إرشادات تساعد كبار السن في مواجهة الحرارة المرتفعة



أوصى اختصاصي الطب الباطني توماس أسمان كبار السن بضرورة الالتزام ببعض الإرشادات خلال أيام فصل الصيف الحارة من أجل تبريد أجسامهم على نحو سليم؛ لأنه كلما تقدم الإنسان في العمر، فقد الجسم قدرته على تنظيم درجة حرارته بنفسه، على عكس ما كان يحدث في الصغر.

وأشار الطبيب إلى النصائح التالية:
• يجب على كبار السن تناول كميات كبيرة من السوائل خلال أيام الصيف الحارة، كي يتسنى لهم تحفيز عملية التعرق لديهم؛ ومن ثمّ يُمكنهم التغلب على سخونة الجو.

• دائماً ما يُوصى كبار السن بارتداء الجوارب الضاغطة؛ لأنها تمنع هبوط الدم إلى الساقين ومن ثمّ تقيهم من الجلطات، فضلاً عن أنها تتمتع بتأثير إيجابي للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الدورة الدموية خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة بشكل خاص، إلا أن الطبيب الألماني يحذر من ارتدائها باستمرار؛ لأنها تتسبب في احتباس السخونة داخل الجسم، "من الأفضل أن يرفع كبار السن سيقانهم إلى أعلى، كي يقوا أنفسهم من هذا الخطر بدلاً من ارتداء هذه الجوارب".

• أخذ قيلولة بين الساعة 12:00 إلى 16:00 عصراً خلال أيام الصيف الحارة، وعدم القيام بأي نشاط بدني خلال هذه الفترة؛ لأن المجهود العضلي يتسبب في سخونة الجسم بشكل إضافي.

• بدلاً من أن يلجأ كبار السن لأخذ حمامات باردة لأكثر من مرة على مدار اليوم، لاسيما المصابين منهم بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية، من الأفضل أن يلفوا حول رقابهم كمادات باردة للتغلب على سخونة الجو.

• إن صب مياه باردة على الساقين يعمل على تبريد الجسم لدى كبار السن على نحو جيد أيضاً، "يجب أن ينساب الماء على الساقين بشكل سريع، وليس كدفعة واحدة بشكل مفاجئ".

• نظراً لأن عملية التعرق تُفقد الجسم كميات معينة من الملح، ويظهر ذلك بشكل واضح في رائحة العرق ذاته، من الضروري تعويض الجسم عن ذلك، لاسيما من خلال الأطعمة المملحة، وينبغي الالتزام في هذا الوقت بتناول هذه الأطعمة بقدر معتدل، كي لا تُلحق أضراراً بوظائف أخرى داخل الجسم.

• ارتداء قطعة فوقية واسعة وخفيفة خلال أيام الصيف الحارة؛ فصحيح أنه يبدو أن عدم ارتداء قطعة فوقية يُسهم في تبريد الجسم على نحو أفضل مما يحدث إذا ما تم ارتداؤها، إلا أن الدراسات أثبتت أن الأشخاص، الذين يرتدون مثلاً قميصاً واسعاً من القطن، يُمكنهم التغلب على سخونة الجو بشكل أفضل ممَن لا يرتدون أية قطعة فوقية؛ حيث تنشأ لديهم طبقة من التهوية بين القميص والجلد؛ ومن ثمّ يتم تبريد الجسم على نحو أفضل.