الأكسده ومضادات الاكسده

في كثير من الأحيان عندما نذهب لأطباء التغذية أو إلى مراكز شراء الأغذية الصحية تجد من ينصحك بأخذ هذا المنتج أو تناول هذا النوع من العصائر أو المشروبات وذلك لأنها تحتوي على مضادات للأكسدة، وكذلك عندما تقرأ موضوع عن فوائد الشاي الأخضر أو تتحدث مع صديق عن فوائده وقال لك إن الشاي الأخضر مليء بمضادات الأكسدة، وتساءلت في نفسك ما معني مضادات الأكسدة.



مثال توضيحى يبين عملية الأكسدة ومضادات الأكسدة وتأثير كل منهما.

عندما تقشر التفاحة وتتركها في الغرفة لقليل من الوقت تجد أن التفاحة بدأت تتحول إلى اللون البني بفعل الأوكسجين الموجود في الهواء وهذا ما يعرف بالأكسدة، لذلك عند تقشير التفاحة ولا تريد أن تتحول إلى اللون البني تقوم بعصر قليل من عصير الليمون عليها فلا يتغير لون التفاحة المقشرة (الليمون هنا لأحتوائة على مضاد الأكسدة).

تعريف الأكسدة:

من الناحية الكيميائية فإن الأكسدة هي فقدان الإلكترونات أثناء تفاعل جزيء أو ذرة أو أيون.

تحدث الأكسدة عندما تزداد حالة أكسدة الجزيء أو الذرة أو الأيون. تسمى العملية المعاكسة الاختزال، والذي يحدث عندما يكون هناك اكتساب للإلكترونات أو تقل حالة الأكسدة للذرة أو الجزيء أو الأيونات.

وبشكل أوضح فإن الأكسدة هي تفاعل كيميائي شائع حيث يتم نقل الإلكترونات من جزيء إلى آخر. الإلكترونات هي واحدة من الجسيمات دون الذرية (أصغر من الذرة) التي تشكل كل شيء تقريبًا. عندما تتحرك الإلكترونات أثناء تفاعل الأكسدة، يمكن كسر الروابط وتغير بنية الجزيئات.

تجعل الإلكترونات غير المأهولة الجذور الحرة غير مستقرة ومتفاعلة للغاية، وليس كما هو شائع فليس كل تفاعلات الأكسدة سيئة؛ إذ إنها ضرورية للحياة وتشارك في العديد من العمليات المهمة. في التنفس الخلوي، يتأكسد الجلوكوز (سكر من الطعام الذي نتناوله) بالأكسجين (من الهواء الذي نتنفسه)، مما ينتج ثاني أكسيد الكربون والماء والطاقة لتغذية أجسامنا. المبيضات المنزلية تأكسد البقع الملونة في جزيئات عديمة اللون، أما تفاعلات الأكسدة الأقل استحساناً يمكن أن نراه في صدأ المعادن والتلف الغذائي المؤكسد.

ماهي الاكسده؟

الاكسده هى انتقال الكترونات من مادة ما إلى العامل المؤكسد حيث ان العامل المؤكسد هو المادة القادرة على ان تختزل (تستقبل الكترونات) و تؤكسد غيرها (أى تفقد غيرها الكترونات).

تعتبر الأكسدة أحد التفاعلات الأساسية والمهمة في جسم الإنسان، فمثلاً يقوم الجسم بأكسدة الغذاء للحصول على الطاقة، فنحتاج الأكسجين لذلك ولكن نواتج تلك الأكسدة هى ما لا تحمد عقباه (الجذور الحرة free radical) فتقوم بتقسيم جزيئات الخلية وتدمرها من خلال سلسلة من التفاعلات، كما تدمر الأحماض الدهنية الموجودة في الخلية مما يجعل أجسامنا عرضه للعديد من الالتهابات والفيروسات والسرطانات لذا يمكن القول ان أكسدة خلايا الأنسان هو الخلل الذي يحدث لخلايا الجسم نتيجة لأرتباط الجذور الحرة بها (الناتجه عن الأكسدة) فتقوم هى بأكسدة الخلايا وتدميرها..

ما هى العوامل المساعدة على الأكسدة؟

هناك الكثير من العوامل الخارجية والتي تساعد على أكسدة خلايا أجسامنا، فعلى سبيل المثال التعرض إلى الإشعاع، تناول الغذاء المحتوى على هرمونات صناعية، التدخين، استنشاق هواء ملوث، التعرض للمبيدات الحشرية، بعض الأدوية التي نأخذها لعلاج بعض الأمراض، وتناول أغذية محتوية على مواد حافظة، أو أغذية تحتوي على دهون مشبعة وهذه موجودة بكثرة في الوجبات السريعة..

وعلى الرغم من أن أجسامنا تصنع مضادات للأكسدة إلا أننا نحتاج إلى كمية أضافية لحماية الجسم، عن طريق الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الخضراوات الطازجة والفواكه والأغذية البحرية وبعض المكسرات وغيرهم كما سنذكر بعد قليل امثلة عليها وسنذكر ايضاً كيف تعمل مضادات الأكسدة ؟

مضادات الأكسدة في الغذاء:

يغطي مصطلح مضادات الأكسدة مجموعة واسعة من الجزيئات (ذرات مرتبطة ببعضها البعض بروابط كيميائية) تحمي الجزيئات الأخرى من عملية كيميائية تسمى الأكسدة. يمكن أن تتلف الأكسدة الجزيئات الحيوية في خلايانا، بما في ذلك الحمض النووي والبروتينات، المسؤولة عن العديد من عمليات الجسم.

هناك حاجة إلى جزيئات مثل الحمض النووي لتعمل الخلايا بشكل صحيح، لذلك إذا تضرر الكثير منها، يمكن أن تتعطل الخلية أو تموت. هذا هو سبب أهمية مضادات الأكسدة. يمكنهم منع أو تقليل هذا الضرر في الجسم، يحدث الأكسدة غير المنضبطة عادةً بسبب جزيئات شديدة التفاعل تُعرف باسم الجذور الحرة.

النظام الغذائي الصحي هو الطريقة الأكثر فعالية للحصول على مضادات الأكسدة.

تأتي مضادات الأكسدة من مصادر عديدة، يتم إنتاج بعضها بشكل طبيعي في الجسم وبعضها يحدث بشكل طبيعي في الأطعمة التي نتناولها، ويمكن أيضًا إضافة مضادات الأكسدة (الطبيعية أو الاصطناعية) إلى الأطعمة التي لا تحتوي عليها عادةً، إما لقيمتها الصحية (المفترضة) أو للحفاظ على الطعام (تمنع مضادات الأكسدة أيضًا الأكسدة في الأطعمة).

النظام الغذائي الصحي هو الطريقة الأكثر فعالية للحصول على مضادات الأكسدة التي يحتاجها جسمك، وتعد الفواكه والخضروات والحبوب والبيض والمكسرات كلها مصادر مفيدة لمضادات الأكسدة، على الرغم من الضجيج التسويقي، فإن مضادات الأكسدة الموجودة فيما يسمى بالأطعمة الفائقة ليست أكثر فعالية من تلك الموجودة في الفاكهة والخضروات العادية، لذلك من الأفضل لك توفير أموالك.

ما هي الأغذية المحتوية على مضادات الأكسدة وأيضاً ما هى العوامل التى تساعد على حدوث عملية الأكسدة؟

1. العوامل المؤكسدة:

  • الالتهابات.
  • التدخين.
  • التمارين الرياضية العنيفة.
  • الملوثات البيئية.
  • الإشعاع.
  • الوجبة الغنية بالأحماض الدهنية عديدة اللاتشبّع.
  • العوامل المسرطنة.

2. العوامل المضادة للأكسدة:

  • فيتامين هـ.
  • فيتامين ج.
  • الكاروتينيدات.
  • الفلافنويدات.
  • الجلوتاثيون.
  • الأوبيكوينون.
  • إنزيم فوق أكسيد ديسميوتيز.
  • إنزيم الكتالاز.
  • إنزيم بيروكسيداز الجلوتاثيون.
  • السلينيوم.

ماهي مضادات الاكسدة وماهي كيفية عملها؟

هى مركبات قادرة على ابطاء أو منع أكسدة الجزيئات عن طريق أزالة الجذور الحرة الوسطية (free radical intermediates) وتمنع عملية الأكسدة بأنها هى نفسها تتأكسد بدلاً من الخلية فبذلك تحمى الخلية من مخاطر الجذور الحرة...

وبما أن الـ free radical أو الجذور الحرة هى عوامل مؤكسدة اى تؤكسد فإن مضادات الأكسدة هى عوامل مختزلة اى تختزل وتعطى الكترونات حتى تهدأ الجذور الحرة وتستقر فلا تفسد فى خلايا الجسم.

أهمية مضادات الأكسدة (Antioxidant):

ما علاقة الجذور الحرة(free radical) بمرض السرطان (البعبع)!

يمثل السرطان مجموعة من الأمراض قد تسبب أعراضاً يظهر بعضها بعد سنوات عديدة والبعض الآخر بعد شهور. ويمكن علاج بعض أنواع السرطان أو التحكم فيها في حين يصعب علاج بعضها الآخر..

تعمل الجذور الحرةعلى تدمير ال DNA في الخلايا التي يؤدي تلف بعضها إلى السرطانحيث تحدث طفرة تؤدى إلى ذلك... هذا بشكل عام فلا احد يعرف بالضبط ما هو سبب السرطان !

ما يمكن ان نعرفة هو أن الخلايا السرطانية هى مجرد خلايا فى جسم الأنسان عادية جداً تعرضت لظروف ما جعلت منها سرطانية (مثل انسان جعلتة الظروف مجرماً!).

و من تلك الظروف تعرضها للجذور الحرة حيث تتلف الخلية وتجعل نموها غير طبيعى فتنمو حولها شبكة كبيرة من الشعيرات الدموية حتى تستطيع تغذيتها وإنمائها بتلك الصورة الغير طبيعية فمعدل تضاعفها رهيب فعلاً..

إن كل خلية من خلايا جسم الإنسان الذي يتكون من حوالي تريليون 1.000.000.000.000 خلية تعاني من حوالي 10.000 هجمة من الجذور الحرة في اليوم الواحد. وهذا الهجوم يتركز في الغالب على المادة الوراثية ومن إحدى نتائج هذا الهجوم هو زيادة معدل التطفر. ويتراوح معدل تكرار التطفر الخلوي لدى الأشخاص المتقدمين في السن بحوالي 9 أضعاف مقارنة بالأطفال، وهذه الطفرات تزيد من خطورة حدوث السرطان. بالإضافة إلى ذلك فإن الأغشية الخلوية والبروتينات والدهون تتعرض أيضاً للهجوم بواسطة الجذور الحرة، لذا فإن جسم الإنسان يحتاج إلى دفاعات فعالة مضادة للأكسدة في كل الأوقات..

وقد لعب التغيير في نمط الحياة والسلوك الغذائي والعوامل البيئية المختلفة خلال العقود الثلاثة الماضية دوراً كبيراً في تزايد حالات السرطان، وهذه العوامل أغلبها يمكن السيطرة عليها مثل الغذاء والتدخين وتعاطي الكحوليات والتعرض الزائد لأشعة الشمس والتعرض لمخاطر التلوث البيئي. وتدل أغلب الدراسات على أن حوالي 35% من إصابات السرطان سببها التغذية، يأتي بعد ذلك التدخين ثم 30% نتيجة التعرض لمخاطر المهنة والكحول والتلوث

آليات تأثير الغذاء على الجسم لإحداث السرطان:

1. تلوث الأطعمة بمواد مسرطنة مثل الأفلاتوكسين (هذة مادة تفرزبواسطة فطر الأسبارجيللاس) أو مواد مشعة أو بعض العناصر المعدنية الثقيلة (الزرنيخ، الكروم، النيكل، الكادميوم) والتي تتجمع مع مرور الوقت في جسم الإنسان ويكوون لها تأثير مسرطن.

2. استعمال مواد مضافة محظور (ممنوع) استعمالها. مثل مادة برومات البوتاسيوم والتي استعملت تجارياً منذ سنة 1923م كمادة إضافية مبيضة ومساعدة على النضج، بمعنى أن الدقيق (الطحين) حديث الطحن الذي يميل لونه إلى الصفرة ينضج مع طول مدة التخزين ويتحول ببطء إلى اللون الأبيض. ولهذه المادة (برومات البوتاسيوم) خاصية زيادة سرعة التبيض والمساعدة على النضج في وقت أقل مما يوفر نفقات التخزين وكذلك يجنب الخطورة الناتجة من التخزين كالحشرات والقوارض والتلف. وتضاف مادة بروات البوتاسيوم للعجائن فتؤدي دور العامل المؤكسد في عجينة الخبز حيث تعمل على زيادة مرونة العجينة. وقد ظهر أخيراً أن مادة برومات البوتاسيوم لها تأثير مسرطن سام للجينات (نواقل العوامل الوراثية) لذلك حذفت هذه المادة سنة 1992م من قائمة المضافات الغذائية المسموح بها التي يتم إصدارها ومراجعتها دورياً من لجنة من الخبراء في مجال المضافات الغذائية في منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعين لهيئة الأمم المتحدة. وقد تم حذف مادة برومات البوتاسيوم من المواصفة القياسية السعودية المستحدثة والخاصة بمواصفات الدقيق، وطبقاً لنظام الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس فإن حذف هذه المادة يعني حذفها من أية مواصفة أخرى تذكر فيها هذه المادة، وبناء على ذلك لم تعد المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق تضيف هذه المادة إلى الدقيق.

3. اتباع عادات أو سلوكيات غذائية خاطئة في إعداد وتحضير وطهو وتناول الأطعمة كالتالي:

  • تؤكد الدراسات الحديثة وجود علاقة بين الإفراط في تناول الدهون وارتفاع نسبة الإصابة ببعض الأمراض السرطانية عند الإنسان وخصوصاً سرطان القولون والثدي والبروستاتا. وقد بنيت هذه الدراسات على المقارنة بين نسبة الدهون في الطعام وعدد الحالات السرطانية، فمثلاً تبين من الإحصائيات أن عدد المصابين بسرطان القولون وسرطان الثدي في الولايات المتحدة الأمريكية يفوق بكثير عدد المصابين به في اليابان. وبإجراء مقارنة بين نسبة الدهون في طعام سكان الولايات المتحدة الأمريكية ونسبتها في طعام اليابانيين، اتضح أن الفرد في أمريكا يحصل من 40إلى 45% من سعراته الغذائية من الدهون، بينما يحصل الفرد الياباني على حوالي 15إلى 20% فقط. وهذا يوضح العلاقة بين ارتفاع نسبة الدهون في الطعام وتزايد الإصابة بهذه الأمراض السرطانية. كذلك أجريت دراسات أخرى للمقارنة بين بعض الدول المتقدمة والتي تستهلك نسبة عالية من الدهون مثل هولندا وبريطانيا والدنمارك وبعض الدول النامية التي تستهلك نسبة منخفضة من الدهون مثل تايلاند والفلبين وكولومبيا حيث تبين وجود علاقة واضحة بين مقدار ما تتناوله المرأة من الدهون ونسبة الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإفراط في تناول اللحوم المشوية والمدخنة، فالمعروف أن عملية شي اللحوم وخصوصاً الغنية بالدهون تؤدي إلى تحلل لبعض المواد العضويــة (الموجودة بها) إلى مواد ذات حجم جزييء أصغر نتيجة لتعرضها لدرجة حرارة عالية. وهذه المواد الكيميائية الناتجة معروفة بتأثيرها المسرطن على حيوانات التجارب. لذلك ينصح المختصون بعلوم الغذاء والتغذية بعدم تناول اللحوم المشوية على الفحم بصورة يومية وخصوصاً الدسمة منها. هذا بالإضافة إلى أن الاحتراق غير الكامل للفحم يؤدي إلى ظهور السخام والذي ثبت تأثيره المسرطن على الجلد عند دهانه على جلد حيوانات التجارب.
  • الإقلال من تناول الألياف وخصوصاً الألياف غير الذائبة مثل السليلوز والهيميسليلوز والتي لا يمكن هضمها وأغلبها بواسطة الإنسان، ولكن الحيوانات المجترة وآكلات الحشائش تستفيد منها بدرجة كبيرة وذلك نظراً لوجود ميكروب طفيلي يوجد بصورة طبيعية في جهازها الهضمي وبدوره يطلق إنزيم يقوم بتكسير روابط الألياف في أمعاء ومعدة الحيوانات المجترة وآكلات العشب. وترجع أهمية الألياف للإنسان إلى قيامها بوظيفة ميكانيكية تثير بخشونتها الحركة الدودية للأمعاء فتؤدي إلى سهولة مرور وتليين الكتلة البرازية في الأمعاء، فيقل حدوث الإمساك وتقصر المدة التي يمكثها ومايؤول من فضلات في الأمعاء. وهي بذلك تقلل من امتصاص الدهون وأملاح المرارة كما تقلل من إمكانية تحلل هذه المركبات في الأمعاء وتحولها إلى مواد مسرطنة، مما يقي من بعض أنواع السرطانات وخصوصاً سرطان القولون.
  • تكرار استخدام الزيوت المستعملة في القلي حيث إن الأكسدة الناتجة من تكرار القلي تؤدي إلى ظهور العديد من المركبات المسرطنة الضارة بالجسم. وقد تم عزل ما يزيد على 200 مركب طيار من زيوت مسخنة إلى 185 درجة مئوية أثناء القلي العميق في الزيوت، وقد وجد أن زيادة مدة تسخين الزيت تزيد من تحلله. وتختلف نواتج أكسدة الزيوت بالتسخين باختلاف نوع الزيت ودرجة الحرارة ومدة التسخين ووجود الهواء والمعادن من نحاس وحديد ونسبة الرطوبة. ويزيد من سمية الزيوت المؤكسدة محتواها من متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة الذائبة في الدهون. وقد وجد أن إضافة زيوت جديدة إلى زيوت القلي المستعملة يؤدي إلى عدم الاستفادة التامة لهذا المزيج من الزيوت حيث إن زيت القلي المستعمل قد تلف بواسطة الأكسجين والحرارة والضوء، مما غير من لونه وقوامه ورائحته وخواصه. وإعادة استعمال الزيوت للقلي عدة مرات يضر بالمعدة والكبد والصفراء نتيجة لفقد الفيتامينات ولتكون مواد ضارة. لذلك يجب عدم إعادة استعمال الزيوت للقلي عدة مرات.
  • تناول أو استعمال نباتات تسبب تهيجاً في الأنسجة مثل الزيت المستخرج من بذور حب الملوك الذي يستعمل في إحداث سرطان الجلد في حيوانات التجارب، كذلك زيت التربنتين وزيت الاترجية اللذان يحتويان على مواد مهيجة للجسم.  وتفيد العديد من الدراسات بأن زيادة تناول الخضراوات الخضراء والصفراء وفاكهة الموالح (الحمضيات) قد تقي الإنسان من بعض أنواع السرطان وقد يرجع ذلك إلى احتوائها على كمية من مضادات الأكسدة من الفيتامينات مثل فيتامين (ج) وفيتامين (هـ) وطلائع فيتامين (أ) والتي يطلق عليها (بيتا – كاروتين) كما ذكرنا من قبل ويمكن لبعض العناصر الغذائية المحتوية على مضادات الأكسدة أن تحمي ضد سرطان من خلال آليات خلافاً لخواصها المضادة للأكسدة. فعلى سبيل المثال : يمكن أن تنشط الكاروتينيدات من الوظيفة المناعية وزيادة التواصل الخلوي عبر المماسات الخلوية، وكل هذه التأثيرات ربما لها علاقة بالوقاية من السرطان.

فائدة مضادات الأكسدة فى الحد من الشيخوخة المبكرة:

من المعروف ان مضادات الاكسدة مضادة للجذور الحرة وسبب رئيسى من ظهور علامات الشيخوخة هو الجذور الحرة حيث انها تعمل على اتلاف الكولاجين (البروتين الموجود فى الجلد وسائر اجزاء الجسم) واحداث تغييرات به مما يؤدى لظهور التجاعيد بالبشرة..

فائدة مضادات الأكسدة فى الحماية من تعتيم عدسة العين:

تعتبر أمراض العين ذات العلاقة بالسن من المشاكل الصحية الرئيسية في العالم. ففي البلدان المتقدمة تقنياً يعد علاج إعتام عدسة العين واحداً من أكثر نسب تكلفة العناية بالصحة للمسنين. أما في البلدان الأقل تقدماً فيعد السبب الرئيسي للعمى لدى كبار السن، وقد تحدث عتامة العين لأسباب أخرى غير تغذوية وغير مرتبطة بالعمر مثل الجروح والالتهابات الفيروسية وبعض المواد السامة أو نتيجة عيب وراثي (خلقي). ولكن يرجع معظم حالات تعتيم العين إلى التقدم في العمر. حيث يمثل الذين يعانون من عتامة العين في الولايات المتحدة الأمريكية فقط (5%) في المرحلة العمرية ما بين 52 إلى 64 سنة. وتزيد هذه النسبة إلى 46%) في المرحلة العمرية ما بين 75% إلى 85 سنة.

ويحدث إعتام عدسة العين عندما تتحول المواد الشفافة في عدسة العين إلى مواد معتمة. والمعروف أن معظم مادة العدسات تتكون من بروتينات ذات أعمار طويلة لا يمكن لها أن تفسد على مدى عقود من العمر الزمني للإنسان. ولكن مع كبر السن وعدم وجود تزويدات دموية مباشرة للعدسات، فإن دخول العناصر الغذائية وإزالة الفضلات يتم بعملية انتشار بسيطة وبطيئة وغير فعالة. كما أن الأكسدة والتي تحدث عند التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية من المعتقد أنها السبب الرئيسي لتخريب بروتينات العدسة. وعندما تتأكسد هذه البروتينات فإنها تلتصق ببعضها البعض وتترسب، محدثة تظليلاً لجزء من العدسة.

وتمتلك العين نظاماً دفاعياً يحميها من التخريب التأكسدي. وتعمل مضادات الأكسدة على تثبيط الجذور الحرة الضارة وكذلك الإنزيمات المحللة للبروتينات من خلال التقاط البروتينات المحطمة من العدسة. ومع ذلك، فلا يمكن لهذه الأنظمة الدفاعية أن تتعايش دوماً مع التخريب التأكسدي. ونتيجة لذلك، فإن البروتينات المتأكسدة قد تتراكم. وكلما تقدم الإنسان في العمر، فإن الأنظمة الدفاعية تصبح أقل فاعلية، ويصبح تخريب بروتينات العدسة غير قابل للعلاج.

أنواع مضادات الأكسدة:

1. مضادات الاكسده الانزيميه:

تعتبر الانزيمات المضاده للاكسده خط دفاع اول للجسم ضد الشوارد الحره والتي تتمثل بالانزيمات المضاده للاكسده الاتيه:

  • الجلوتاثيون GLUTATHONE
  • الكالتيز CATALASE
  • السوبر اوكسيد ديسموتيز SUPER OXIDE DISMUTSE: وتعد أحد الأنظمه الخلويه المضاده للأكسده وتعمل على كنس بقايا الاوكسجين الاحادي وتوجد بصوره مؤكسده أو مختزله حيث تلعب هذه الانزيمات دورا فعالا في وقاية الجسم من التاثير المدمر لجذور الاكسده الحرة.. ينتج الجسم بعض انزيمات مضادات الاكسده :منها السوبر اوكسيد ديمسوتيز والجلوتاثيون GSH والكالتيز CAT.. مكملات هذه المركبات متاحه لتزويد مخزون الجسم مره ثانيه وتدخل المعادن في تركيب هذه الانزيمات مثل :
    • المنغنيز الزنك النحاس لانزيم السوبر اوكسيد ديمسوتيز (حيث يعتمد هذا الانزيم في تركيبه على النحاس والزنك والمنغنيز ويوجد في النباتات والحيوانات وبتركيز عالي يوجد في المخ والكبد والقلب وكريات الدم الحمراء والكلى).
    • السيلنيوم للجلوتاثيون: وتكفل الانزيمات المختلفه بفضل نشاطها المحفزسرعة حدوث عدد هائل من التفاعلات الكيميائيه في الجسم أو خارجه لذا تعتبر الانزيمات المحركات الحقيقيه لجميع العمليات الحيويه...

2. مضادات الأكسدة الغذائية:

  • المأكولات البحرية كالأسماك وغيرها ذات أهمية كبيرة لاحتوائها على مادة الزنك فهى من المواد المضادة للأكسدة..
  • شاي الأخضر والذي يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة
  • فيتامينات "هـ" موجود في جنين القمح والبذور و"ج" الذى هو "c" أو علمياً حمض الاسكوربيك وهو في الفلفل الأخضر والحمضيات(مثل الليمون).
  • بيتا كاروتين (وهو المركب الموجود في الأغذية النباتية الذي يصنع فيتامين "أ")الموجود فى الجزر فضلاً عن انة أيضاً منشط لجهاز المناعه..
  • تحتوى بعض الفواكة أيضاً على مضادات الأكسدة مثل التوت الأزرق والبرقوق ومن الخضروات الخرشوف والكرنب الأحمر والبروكلى.
  • من المعادن السلينويوم وتحتاجه أجسامنا بكميات قليلة جدا وهو موجود في الرخويات والمحاريات والافوكادو.
  • النحاس وهو موجود في المكسرات (مثل البندق والجوز)و البذور والمحار.
  • زيت الزيتون يحتوى على مواد مضادة للأكسدة لكن يجب الحفاظ عليه بعيد عن الضوء حتى لا يفقد تلك المواد التى هى التوكوفيرول (فيتامين E) والكاروتينويد (المصدر مجلة العربى).
  • هناك مركبات تسمى الفلافينويدات الحيوية Bioflavonoids وتوجد في بعض الفواكة والخضار وتكثر في الفواكة الحامضية والعنب ولها خصائص مضادات الأكسدة (سنتحدث عنها مفصلاً)، الفلافانويد :مجموعة من المركبات الفينولية الموجودة بكثرة فى النباتات المختلفة... وجدت لهذه المركبات نشاط مضاد للأكسدة بصورة كبيرة جداً ومن اهم ما يمكن ذكرة كأمثلة عليها (كويرسيتين،هيسبيريتين،نارينجينين وروتين...). كما أن الفلافانويد لها تأثير مفيد فى مختلف الأنحاء نذكر منها قدرتها على تخفيض نسبة الكوليستيرول و و توجد الفلافانويد فى الفواكة مثل التفاح (يحتوى على الكويرسيتين خاصة فى قشرتها..).
  • التانين (tannin) يعتبر من اقوى مضادات الأكسدة وهو موجود بالشاى عموماً ويوجد فى القهوة أيضاً.

ما هو أقوى أنواع مضادات الأكسدة؟

لقد اكتشف الباحثون مؤخراً مضادات للأكسدة قوية وفعالة جداً تسمّى الأنثوسيانيدينات (Anthocyanidins) والتي عرفت بأنها أقوى 50 مرة من فيتامين هـ حيث تمد العقل بحماية شديدة من الآثار المدمرة للجزئيات الحرة.

وتوجد هذه المادة بوفرة في فواكه معينة في ثمارها وسيقانها وبذورها وأزهارها وأوراقها..

وموضوع الأنثوسيانيدينات هو موضوع مثير للغاية لأنها تستطيع أن تمد العقل بالحماية من السموم والجزئيات الحرة في كل من الأجزاء المائية والدهنية في الجسم.

وهذا بخلاف مضادات الأكسدة الأخرى مثل فيتامين ج الذي تتوقف حمايته على الأجزاء المائية من الجسم فقط.

بينما تمتد حماية فيتامين أ إلى الأنسجة الدهنية وتبدو أهمية هذا الدور المزدوج عندنا نتفكر في أن جسم الإنسان معظم أعضائه مكونة من مكونات مائية ودهنية.

ومفتاح اختيار هذه الأنواع من الفاكهة هو الألوان فاللون الأحمر والبنفسجي والأزرق في الفاكهة دليل على توفر الأنثوسيانيدينات بها وأنه سيمنح عقولنا أقصى حماية لأهم وأقيم خلايا العقل.




مقالات مرتبطة