استيراتيجية ديزني للابداع

  ■استيراتيجية "ديزني" للإبداع

  
 1 ما المراد بإستراتيجية ديزني للإبداع؟
     إنها إستراتيجية لتطوير أحلامك و منحها أكبر فرصة لكي تتحول إلى حقيقة.و لقد أطلق عليها اسم 'والت ديزني" لأنه كان يقوم بثلاث أدوار محددة عندما كان فريقه يشرع في تطوير فكرة ما؛ أما الدور الأول فهو دور الشخص الحالم، و الثاني هو دور الرجل الواقعي، أما الثالث فهو دور الرجل الناقد. ولقد قام "روبرت ديلتز"- أحد رواد البرمجة اللغوية العصبية- برسم نموذج لاستراتيجية "والت ديزني"، و طورها بوصفها إحدى أدوات البرمجة اللغوية العصبية.


 2ما الذي تقدمه إستراتيجية ديزني للإبداع؟
   إنها تفصل بين ثلاثة أدوار حيوية و هي دور الحالم، و الواقعي، و الناقد،و هي الأدوار التي لا بد أن تنطوي عليها أية عملية لنقل الأفكار الإبداعية إلى الواقع بحيث يتم نقل كل دور بالتفصيل على حدا سعيا لتحقيق أقصى حد من الوضوح و التأثير.
 
3 أمثلة يومية لاستراتيجيه ديزني للإبداع
 
يفضل الناس عادة أحد هذه الأدوار الثلاثة:
 
◄"انه مفسد للبهجة " (الناقد)
◄"انه يعيش تصوراته الخاصة" (الحالم)
◄"انه مهتم بالتفاصيل العملية" (الواقعي)
 
 أحيانا يضم فريق العمل عددا من الأشخاص يتخصص كال منهم في أحد هذه الأدوار. وقد طوّر "ديلتز" استراتيجيه ديزني المتعمدة في استخدام الأدوار الثلاثة، وطبقها كاستراتيجيه، كما أننا كثيرا ما نطبقها في الاستشارات الخاصة بالعمال و التدريب، و على الرغم من أن هذه الإستراتيجية قد ولدت في سياق العمل، فهذا لا ينفي أنها تتمتع بنفس التأثير في مجال الحياة الشخصية. يمكنك أيضا أن تلعب الأدوار الثلاثة بنفسك بأن تتنقل بإرادتك بين الأدوار الثلاثة، أو تطلب من الآخرين أن يتقمصوها من أجلك. يمكنك أن تطلب الآتي من الأشخاص: "هل يمكنك أن تلقي نظرة فاحصة على هذه الفكرة، و أن تذكر أية خطوة محددة يمكن أن تكون قد فاتتني؟"( أي أنك تطلب منه أن يقوم بدور الشخص الواقعي) .
 أحيانا نجد أن هناك زوجين قد بقيا حبيسا أدوار بعينها، و بالتالي يكونان بحاجة لتقمص الأدوار الأخرى لتحقيق السعادة. فان كان أحدهما يقوم دائما بدور الحالم-" انه يعيش دائما في عالم من الأحلام"- في الوقت الذي يقوم فيه الطرف الآخر بدور الناقد-" إن كل ما تفعله يصيبني بالإحباط"- فيمكن أن يسلمهما هذا إلى حالة من الإحباط البالغ، ولعل أحد الأسباب الهامة في هذا الصدد- و ليس كل الأسباب- هو أن غياب الشخصية الواقعية يعني أنه لن يتحقق شيء بالفعل.
 
4 فكّر في إستراتيجية ديزني للإبداع 
 
◄عندما تكون بحاجة لحفز إبداعك الشخصي أو حفز فريق العمل.
◄عندما تشعر أن هناك صراعا بين الحلم و الواقع أو الأمور العملية.
◄عندما تريد أن تختبر كيف يمكن أن تتحقق أية فكرة أو حلم أو هدف.
◄عندما تكف أنت أو غيرك عن بحث الاختيارات المتاحة معلقين بقولكم:
   " كل هذه الأشياء لن تجدي في التطبيق".ذكر نفسك أنكم تصدرون هنا "حكما ناقدا"، و أنه من الضروري أن تروا كيف ستبدو الأشياء من خلال وجهات النظر المختلفة قبل إصدار أي حكم. يمكنك أن تقوم بذلك بصوت مرتفع أو داخل نفسك فقط. في كثير من الأحيان تجد أن الشخص يقفز مباشرة إلى دور الناقد دون أن يمر بدور الحالم أو الواقعي. إن كل منظور من المناظير الثلاثة له أهميته في تطوير الأفكار و الرؤى و تحقيقها.
 
5 كيفية استخدام إستراتيجية ديزني للإبداع
 
   عين دورا لثلاثة أشخاص مختلفين(داخل الأسرة على سبيل المثال) لكي تقيم خططك أو المهام التي سوف تقوم بها. اطلب من أحدهم أن يقوم بدور الحالم لبضع دقائق ، ثم يخبرك بكل الاحتمالات التي تصلح للفكرة،ثم اطلب من شخص آخر أن يختبر بدقة كل ما سوف يتوجب عمله حال تطبيق الفكرة على أرض الواقع،ثم اطلب من شخص ثالث أن يلقي نظرة فاحصة وأن يقيم كل نقاط القوة و الضعف بمنتهى الحرص. قد تكون بحاجة لتبادل الأدوار بين الأشخاص الثلاثة لكي تسمح لكل شخص بالمشاركة من خلال رؤيته الخاصة المختلفة عن الآخرين( و حتى لا تحد من قدرات كل شخص بقصره على دور واحد محدد فقط أيضا)
   قسم أي لقاء أو مناقشة إلى ثلاث مراحل، بحيث تناقش كل دور بوصفه مرحلة منفصلة، ثم قم بحث الجميع على استثارة الأفكار و الإبداع أولا، ثم اطلب منهم أن يفكروا فيما يجب عمله بالفعل من الناحية العملية، ثم اطلب منهم أن يقيموا كل الاحتمالات من الناحية النقدية، و احرص على أن تكون كل مرحلة واضحة و مفسرة. بعد طرح المراحل الثلاث بمنتهى التفصيل، سوف يكون لديك الكثير من المعلومات القيمة التي يمكن أن تبني عليها قرارك النهائي.
 
 * إن إستراتيجية ديزني للإبداع تحث الناس على التمييز بين تلك الأدوار الثلاثة الأساسية، وكثيرا ما تختلط هذه الأدوار بعضها ببعض،أو قد يطغى أحدها على بقية الأدوار الأخرى . بالنسبة للعديد من الناس، فان الناقد يمثل الدكتاتور، و لكن من الضروري أن نتذكر أن كلمة "ناقد" تعني الشخص الذي يقيّم و ليس الشخص الذي يشير إلى نقاط القصور.
   عندما يطبق "ايان" إستراتيجية ديزني للإبداع في تدريب الشركات، فانه أحيانا قد يحدد لكل دور في العمل غرفة منفصلة حتى يعرف الناس كل غرفة باسمها، أي يحلمون في غرفة الحلم و ينقدون في غرفة النقد فقط. و كثيرا ما توظف البرمجة اللغوية العصبية المساحة المادية للمكان بهذه الطريقة:حيث أن تحديد التصرف المناسب في الموقف أو المكان المناسب سوف يساعدنا على اكتساب الحالة النفسية المناسبة لكل دور و التعرف على متطلباتها: و يعد أسلوب التحرك الجسماني أداة جيدة لتغيير الحالة.
إن الأدوار الثلاثة، التي هي الحالم، و الناقد، والواقعي، يمكن أن يتم فصلها على مستوى الوقت.
فيمكنك أن تفسح لنفسك وقتا للحلم، و أن تسجل أحلامك في مفكرة لكي تطلع عليها في وقت لاحق عندما تكون على استعداد للتفكير في إمكانية تطبيقها عمليا، و المعايير و نوعية المشاكل التي يمكن أن تقابلها(الناقد). و على الرغم من ذلك فان الشيء الهام عند الفصل بين الأدوار هو أن تدرك الدور الذي تعيشه في وقت معين، و أن تمنح كل دور الوقت الكافي لانجاز مهمته.  

 

 

المصدر:

ايان ماكديرموت - ويندي جاجو-----IAN McDERMOTT & WENDY JAGO 

كتاب مدرب البرمجة اللغوية العصبية- الدليل الشامل لتحقيق السعادة الشخصية و النجاح المهني

The NLP COAH A COMPREHENSIVE GUIDE TO PERSONAL WELL- BEING & PROFESSIONQL SUCCESS

الفصل الرابع عشر دعم القدرة العقلية إلى أقصى حدودها
كيف تصبح أكثر ابداعا 
ص 341
مكتبة جرير طبعة2005