اكتب ما بنفسك وارتاح

أصبح التوتر سمة مميزة للحياة الصاخبة التي نعيش، وهذا التوتر إذا لم تكن تعرف هو من ألد أعداء الصحة، ولذلك عليك أن تبتعد عنه قدر الإمكان، ستسأل كيف وربما ستتوفر لديك معلومات حول أهم الخطوات التي تجنبك التوتر والتي من أهمها تنظيم ساعات النوم والعمل والراحة، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، والاهتمام بتناول الطعام المتنوع في أوقاته المحددة والابتعاد عن الضجيج وغيره من الأشياء الكثيرة التي نسمع بها، ولكن هناك بشرى تلوح بعد أن اكتشف أخصائيين للصحة النفسية وسيلة علاجية تخفف من حدة التوتر وهي الكتابة.



وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتوتر الناجم عن المشاكل الاجتماعية والاضطرابات العاطفية، بما في ذلك بعض الاضطرابات الجنسية المتعلقة بالشهية وتناول الطعام والاكتئاب، الغرض من الكتابة واستخدامها كوسيلة علاجية ووقائية، وهو أن الإنسان يكتب عادة ما يجول في خاطره وما يشعر به من عواطف مكبوتة أو كامنة أو أفكار قد لا يستطيع التعبير عنها بشكل مباشر، فمن خلال الورقة والقلم يمكن للإنسان أن يبني الجسور التي توصله إلى بر الأمان، وأن يخفف من حدة الخوف والتوتر والاضطرابات التي يمكن أن تسيطر عليه وأن تحد من إبداعه، سواء في العمل أو في الحياة الاجتماعية أيضاً، والكتابة أفضل بكثير من الحديث الذي قد يجد المرء صعوبة في التعبير به من خلال الكلام المباشر مع الأشخاص المحيطين به، أما الكتابة فهي تتيح لك أن تعبر عنك من خلال أفكار مكتوبة أو مرسومة بخطوط مختلفة.

" الكتابة الإبداعية" والكتابة الإبداعية كالشعر والقصة وغيرها تعتبر وسيلة علاجية للكثير من الاضطرابات الناجمة عن الاكتئاب والقلق، بدلاً من تناول المهدئات التي يمكن أن ينجم عن تناولها بعض التأثيرات الجانبية غير المرغوبة.

وبالتالي فالكتابة لا تتيح فقط التعبير عن العواطف والأفكار المكتوبة أو الكامنة في نفس الإنسان، وإنما تدعم الصحة النفسية وتعدل المزاج المضطرب، وتساعد على الدخول في عالم النوم المريح وتهدئ الأعصاب.

ولهذا علينا أن لا نعتمد على المبدعين من الأدباء والكتاب، بل علينا إن نمارس بأنفسنا الكتابة إبداعية العادية للتعبير عما يجول في خاطر كل واحد منا من أجل إعادة التوازن المفقود والمحافظة على صحتنا النفسية والجسدية، خصوصاً أن هذه الوسيلة تعد علاجاً مجانياً للجميع.

المصدر: مكتوب