أيها الزوجان..لتحلا مشاكلكما وحدكما..!!!

 

الحياة الزوجية هي عبارة عن شراكة وعقد يوقعه الزوج والزوج ليبدآ معاً مشوار الحياة...وكثيراً مانرى بعض المشاكل التي تحدث بينهما وذلك بسبب اختلاف العادات والبيئة التي تربى فيها كل منهما ولكن شيئاً فشيئاً تبدأ أمورهما تترتب رويداً رويداً ويبدآ بالتأقلم والتفاهم أكثر من بدايتهما ولكن من الضروري جداً أن يحلا مشاكلهما دون تأخر الآخرين كالأهل أو الأصدقاء...


 يؤكد علماء النفس والاجتماع أن ترويح أحد الزوجين عن نفسه بنشر أخبار الحياة الزوجية وبث همومها بين الآخرين - مهما كانت درجة قرابتهم - خطأ فادح حيث يولد في النفوس الغيظ والنفور ويزيد الفجوة بين الزوجين اتساعاً عندما يعرف أحدهما بأن نصفه الآخر قد باح بأسراره أو انتقده في غيابه وأظهر سلبياته.

ويوضح العلماء أن المشاكل الأسرية والخلافات الزوجية أمر طبيعي ووارد في أغلب البيوت وهي لا تعني أبداً أنهما يكرهان بعضهما أو يحقدان على بعض لأن اجتماع شخصين في مكان واحد وكثر الاحتكاك بينهما يكون الخلاف أمراً متوقعاً ولكن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأزواج تجاوز أسوار البيت بهذه المشكلات، وعرضها في المجالس على مسامع الآخرين، أو حملها إلى العمل وبثها بين الزملاء والزميلات، للبوح والتنفيس عما في النفس.
 
ويشيرون إلى أن أية مشكلة في الحياة الزوجية سرعان ما تنتهي وتتلاشى مسبباتها بعد وقت يسير من الصمت أو المفاوضات، وسرعان ما ينساها أصحابها، ولكن في كثير من الأحيان يقوم الآخرون بنبش تلك المشكلات من باب حب الاستطلاع فيساهمون بشكل مباشر أو غير مباشر في إضرام نيرانها، وقد يكون النقل غير الصحيح لما قاله أحد الزوجين للطرف الآخر أحد أهم أسباب تطور المشكلة، ولا ننسى مبالغة بعض الأشخاص في نقل الكلام.
 
وينصحنا خبراء الحياة الأسرية والزوجية بالاعتماد على الله ثم على العقل في إيجاد الحلول لمشاكلنا الزوجية وذلك بالتفاهم مع الزوجة ومحاولة تقريب وجهات النظر فذلك سيكون أنفع لنا وأجدى من استشارتنا لرفاق لم يعيشوا المشكلة وبالتالي لن يقدموا حلاً جذرياً كما نتوقع في بعض الأحيان... ولنبتعد بفكرنا عن الخيالات المثالية، ولا نتوقع وجود حياة زوجية مثالية تماماً وخالية من المنغصات، حتى لو رأيناها رؤية العين متمثلة في حياة الآخرين، فليس كل من نراه يبوح بما يعانيه الناس، وكثير من البيوت لا تخرج بمعاناتها اليومية خارج أسوارها، وهذا لا يعني خلوها من المشكلات والمشاحنات.
 
أما أنت أيتها الزوجة فينصحك الخبراء بمحاولة سد الشرخ في جدران الحياة الزوجية، فلا فائدة ترجى من البوح بتفاصيل حياتنا أمام الصديقات اللواتي قد ينصحنك بالعناد وصلابة الرأي لإثبات قوة الشخصية، وأخذ الحقوق عنوة حتى من بين يدي أقرب الناس وهو الزوج فحاولي الابتعاد بمشكلاتك عن الساحات النسائية، فقلما نشرت زوجة مشكلاتها أمام الأخريات ووجدت الحل، وافتحي قلبك لزوجك، فقد يكون الحل الذي تبحثين عنه في جلسة ودية هادئة.
 
وإليك هذه النصائح المفيدة :
-          لا تتكلمي عند غضبه الشديد واصمتي حتى ينتهي من كلامه.
-          لا تحاولي تبرير فعلك الآن، مع أنه من حقك ذلك، ولكن يمكنك تأخيره إلى وقت آخر لأن تبريرك لن ينفع طالما قد تملكه الغضب بل قد يزيد من شدة غضبه.
-          انتظري حتى يفرغ شحنته تماماً فإذا هدأ قليلاً حاولي إظهار حزنك على ما حدث وأنك حاولت أن يكون الأمر على ما يجب إلا أن الوقت خانك.. ثم تبدئين في التبرير، إلا إذا علمت أنه عصبي و قد يعود إلى الغضب بنفس الدرجة هنا يجب تأخير النقاش إلى وقت آخر.
-          اعتذري عن خطئك وعديه أنك لن تكرريه مرة أخرى خصوصاً إن كنت مقصرة فعلاً.
-          حاولي صرف الانتباه عن موضوع الخلاف كالحديث عن خبر هام حدث اليوم، أو اتصال مهم له أو ملاعبة طفلك.
-          احذري قطع الاتصال أو الكلام بينكما، فالحديث بين الزوجين كفيل بغسل كل ما قد يقلق النفس، كما أن الاستمرار في الصمت من شأنه أن يزيد الخلاف تفاقماً .
 
وأنت أيها الزوج تذكر دائماً قول رسولنا الكريم" صلى الله عليه وسلم"
حين أوصاكم "رفقاً بالقوارير"...
فرفقاً بزوجتك ولتتذكر دائماً المواقف الجميلة التي جمعتك بها...ولتعلم أنها دائماً بحاجة إلى حنانك وعطفك فغالباً ماتكون أيضاً مثلك مشحونة بضغوطات المنزل والأولاد والتنظيف والطبخ.....