أنا وجارتي

أنا وجارتي:

 الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي يميل إلى العلاقات والألفة ومن أهم العلاقات في حياتنا علاقتك بجارتك فبحكم المكان والزمان الذي يجمعكم تصبح جارتك اقرب لكي من اهلك وصديقاتك.

وهناك العديد من العلاقات بين الجارات التي تجمعها الحب والاحترام والعطاء والكثير منها يمتد لسنوات أن لم يكن طوال العمر.



 

ولكن عليكي دائماً ألا تستعجلي في تكوين علاقات مع جاراتك وإلا تثقي كل الثقة من أول زيارة بجارتك.

فعليكي دائماً المحافظة على العلاقة ضمن حدود المجاملات والود فقط دون أن تتطرقي لتفاصيل حياتك وتسردي أسرار بيتك وخصوصيات زوجك حتى وان فعلت هي ذلك.

فنحن لا نعرف الأشخاص جيداً قبل معاشرتهم لفترة زمنية طويلة كما أن المواقف والأزمات هي من تبين معادن الناس.

فلا تحكمي من أول وهلة على جارتك مهما كانت بشوشة وتتسم بالذوق.

فأنتي لا تعلمين بعد أن كانت ستحفظ أسرارك أم تتفاجئ بأن الجميع يتناقلون أخبارك.

ولا تعلمي أن كانت ذات قلب صافي خالي من الحقد والحسد والغير هام انكي ستعانين الأمرين من حسدها.

وكذلك لا تحاولي الخوض معها في أحاديث عن الآخرين فقد تنقل كلامك لهم وتتسبب لكي في مشكلات أنتي في غنى عنها وتأكدي بأن الجارة التي تتكلم عن الآخرين فهي أيضاً تتكلم عنكي في غيابك.

فكوني حريصة جداً في تعاملك مع جاراتك واعرفي متى تتكلمين ومتى تكفي عن الكلام.

وتذكري مالكي وما عليكي وثقي في رأي زوجك في جاراتك لان الرجل بحكم عمله وعلاقاته له نظره تفوق نظرتك في الأشخاص كما انه قد يكون يعلم شيئا لا تعلميه أو لاحظ ما لم تنتبهي له فلا تعاندي وتتمسكي برأيك.

فليس هناك أهم من منزلك وخصوصياتك التي لا يستحق أحد مشاركتك بها.