أي أهل أريد!

 

الأهل أنواع ثلاثة ولكل واحد من هذه النواع سلبيات وإيجابيات, وهذه الأنواع هي:



 

1- أهل يكونون بعيدين كل البعد عن حياة أولادهم,ولا يتدخلون حتى يتفاقم الأمر وتصل الى حد الانفصال, وهذا النوع وإن كان مريحاً للأولاد إن لم يكن هناك مشاكل بينهم إلا أنه في فرض حصول خلافات فإنهم لايكونون يؤدون دورهم إيجابياً.واللازم أن يكون لدى الأهل رعاية واهتمام من البداية فلايكونون على هامش حياة أبنائهم ويجب أن يكونوا في عمق هذه الحياة ليحلوا المشاكل حين وقوعها وقبل الوصول للمدى الذي وصلت اليه وهذا النوع نرفضه, ولانحبذه.

2- اهل متابعين المشكلة من أولها ويكونون هم سببها,أو سبباً اساسياً فيها.وهؤلاء عادة مايكونون مزعجين لأولادهم ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم,ولعل هذه التدخلات هي السبب في المشاكل التي تقع.هذا النوع نرفضه أيضاً وبشدة أكبر لأن الأهل يجب أن يشكلوا ضابطة لأولادهم كي لاينجرفوا الى المشاكل.لا أن يكونوا سبباً فيها وعاملاً أساسياً في تفاقمها.

3- أهل متابعين للمشكلة من أولها الى آخرها لحلها وهم ليسوا سبباً فيها بل استنفذوا كل الوسائل لحلها.هذا النوع من الأهالي هو النوع المطلوب فهو يحمل الهم ويتابع عن بعد حياة أولاده ويتحين الفرصة المناسبة للتدخل,فإذا لم يوفق للحل يسعى لأن يلجأ الى علماء الدين أو أي مصلح آخر كي تحل مشكلة أولاده.هكذا نوع من الأهل هو المثال الذي دعا الله عز وجل لاحتذائه والتقيد به.

موقع الأسرة السعيدة