الأطباء يتأثرون بشركات الأدوية عند اختيار العلاج للمرضى

 

قال باحثون الأربعاء إن الأطباء يميلون إلى وصف أدوية تروجها لهم شركات الأدوية، وينتهي الأمر بالمرضى إلى دفع أموال أكثر، لكنهم لا يحصلون دائماً على الأدوية الأكثر ملائمة لهم.
وتوصل تحليل 58 دراسة أجريت في عدة دول إلى أن المعلومات التي تقدمها شركات الدواء أثرت على القرارات التي يتخذها الأطباء، لكن ليس بالضرورة بشكل إيجابي.


 

تكرار نفس الأدوية
وقال جيوفري سبورلينج من جامعة "كوينزلاند" في برزبين بأستراليا الذي قاد الدراسة "لا تستطيع القول إن المعلومات التي قدمتها شركات الدواء أفادت في وصف الأطباء للعلاج وهو ما تدعيه الشركات".
وأضاف في مقابلة هاتفية أن "الكثير من الأطباء يدعون أنهم لم يتأثروا وبعد إجراء المراجعة لم يثبت ذلك، عليك أن تقول إنه في بعض الوقت على الأقل تأثر الأطباء".
والعديد من الباحثين القائمين على الدراسة أعضاء في "شكوك صحية" وهي جمعية أبحاث وتعليم واستشارات دولية لا تهدف إلى الربح، أقيمت بهدف "الحد من ضرر المعلومات الصحية المضللة".
ووجد التقرير أن الأطباء الذين قبلوا استعراضات مختصرة أو معلومات أخرى من شركات الدواء كانوا يصفون في الأغلب منتجات تلك الشركات.
وكتب سبورلينج وزملاؤه في تقريرهم الذي نشر في دورية المكتبة العامة "بيالاواس" الطبية ومقرها الولايات المتحدة أن 38 دراسة أظهرت أن التعرض لمعلومات شركات الدواء أدى إلى تكرار وصف أدويتها للمرضى بشكل أكبر، بينما لم يوجد مثل هذا الارتباط في 13 دراسة.
ولم تجد أي من الدراسات أن الأطباء وصفوا دواء بصورة أقل بسبب أمور تتعلق بالترويج أو المعلومات.
وأجريت أكثر من نصف هذه الدراسات في الولايات المتحدة. وشملت الدول الأخرى المملكة المتحدة وكندا والدنمارك وفرنسا وأستونيا وتركيا وأستراليا.

المصدر:موقع العربية