اضطراب وظيفة الأحبال الصوتية

اضطراب وظيفة الأحبال الصوتية Vocal cord dysfunction



اضطراب وظيفة الأحبال الصوتية, والذي يشيع معرفته بتناقض حركة الطية الصوتية vocal fold, يميزه تقريب غير طبيعي abnormal adduction للأحبال الصوتية أثناء الدورة التنفسية (وخاصة أثناء طور الشهيق), وهذا الاضطراب ينتج عنه إعاقة لتدفق الهواء عند مستوى الحنجرة.

واضطراب وظيفة الأحبال الصوتية في أغلب الحالات يشبه الربو المستديم persistent asthma وهو قد يعالج في أغلب الحالات دون استجابة للعلاج - كحساسية صدر- بجرعات كبيرة من الكورتيكوستيرويد المستنشق inhaled أو الشامل systemic, وموسعات الشعب الهوائية bronchodilators, ومن خلال زيارات متعددة لقسم الطوارئ, وبدخول المستشفى, وفي بعض الحالات بعمل فغر رغامي (شق بالقصبة الهوائية) tracheostomy, ووضع أنبوب.

تولد المرض

أثناء الدورة التنفسية الطبيعية فإن الأحبال الصوتية تتباعد جزئيا مع استنشاق الهواء, وتتقارب جزئيا مع نهاية الزفير, وتسمح هذه الحركة للأحبال الصوتية - دون عرقلة - بدخول الهواء إلى الرئتين والخروج منها. مع الاحتفاظ بسالكية الحويصلات الهوائية للرئتين, من خلال تزويد المسالك التنفسية بضغط إيجابي أثناء الزفير (الضغط الزفيري الانتهائي الإيجابي positive end-expiratory pressure أو PEEP), وهكذا تعمل الحنجرة كصمام بأول المسالك التنفسية للمساعدة في الاحتفاظ بالرئتين في حالة تمدد, والحنجرة غنية بالإمداد العصبي ويساعد ذلك في القيام بوظيفتها, كما أن تنشيط العضلات المخططة striated muscles بها والخاضع للتحكم الإرادي voluntary والمنعكس reflexive ينظم حجمها, وكذلك فأن كلا من الخلايا العصبية للحنجرة والخلايا العصبية الحركية يوثر على حجم المزمار glottic size, وهما أيضا يتأثران بالنشاط المبهمي المنعكس vagal reflex activity الذي ينشأ من المستقبلات بالرئتين والحنجرة.

الآلية التي تسبب تضيق فجوة المزمار glottic chink narrowing أو الإغلاق المتقطع أثناء الشهيق مستقلا عن أي تغيرات بقياس المسالك التنفسية السفلى هي غير معروفة, وعند الأشخاص المتأثرين فإن الوظيفة المدمجة للأحبال الصوتية تتوقف بشكل عرضي مما يؤدى إلى حدوث نوبات حادة متقطعة من الإعاقة أو الانسداد الوظيفي للمسالك التنفسية, وتكون الأعراض والعلامات مشابهة لتلك التي يتم ملاحظتها في اضطرابات مثل شلل الأحبال الصوتية vocal cord paralysis, والربو asthma, والتهاب لسان المزمار epiglottitis, وتشنج الحنجرة laryngospasm, والودمة الوعائية الناتجة عن صدمة الحساسية angioedema secondary to anaphylaxis.

وصفت تقارير حديثة لبعض الحالات أسباب أخرى لاضطراب الأحبال الصوتية للحنجرة, مثل رقعة مدخل مغايرة للوضع بالغشاء المخاطي للجزء العلوي من المريء, والتعرض لمادة مثل الجلوتارالدهيد glutaraldehyde, واستنشاق السباحين والغواصين للكلور.

يبدو اضطراب وظيفة الأحبال الصوتية كجزء من إضرابات المسالك التنفسية التي يسببها التعرض بسبب الوظيفة أو المهنة occupational exposures, والتي تشمل التعرض لمواد مثيرة, والضغوط النفسية, والتي تحدث كاضطرابات تحولية conversion disorder عند بعض الأشخاص.

تذكر إحدى النظريات أن العصب المبهم vagus nerve قد يغير من التوتر بالحنجرة ويقلل من المستوى العتبي threshold level للمنبهات stimuli لكي يحدث تقلص بالأحبال الصوتية, أو لترسيب التقريب الغير طبيعي للأحبال الصوتية, كما أن ما كتب في هذا الموضوع يقترح تأكيد أكبر لأسباب عضوية مثل الجزر المعدي المريئي gastroesophageal reflux, والجزر الحنجري البلعومي laryngopharyngeal reflux وذلك حيث أن البلعوم الحنجري هو حساس جدا للإثارة بحامض المعدة.

الأعراض

 

·         الكحة/السعال cough.

·         شعور بضيق في الحلق

·         شعور بضيق في الحلق.

·         وجود بحة, وتغير بالصوت.

·         حدوث صرير (صوت عالي النبرة( stridor.

·         ضيق بالتنفس.

·         ضيق التنفس مع الإجهاد dyspnea on exertion.

·         صعوبة الشهيق.

·         نوبات فجائية من ضيق التنفس.

·         عدم الاستجابة لموسعات الشعيبات bronchodilators ومستحضرات الكورتيكوستيرويد corticosteroids. تسمع صوت الحنجرة laryngeal auscultation من الممكن أن يكشف عن وجود صوت صرير أثناء وجود أعراض. من الممكن سماع صوت أزيز على الصدر (والذي يكون منقول عن الجزء العلوي من المسالك التنفسية(