إماطة الستار عن ثلاث جينات مسؤولة عن الإصابة بمرض الزهايمر

توصل باحثون إلى  اكتشاف اختلافات في ثلاث جينات تلعب دورا كبيرا في الإصابة بداء الزهايمر، ومن المتوقع أن يفتح هذا الاكتشاف أفاقا جديدة لمعالجة هذا المرض المأسوي والذي ينتج عنه تلف الجهاز العصبي للإنسان



ويعتبر داء الزهايمر المسبب الرئيسي للخرف، وللوراثة دورا كبيرا في ذلك  أيضا، وحسب ما ذكر عن أهل العلم  فإن السبب الجيني يقف وراء حالة من بين كل أربع حالات تقريبا، علما أن الطب لا يزال يجهل الجينات المعنية بالمرض واليات عملها المعقدة.وقد تم اكتشاف ثلاث جينات على صلة بداء الزهايمر "العائلي" وهو نوع نادر ومبكر تظهر بوادره قبل سن الستين. وهذا النوع مؤول عن اقل من 3 % من كل حالات لهذا المرض.أما في ما يخص النوع "العشوائي" والأكثر شيوعا وحيث لا يلعب التاريخ العائلي دورا في إصابة المريض، لم تكتشف سوى جينة واحدة هي "ايه بي او اي4"، وذلك في العام 1993

إلى أن العلماء أزالوا الستار عن بعض الأمور الغامضة وذلك اثر بحوث قامو بها في هذا المجال، حيث أكد فريق بريطاني وأخر فرنسي أن دراسة "دي ان ايه" "الحمض الريبوزي النووي المنقوص الأكسجين لـ36 ألف شخص قد أدت إلى إضافة ثلاثة عناصر جينية إلى الخريطة المعروفة أصلا، وقد ظهرت اختلافاتها على نحو واضح لدى الأشخاص المصابين بالزهايمر.

وقد يكون هذا الاكتشاف مفيدا في البحث عن أداة تشخيصية تساعد الناس المعرضين لاحتمال الإصابة بداء الزهايمر بنسب عالية على اتخاذ قرارات تتعلق بنمط عيشهم، وان كان لا يزال إيجاد علاج لهذا الخلل بعيد المنال.

ويمكن كذلك أن يساعد الاكتشاف على التوصل إلى دواء يحارب تبعات الجينات المسؤولة عن المرض.

ويمكن أن يلعب اثنتان منها "سي ال يو" و"سي ار1 " دورا في التخلص من اللوحات النشوانيه، ويمكن لخلل في هاتين الجينين أن يؤدي إلى تراكم المركبات السامة، على ما يظن العلماء.

أما الجينة الثالثة "بي اي سي ايه ال ام" فتتحكم بالمواد الكيميائية في الدماغ التي لها دور مهم على مستوى نقاط الاشتباك العصبية أي أماكن التقاطع بين الخلايا العصبية، وهي تلعب دورا أيضا في نقل الجزئيات نحو والى داخل الخلايات العصبية، لتسهم تاليا في تشكيل الذكريات وإتمام وظائف دماغية أخرى.

 

المصدر: موقع الوكالة العربية للأخبار العلمية