ارتباط الطفل بأبويه.. أول علاقة حميمة

 

منذ لحظة الولادة، تنشأ علاقة حميمة بين الطفل وأبويه، وتزدادهذه العلاقة وتتعزز بمرور الوقت. فرعاية الأم طفلها وإحاطته بالحب والحنان، واهتمام الأب بملاطفته وملاعبته يقوّي العلاقة ويدعمها.


 

وإلى الآن لا زال العلماء يدرسون العلاقة الحميمة بين الطفل وأبويه. وقد بات معروفاً لهم أن العلاقة القوية بين الأبوين وطفلهما الرضيع هي أول نموذج للعلاقات الإنسانية في حياة الطفل.وأنها تعزز لديه الشعور بالأمن والتقدير الإيجابي. وقد حذّر خبراء التربية من أن تجاهل الأبوين رضيعهما وعدم إحاطته بالعطف والحنان يمكن أن يؤثر على نموّه الاجتماعي والمعرفي. وقد سبق أن أظهرت الدراسات دور الرضاعة الطبيعية في العلاقة بين الطفل والأم. وثبت أن الأطفال الذين يرضعون من أمهاته أقل عرضةً للإصابة باليأس والفشل في حياتهم. وبالفطرة، فإن الغالبية العظمى من الأطفال تكون لديهم القابلية والاستعداد للإرتباط بآبائهم منذ الولادة. ولكن الآباء مشاعرهم مختلطة في بادئ الأمر، فبعض الآباء تكون لديهم يشعرون بمشاعر جارفة من الحنان تجاه أطفالهم من اليوم الأول لمولدهم، ولكن هناك من يتعرضون لظروف تحول دون ذلك، كما في حالة الأم التي يصيبها اكتئاب ما بعد الولادة، أو التي تنجب قبل الأوان مما يفرض انفصالها عن طفلها ليوضع في الحضانة إلى أن يكتمل نموّه.
ومع ذلك لايمكن الجزم بأن الرابطة لا يمكن أن تحدث بين الطفل وأبويه تحدث في غضون دقائق أو حتى خلال فترة زمنية معينة بعد الولادة.
بل هي تحدث بشكل تدريجي مثلها مثل بقية العلاقات الإنسانية تكون نتيجة ثانوية لتلقي الرعاية اليومية.

المصدر: بوابة المرأة