استنشاق الأطفال للهواء الملوث بدخان التبغ يضر بسلوكهم

أظهرت دراسة علمية ألمانية قام بها عدد من العلماء في جامعة لودفيغ ماكسيمليانومعهد هايم هولتس للصحة العامة والأوبئة في ميونيخ،؟ أن الأطفال الذين يستنشقوندخان التبغ المنبعث من الوسط المحيط بهم، معرضون أكثر من غيرهم للإصابة باختلالاتسلوكية ملفتة خلال سنواتهم الدراسية الأولى.حسب ما نقل عن قناة الجزيرة.



وتقولالدراسة إن التعرض لدخان السجائر بغير إرادة أو ما يعرف بالتدخين السلبيله تأثيراتسلوكية ونفسية بالغة الضرر على الأجنة في بطون أمهاتهم، والأطفال حديثي الولادةوالرضع والصغار ممن تتراوح أعمارهم بين يوم واحد وثلاثة أعوام.

وحللت الدراسةالتي تعد الأولى من نوعها في العالم، 5991 حالة شملت أجنة لأمهات مدخنات وأطفالاولدوا خلال الفترة بين عامي 1995 و1998 تعرضوا لاستنشاق دخان التبغ في فترات مبكرة،ورصدت تأثير التدخين السلبي على تطورهم ونموهم السلوكي والنفسي بين الثالثة إلىالسادسة عشرة عاما.

وقالت الدراسة إن التدخين السلبي يتسبب للأطفال الصغاربأضرار صحية عديدة، ويلحق بهم اضطرابات سلوكية لا تقل خطورة من بينها القلق والنشاطالحركي غير الطبيعيين وتراجع التركيز إلى مستوى متدن، وعدم القدرة على التواصل معأقرانهم والتلعثم والارتباك وصعوبة التخاطب.

هذا وتعد الاضطرابات السلوكيةالملفتة التي تم إثباتها بالتحليل العلمي  ذات تأثير تلقائيا على القدرةالاستيعابية والمهارات العقلية لهؤلاء الصغار، حيث أن الأجنة في بطون الحواملالمدخنات يزيد لديهم خطر اكتساب التصرفات السلوكية غير الطبيعية بنسبة أربعة أضعافما يكتسبه الأطفال الذين يتعرضون عقب الولادة لاستنشاق دخان التبغ المنبعث منمحيطهم.

وعزت الدراسة ذلك إلى عدم اكتمال الأعضاء وجهاز المناعة للأجنةوحساسيتهم الشديدة تجاه المتغيرات التي تحدث حولهم.

ونبهت الدراسة إلى أن خطرالإصابة بهذه الاختلالات السلوكية يزيد أيضا عند الأطفال حديثي الولادة والرضعوالصغار بمقدار ضعفين عن نظرائهم الموجودين في بيئة غير مدخنة.

ونوهت إلى أناحتواء الدخان السلبي المنبعث من أطراف السجائر المشتعلة على نسب أكثر تركيزا منالنيكوتين وأول أكسيد الكربون وغيره من الغازات الضارة، يجعل هذا الدخان أكثر خطراعلى المدخنين إراديا ومجاوريهم من المدخنين سلبيا وفي مقدمتهم الأطفال الصغار.