أهم المعارك التي خاضتها الجيوش الإسلامية

خاضت الجيوش الإسلامية خلال زمن الرسول ﷺ وحتى بعد وفاته معارك وحروب طاحنة كان لها أثر كبير في التاريخ، فقد نتج عنها نشر الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية، وطرد الروم والفرس من أراضي المشرق وإعادة السيادة للعرب في كل من بلاد الشام والعراق، فيما يلي سنستعرض أهم المعارك التي خاضتها الجيوش الإسلامية.

1- معركة بدر:

أول معركة في التاريخ الإسلامي وقعت في 17 رمضان في العام الثاني من الهجرة (الموافق 13 مارس 624م) بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد ﷺ وقبيلة قريش وحلفائها بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي، وكان عدد جيش المسلمين ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعداد جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم.

2- معركة مؤتة:

وقعت المعركة في جمادى الأول من العام الثامن للهجرة (أغسطس 629 م) بين جيش المسلمين الذي بلغ عددهم  ثلاثة آلاف وجيش الروم الغساسنة مئتا ألف، اختير زيد بن حارثة قائداً لجيش المسلمين فاستشهد ثم اختاروا خالداً بن الوليد قائداً لهم وبفضل عبقريته العسكرية وبسالة قتال المسلمين وصمودهم استطاعوا أن يحقّقوا الفوز الساحق على أكبر وأعظم قوّة على وجه الأرض في تلك الفترة.

3- معركة اليرموك:

اعتبر المؤرخين معركة اليرموك من أهم المعارك في التاريخ لأنها كانت أول انتصار حقّقه المسلمين خارج شبه الجزيرة العربية، وقعت المعركة في عام 15 هـ  و 632 م بين المسلمين والروم، وتولّى قيادة جيش المسلمين خالد بن الوليد وكان عدد الجيش 36 ألف أمّا الروم 240 ألف مقاتل، وبعد ست أيام قتال تمكن المسلمين من التغلب على الروم وبسط سيطرتهم على دمشق واستكملوا فتح مدن الشام جميعاً ثم واصلوا مسيرة الفتح إلى الشمال الإفريقي.

4- معركة القادسية:

هي أحد معارك الفتح الإسلامي لبلاد فارس وقعت في 13 شعبان 15 هـ (16-19 نوفمبر 636)، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد في القادسية، بعد أربعةَ أيام وثلاثَ ليال من القتال حقق المسلمين انتصار ساحق  وترتب على ذلك تقلَّص نفوذ آل ساسان عن العِراق واعتنق الإسلام 4,000 من جُند رستم بعد المعركة مباشرةً، وأسلمت القبائل العربية المقيمة على ضِفاف الفُرات وكذلك أسلم عددٌ من سكَّان العراق ودهاقينه.

5- معركة حطين:

تعتبر هذه المعركة من أهم المعارك التي دارت بين جيش المسلمين والصليبيين حيث وقعت في يوم السبت 25 ربيع الثاني 583 هـ الموافق 4 يوليو 1187 م، استدرج القائد صلاح الدين الأيوبي القوات الصليبية كي تهاجمه فحاصرهم في وداي ضيق بين الجبال حتى انهكهم ثم فتح لهم ثغرة للهروب منها فكان جيشه بالمرصاد فحقق النصر الساحق عليه، وتقدم باتجاه بيت المقدس ودخله منتصراً.

إلى هنا نتوصل عزيزي إلى نهاية أهم خمسة معارك خاضتها الجيوش العربية الإسلامية وبفضل الانتصارات التي حققوها استطاعوا أن يحدثوا تغيرات جمة على الساحة السياسية في تلك الحقبة الزمنية إضافة إلى زيادة رقعة انتشار الدين الإسلامي.