أنماط التدريس الأربعة

يُعتبر التدريس من المهن المهمة والشاقة التي يُمارسها الكثيرون، كما أنَّ هذه المهنة تعتبر من المهن المقدسة التي تهدف إلى نشر المعلومات والثقافات المتنوعة من جيلٍ إلى آخر، فما هي أنماط التدريس الأربعة التي يتبعها المعلم لإيصال معلوماته إلى التلاميذ؟



أولاً: النمط اللفظي

يعتمد المعلم في هذا النمط أسلوب استخدام الألفاظ في التدريس، مثل الشرح عن طريق الكلمات، وإلقاء المحاضرة، وطرح الأسئلة، أي أنَّه يقوم بإلقاء التعليمات والتوجيهات معتمداً كل الاعتماد على نفسه فقط، فهو يوجه الأسئلة ويُجيب عليها دون أن يُفسح مجالاً للتلاميذ بأن يقوموا بالمشاركة أو إبداء الرأي.

ثانياً: النمط الحيوي

أمَّا في هذا النمط التعليمي والذي يُسمى أيضاً بالنمط الديناميكي، فإنَّ المعلِّم يبدو خلال الدرس بكامل حيويته ونشاطه، فهو لا يجلس أو يقف في مكانٍ واحد أثناء إلقاء الدرس، إنما يعتمد على الحركة، واستخدام الإشارات باليدين والعينين خلال الشرح، كما يقوم المعلم بإبتكار لغات لا لفظية لكي يتمكن من إيصال فكرته إلى الطالب بطريقةٍ سلسة ومفهومة، كما أنَّ المعلِّم الذي يتبع هذا النمط في التدريس كثيراً مايقوم باستخدام نبرات صوتيَّة متعددة لكي يوضح للطالب فكرته، ويشده إليها أكثر.

ثالثاً: النمط المفكر

يتعمد المعلِّم الذي ينتمي إلى هذا النمط إلى إثارة تفكير التلميذ وتنمية قدراته الذهنية، لذلك كثيراً مايقوم بطرح بعض الأسئلة التي تحتاج إلى التفكير العميق والتي تتطلب من الطالب بذل الكثير من الطاقة العقلية للوصول إلى النتائج، ويقوم المعلم هنا بإجراء العديد من المذاكرات والامتحانات الاسبوعية للطالب، كما يقوم بإجراء العديد من الأنشطة التفكيرية والواجبات المدرسيَّة اليومية.

رابعاً: النمط التكنولوجي

يقوم المعلم الذي يتبع هذا النمط في التدريس إلى استخدام الأدوات التكنولوجيَّة خلال الشرح وإعطاء الدروس، مثل الكومبيوتر، والفيديو، والأفلام التعليميَّة، والمجهر، وذلك لقناعته العميقة بأنَّ الوسائل التكنولوجية تُساعد على زرع المعلومات في ذهن الطالب بشكلٍ سريعٍ وفعال، ومتماشي أصلاً مع التطور العصري الذي نعيشه.




مقالات مرتبطة