أهم أسباب هبوط ضغط الدم المفاجئ

إذا كنت تعاني من هبوط مفاجئ في ضغط الدم، مصحوباً بصداع شديد، وتنميل في الرأس، وفتور عام في الجسم، وضيق في التنفس، ودوار، أحياناً يزيد بعد الاستيقاظ من النوم، أو أثناء المذاكرة، أو الوقوف من بعد جلوس طويل، و لم تتناول دواءً لارتفاعه، فقد اعتمدت على إضافة الملح للطعام، أو تناول الأشياء الأكثر ملوحة مثل الجبن، حيث تتراوح القياسات بين 90 على 50 أو 90 على 40، وحينما تشعر بتحسن وتذهب لقياسه يصبح 100 على 70، وما زالت الأعراض موجودة. ما معنى هذا؟



يوضح الدكتور أحمد السواح أخصائي أمراض القلب بالمعهد القومي للقلب قائلاً: إنَّ الاستلقاء أو الجلوس مدة طويلة

يؤدي إلى تجمع الدم في الأجزاء الأقرب إلى سطح الأرض بسبب الجاذبية الأرضية، وعند القيام المفاجئ يتأخر الدم في الوصول للقلب لضخه إلى أجزاء الجسم المختلفة، ومنها الدماغ، فيهبط ضغط الدم في حالة فشل الجسم في استخدام آلياته الفيزيولوجية، مثل وجود رد فعل انعكاسي عصبي سريع يؤدي إلى تسارع في ضخ القلب (زيادة الخفقان)، وزيادة قوة انقباضه لزيادة كمية الدم التي يضخها في الانقباضة الواحدة، وكذلك إفراز الهرمونات اللازمة لانقباض الأوعية الدموية وزيادة قدرتها على دفع الدم.

وهناك أسباب هبوط ضغط الدم عند الوقوف فإن توسع الأوعية أو نقص حجم الدم أو كليهما وعدم عودتهما بسرعة إلى وضعهما العادي يؤدى إلى هبوط ضغط الدم الانتصابي الذي قد يعود سببه إلى:

- تناول أدوية القلب والأوعية الدموية، خاصة لدى كبار السن، ومنها المدرات البولية القوية وبجرعات عالية نسبياً، وما تسببه من ضياع لسوائل الجسم عبر الجهاز البولي، فيقلل ذلك من حجم الدم، وبالتالي يهبط ضغط الدم.

- تناول الأدوية التي لها تأثير على الجهاز العصبي، وبالتالي فقد تؤثر على المجسات العصبية الموجودة في الشرايين، فتقلل من كفاءتها ورد فعلها، مثل المنومات الباربيتالية، وتناول الكحول.

- وجود نزف دموي، أو فقدان سوائل بسبب الإسهال، أو القيء الشديد، أو التعرق الشديد، الأمر الذى يؤدي إلى نقصان حجم الدم.

- وجود أمراض مثل داء السكرى، تصلب الشرايين، أو داء أديسون.

- وهناك عدة أعراض تتمثل في الشعور بالإغماء، خفة الرأس، دوار، ارتباك، اضطراب الرؤيا، خاصة عند القيام المفاجئ من الفراش، أو الوقوف فجأة بعد جلوس مدة طويلة، ويزيد من هذه الأعراض: التعرض للتعب أو الرياضة، أو تناول الكحول، أو وجبة غذائية ثقيلة.

أما عن الوقاية من الهبوط المفاجئ لضغط الدم:

- القيام ببطء وتدريجياً من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، مثل أن يجلس المصاب بعد استيقاظه عن النوم على حافة السرير كمرحلة أولى، ثم الوقوف ببطء حتى يتجنَّب السقوط أو الإغماء.

- تقليل الأدوية المسببة لهبوط ضغط الانتصابي أو تقليل جرعاتها.

- عدم الوقوف دون حركة مدة طويلة.

- تناول كميات كبيرة من السوائل، خاصة لكبار السن.

- يمكن زيادة الملح نسبياً في الطعام، عندما لا يتعارض ذلك مع أمراض قلبية وعائية مع استشارة الطبيب.

- الامتناع عن تناول الكحول.

قد نستخدم بعض الأدوية، مثل الإفيدرين أو الفينيل إفرين أو الهرمونات التي تحجز الأملاح في الجسم لزيادة حجم الدم، وذلك حسب كل حالة، كما أن هناك أدوية أخرى يمكن وصفها في حال فشل الأدوية السابقة.