اكتشاف جين مسؤول عن استجابة الجسم لأدوية سرطان الثدي

 

توصلت دراسة حديثة إلى وجود صلة بين جين يعرف باسم "BCAR 4"، وإذا ما كانت الأورام السرطانية بالثدي سوف تستجيب لعلاج "تاموكسفين" أم لا.
واكتشفت الدراسة التي نشرت نتائجها أخيراً في دورية "السرطان" الطبية البريطانية أن مستوى وجود هذا الجين في الورم يرتبط بضعف التنبؤ بمسار المرض سواء كان المريض يتلقى علاج التاموكسفين أم عقاراً آخر.


 

طُرق مختلقة للهروب
و"التاموكسفين" هو علاج هرموني يُعطى للمريضات بعد الجراحة، وقد تم اكتشافه منذ 30 عاماً ويستعمل بنطاق واسع لعلاج مريضات سرطان الثدي لمدة 5 سنوات بعد الجراحة لمنع عودة المرض مرة أخرى.
ويمنع هذا الدواء هرمون "الإستروجين" من نمو خلايا سرطان الثدي، إلا أن بعض الأورام تكون مناعة ضد هذا العلاج وتجعله غير ذي فائدة.
وبحث العلماء في سبب حدوث ذلك وما إذا كان جين "BCAR 4" مسؤول عن مقاومة دواء "التاموكسفين". وقد أجري البحث على عينة من 280 مريضة بسرطان الثدي، ووجد الباحثين أن لـ"التاموكسفين" تأثيراً ضعيفاً ومحدوداً على الأورام التي بها جين "BCAR 4" النشط.
ويقول الباحث تون فان أجثوفين إن خلايا سرطان الثدي لها طرق مختلفة للهروب من علاج "التاموكسفين" إلا أن تحديد الجين المسؤول عن تلك العملية قد يساعد في اكتشاف علاجات جديدة.
وأظهرت النتائج الأولية أن جين "BCAR 4" يكون نشطاً فقط في الخلايا السرطانية وليس في الأنسجة الطبيعية للبالغين. لهذا فالعلاج الذي سوف يوضع لمواجهة جين "BCAR 4" ستكون له آثار جانبية محدودة على المريض.
وذكرت أن اكتشاف الجين المسؤول عن الاستجابة لعلاج سرطان الثدي من شأنه أن يساعد الأطباء على وصف العلاج الأكثر تأثيراً لمرضى الأورام في وقت مبكر الأمر الذي يزيد من فرص نجاتهم من المرض.
بل إن هذا الكشف يمكن أن يساعد في إنتاج أدوية جديدة لسرطان الثدي تستهدف الأورام بجينات محددة، بحسب الدراسة.
وأكدت أن معرفة مفصلة لنوع الورم قد يساعد في وصف العلاج المناسب لكل مريض، الأمر الذي سيحسن مستقبلاً من فرص الشفاء من السرطان بل ويساعد الأطباء على معرفة أي نوع من العلاجات يناسب مريضاً بعينه.

المصدر:موقع العربية