة من الرجل أو نزعها عنه أو التمرد عليه أبداً، لا، لا، ولكن بناء بيئة صحية للمرأة لتكوين شخصية مستقلة، لا تنتهي بنهاية من تحب.
أحببْ حبيبك هوناً ما ....عسى أن يكون بغيضك يوماً ما.
وابغضْ بغيضك هوناً ما .... عسى أن يكون حبيبك يوماً ما.
اجعلي مساحة خاصة بك ليس فيها غيرك أنتِ. هواية - رياضة -عمل تطوعي -كتابة – وغيرها؛ فأنت أمل المستقبل.
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: "نرى أن الفكر هو المقياس الذي يميز فيه الإنسان البدائل، ويختار ما يراه أحسن لسعادته، وأحفظ لمستقبله ومستقبل أسرته".