إذا فرحوا بالدنيا فافرح انت بالله

إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله،وإذا فرحوا بالدنيا فافرح انت بالله ، وإذا أنسوا بأحبائهم فاجعل أنسك بالله  وإذا تعرفوا إلى كبرائهم لينالوا بهم العزة و الكر امة فتعرَّف أنت إلى الله ، وتودد إليه تنل بذلك غاية العز و الرفعة كن فى الدنيا كأنك غريب : قطعة خبز ، وجرعة ماء ، و كساء فأيام قليلة ، و ليال معدودة، ثم ينتهى العالم إذا قبر أغنى الأغنياء و أفقر الفقراء سواء



داوم على الاستغفار فإن لله نفحات فى الليل و النهار ، فعسى أن تصيبك منها نفحة تسعد بها إلى يوم الدين الصدق طمأنينة ، و الكذب ريبة ، و الحياء صيانة ، و العلم حجة و البيان جمال ، و الصمت حكمةالعلم أنيس فى الوحدة ، صاحب فى الغربة ، دليل إلى الرشد معين فى الشدة ، ذخر بعد الموتمن أعظم أبواب السعادة دعاء الوالدين ، فاغتنمه ببرهما ليكون لك دعاؤهما حصناً حصينا من كل مكروهمن تيسرت له القراءة فإنه سعيد لأنه يقطف من حدائق العلم و يطوف على عجائب الدنيا ويطوى الزمان و المكانفى المآزق ينكشف لؤم الطباع ، و فى الفتن تنكشف أصالة الرأى و فى الحكم ينكشف زيف الأخلاق ، و فى المال تنكشف دعوى الورعو فى الحياة ينكشف كرم الأصل ، و فى الشدة ينكشف صدق الأخوة تيقن أن كل من تعاملهم من أخ و ابن وزوجة و قريب و صديق لا يخلو من عيب فوطن نفسك على تقبل الجميعكن مهذباً فى مجلسك صموتاً إلا من خير ، طلق الوجه محترماً لجلسائك منصتاً لحديثهم ، و لا تقاطع أثناء الكلام أبسط و جهك للناس تكسب ودهم ، و ألِن لهم الكلام يحبوك ، و تواضع لهم يجلوك من كان بالطاعة عند الله قريباً كان بين الناس غريباً إياك و تجريح الناس و الهيئات ، و كن سليم اللسان ، طيب الكلام ، عذب الألفاظ ، مأمون الجانب الإيمان يزحزح الجبال
المرء بآدابه لا بثيابه روّح على قلبك فإن القلب يكل و يمل ، و نوّع عليه الأساليب و التمس له فنون الحكمة و أنواع المعرفة

المصدر: مكتوب