أهمية مشاركة قصص نجاحك

في كثير من الأحيان قد يحدث معك شيء مثير للغاية، وأول شيء ترغب في القيام به هو الاتصال بشخص ما وإخباره عنه، لا بد أنَّك تعرف هذا الشعور؛ إذ يشعر معظمنا بهذه الرغبة في البداية، ثمَّ نبدأ في التفكير في ذلك؛ أي نفكر في الشخص الذي يمكننا مشاركة قصة نجاحنا معه، وسيخطر في أذهاننا عدد ممَّن نثق فيهم، إنَّ مشاركة نجاحك هي جزء من نجاحك، فنحن نشعر في مرحلة ما باليأس من فكرة أن يُنظَر إلينا على أنَّنا متعجرفون أو متبجِّحون.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "كريستابل إكبن" (Christabel Ikpen)، وتُحدِّثنا فيه عن أهمية مشاركة قصص نجاحنا.

بالنسبة إلي أذكر عندما كنت في العاشرة من عمري، كانت واحدة من أصدقاء العائلة تعمل في المصرف الاستثماري، بالطبع لم أكن أعرف أيَّ شيء عن المصرف الاستثماري في ذلك العمر، ولكن عندما أصغيت إليها عندما روت قصتها أردت أن أكون مثلها تماماً، ولسبب ما سلمتني فاتورة بقيمة 20 دولار، وبدلاً من أن أشتري بها حلوى تكفيني طوال الشهر احتفظت بها، في حين لم أصبح مستثمرة، إلا أنَّها منحتني دافعاً في سن العاشرة، دافعاً ما يزال بداخلي بعد سنوات عديدة.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات لتقبّل الفشل والنهوض لتحقيق النجاح

لماذا تُعَد رواية قصة نجاحنا ذات أهمية كبيرة؟

دعنا نعرف أولاً ما هو سبب أهمية قصص النجاح، لقد سمع معظمنا قصة ملهمة من رجل أعمال ناجح، ورائد أعمال تغلَّب على العديد من الصعاب أو بعض القصص الأخرى المذهلة من أناس حقيقيين، فيوجد شيء ما يتعلق بسماع قصة نجاح شخص آخر يمنحنا الدافع، وتوجد قوة في كلٍّ من رواية القصة وسماعها أيضاً.

وجدت دراسة أصغى فيها بعض المشاركين إلى خطابات ملهمة، في حين أصغى آخرون إلى خطابات تتعلق بالسفر، إنَّ الأشخاص الذين أصغوا إلى الخطابات الملهمة كانت لديهم زيادة أكبر في نشاطهم، إضافة إلى ذلك ارتفعت لديهم مستويات هرمون الإبينفرين (epinephrine)؛ إذ أصبح لدى هؤلاء المشاركين دفعة من الأدرينالين (adrenaline).

الآن بعد أن اكتشفنا الآثار الفيزيولوجية والنفسية الإيجابية لسماع القصص الملهمة قد تتساءل: "كيف يمكن أن تؤثر قصة نجاحي في الآخرين؟"، والحقيقة هي أنَّ قصة نجاحك لديها القدرة على رفع مستوى وعي الشخص الذي يصغي إليك، فأنت تملك القدرة من خلال مشاركة قصتك سواء كانت صغيرة أم كبيرة على التأثير في شخص آخر نحو الأفضل؛ وذلك من خلال تعزيز دافعه؛ إذ تمنح قصص نجاحك الدافع للمُصغين إليك للبدء بهدفهم، ففكر في القصص الملهمة التي سمعتها في الماضي وتأثيرها الإيجابي في حياتك.

إقرأ أيضاً: 4 نصائح تساعدك على سرد قصة نجاحك بأسلوب جذاب

كيف تفيدك مشاركة قصتك؟

يؤدي منح الدافع للآخرين دوراً في الاستمرار في بناء إمبراطوريتك الخاصة، فإنَّ مشاركة نجاحك توفر لك مجالاً للنظر إلى الوراء والتفكير، وبالطبع تجلب لك التفكير الوضوح والفهم والإمكانات اللانهائية، وكذلك تتيح لك مشاركة قصة نجاحك إمكانية الحوار مع المُصغين إليك، ويمكن أن يوفر الحوار المتعلق بقصة نجاحك فرصاً للتحسين أو تسليط الضوء على الأشياء التي قمت بها بصورة رائعة ويمكنك الاستمرار في تنفيذها في المستقبل.

إقرأ أيضاً: كيف تعثر على غايتك من الحياة؟

في الختام:

في حين يمكن للمجتمع في بعض الأحيان أن يجعلك تشعر بأنَّ رواية قصة نجاحك قد يكون لها تأثير سلبي، فإنَّ الحقيقة هي أنَّ مشاركة قصتك بصدق تطلق العنان لأكثر من تأثير إيجابي واحد، وأفضل جزء هو أنَّك تحصل على الفوائد أيضاً؛ لذا أطلق العنان للقوة وشارك قصص نجاحك.




مقالات مرتبطة