اعتلال العضلة القلبية الحاصر

وهو أقل مشاهدة من الاعتلال التوسعي والضخامي ، وينجم عن عدد من الحالات الاندخالية بما فيها الداء النشواني والصباغ الدموي والساركوئيد وتليف الشغاف والتهاب الشغاف للوفلر وداء فابري.



يتصف اعتلال العضلة القلبية الحاصر بسوء في الوظيفة الانبساطية التي تعيق الامتلاء البطيني . وتكون الوظيفة الانقباضية طبيعية إلى حد ما.

وغالباً ما يصعب التمييز بين اعتلال العضلة القلبية الحاصر والتهاب التأمور العاصر وقد يكون من الضروري أحياناً إجراء خزعة من باطن القلب للتمييز بينهما .

يبدي تخطيط ضغط البطين انخفاضاً عميقاً في بدء الانبساط مع ارتفاع سريع إلى مستوى ما ، ويدعى ذلك بعلامة الجذر التربيعي ، يبدي الضغط الأذيني Y بارزة الانخفاض مع ارتفاع سريع إلى مستوى .

وغالباً ما تكون موجة X الهابطة وموجة a بارزتين مما يؤدي إلى حدوث موجات جيبية الشكل تشبه حرف M .

غالباً ما يكون الضغط الامتلائي الأيسر أعلى من الأيمن مما يميزه عن التهاب التأمور العاصر والذي يكون الضغط الامتلائي فيه متساوياً في البطينين.

وصـفت الأعراض والعـلامات في ، وقد تكون علامة كوسماول Kussmaul Sign , موجودة ( ارتفـاع ضغط وريدي مركزي بالشهيق ) . وغالباً ما يمكن جس صدمة القمة مما يميزه عن التهاب التأمور المعاصر.

يتصف الداء النشواني بتسرب مواد زجاجية عديمة الشكل في عدد من النسج ، وهو أكثر الأسباب إحداثاً لاعتلال العضلة القلبية الحاصر. ومن الشائع حدوث لانظميات واضطراب النقل الكهربائي .

يكون تخطيط القلب الكهربائي غير طبيعي في الداء النشواني عادة ويبدي غالباً نقصاً معمماً في الفولتاج . وقد تقلد موجة Q الناجمة عن الاندخال احتشاء العضلة القلبية بما فيها جدر البطين والحجاب بين الأذينين والصمامات القلبية .

وتظهر العضلة القلبية متألقة بالأمواج فوق الصوتية وهي علامة خاصة بالداء النشواني. يؤكد التشخيص بخزعة من عدة نسج ، وإذا وجدت ضرورة يمكن أخذ خزعة من باطن البطين الأيسر أو الأيمن .

لا توجد معالجة للتظاهرات القلبية للداء النشواني . يترقى المرض تدريجياً . يجب استعمال الديجوكسين بحذر إذ أن هؤلاء المرضى متحسسون بالخاصة لتأثيراته السمية .

قد يكون ضرورياً زرع ناظم قلبي دا ئم عند حدوث إحصار أذيني بطيني. يحدث الموت المفاجئ باسترخاء العضلة القلبية الاحتقاني وربما نتيجة للانظميات أيضا

المصدر: البوابة الصحية