أهمية التفكير طويل الأمد
انتشر في الفترة الأخيرة خبر يقول إنَّ مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA)، قد انخفض أكثر من 200 نقطة في يوم واحد؛ إذ كان كلُّ متحدث على التلفزيون وكاتب للأخبار المالية يدق ناقوس الخطر محذراً بأنَّ السوق ينهار.
بالطبع، هذا هو نوع الأخبار الذي تقرؤه يومياً بصرف النظر عمَّا يحدث في العالم؛ إذ يهولون كلَّ حادثة ويجعلونها أشبه بنهاية العالم، لكن عند إجراء البحث عن القليل من المعلومات التاريخية المتاحة على نطاق واسع ومقارنتها بها ستدرك كم أنَّها مضحكة.
فيما يأتي سلسلة من سبعة رسوم بيانية عن البيانات المالية نفسها طيلة فترة طويلة، والتي ستثبت أهمية تجاهُل التقلبات اليومية في حياتك بدلاً من ذلك، التركيز على التقدم الثابت بوصفه مؤشراً للنجاح:
1. سوق الأسهم طيلة يوم واحد، الأرقام تنهار:
2. سوق الأسهم طيلة 5 أيام، الوضع سيئ للغاية:
3. سوق الأسهم طيلة 30 يوماً، البيانات لا تنبئ بالخير:
4. سوق الأسهم بعد أكثر من 3 أشهر، خسائر وأرباح 3 أشهر:
5. سوق الأسهم بعد عام واحد، السنة - إجمالاً - جيدة على الرَّغم من بعض التقلبات:
6. سوق الأسهم طيلة 5 سنوات، نجاح باهر جعلنا ننسى الانهيار الذي حدث في الماضي:
7. سوق الأسهم طيلة 40 عاماً، حقق المستثمرون ثراء فاحشاً:
ربما مررت بتجارب مماثلة في حياتك، فعندما تختار أن تلتزم بفكرة أو مشروع أو عمل أو عادة وما إلى ذلك، تعلم أنَّ ما يهم هو أداؤك بمرور الوقت، فقد تمر بيوم سيئ من حين إلى آخر، أو حتى معظمها على التوالي، وبالمثل تمر بيوم رائع يجعلك تعتقد أنَّك تبلي أفضل ممَّا تفعل، لكن حين تسمح لنفسك بالتراخي بعد يوم من الحظ الجيد لن تكون مستعداً للتجارب والصعوبات اللاحقة فتستسلم.
في الختام:
إذا سمحت لهذه التغيرات قصيرة الأمد بالتأثير فيك، ستشتت انتباهك عن الهدف الحقيقي، وهو تحقيق شيء رائع على الأمد الطويل؛ لذا ركز عليه، وإذا كنت تفعل شيئاً يستغرق سنوات من العمل، فلا تشتت نفسك بما حدث في الأمس؛ بل انظر إلى ما حدث العام الماضي، واتخذ قراراتك بناءً على تلك المعلومات.