أفضل 8 أفلام عن نهاية العالم

شغلت فكرة نهاية العالم البشر منذ فترة طويلة؛ سواء في الأوساط العلمية أم الفلكية أم الأدبية والفنية، والسينما أيضاً تناولت هذه الفكرة بعدد كبير من الأفلام التي صوَّرت نهاية العالم بطرائق وأشكال مختلفة؛ لذا سنتناول في المقال الآتي أفضل 8 أفلام تحدثت عن نهاية العالم وصوَّرت الطريقة التي يتعامل فيها البشر مع أنفسهم ومع الآخرين في أثناء كفاحهم للبقاء على قيد الحياة.



أفضل 8 أفلام عن نهاية العالم:

1. Don’t Look up:

Don’t Look up

هل تحوَّل العالم فعلاً إلى حفلة تفاهة كبيرة؟ وهل أصبح التافهون هم قادة العالم دون منازع؟ وهل تسطيح العقل البشري كان هدفاً أم أنَّ التفاهة كما قال "كونديرا" جوهر الطبيعة البشرية.

يختصر الفيلم النظام الذي يسير وفقه عالمنا اليوم، ففيه مجموعة من الفاسدين السياسيين الجاهلين الذين يقودون العالم ويتحكمون تحكُّماً مدروساً ببقية البشر من خلال تحويل الحياة نفسها إلى سلعة تقدمها وسائل الإعلام على شكل نكات وترندات تنتشر بين الناس كانتشار النار في الهشيم.

يبدأ الفيلم باكتشاف عالمة شابة لمذنب يقترب من الأرض ويهدد حياة البشرية، وهذا ما يصيب العلماء بصدمة حقيقية تدفعهم للذهاب إلى البيت الأبيض لإعلامهم بهذه الكارثة، لتبدأ بعدها حفلة التفاهة الكبيرة التي يشارك فيها الجميع بدءاً من السياسيين الذين تجاهلوا تماماً الخبر ولم يعيروه أدنى انتباه وقرروا التكتم عليه؛ وهذا ما دفع العلماء لتسريب الخبر إلى وسائل الإعلام، وصولاً إلى رجال الأعمال الذين بدؤوا مباشرة بوضع الخطط للاستفادة وتجميع الثروات من هذا المذنب.

الكارثة الحقيقية كانت في البشر أنفسهم وفي طريقة تعاملهم مع الخبر وفي طريقة تعاطيهم مع المشكلات والقضايا المصيرية، فهم لا يُجيدون إلا التصفيق والتصديق والتهريج. هذا الفيلم مُربِك لأنَّه في كثير من الأحيان سنرفض تصديقه وسنحاول التملص من أدوارنا فيه بنعته بالمبالغة وتكذيب أحداثه ووصف شخصياته بالغباء والسطحية.

لكن إن نظرنا قليلاً إلى الأعلى، وإن اختصرنا الوجود البشري بساعتين، هل سنخلص إلى نتيجة أفضل من هذا الفيلم؟ الفيلم من بطولة "ميريل ستريب"، و"ليوناردو دي كابريو"، و"جنيفر لورنس"، ومن كتابة وإخراج "آدم مكاي".

2. I am Legend:

الفيلم من إنتاج عام 2002 ومن بطولة "ويل سميث" وحاصل على تقييم 7.2 على موقع (imdb) حسب تقييم المشاهدين، والفيلم مقتبس عن رواية "أنا أسطورة". يحاول هذا الفيلم طرح فكرة صراع الإنسان الأزلي من أجل البقاء، فعندما يضرب فيروس خطير البشر ويحولهم إلى وحوش يحاول الطبيب "روبرت بينفيل" الذي يؤدي دوره الممثل "ويل سميث" الاختباء داخل منزله مُحكَم الإغلاق إيجاد لقاح لهذا الفيروس.

يعيش الطبيب هذه الأوقات العصيبة المليئة بلحظات الخوف والألم النفسي مع كلبته التي يعرف أنَّها لن تعيش طويلاً، وفي ظل كل ما يحيط به من فوضى يعيش حالة صراع كبيرة مع نفسه معتقداً أنَّه الناجي الوحيد لتظهر بعدها امرأة بصحبة فتى يحاولان الوصول إلى مستعمرة للناجين، ويرافقهم الطبيب على الرغم من تشكيكه بوجود مثل هذه المستعمرة لتتابع أحداث الفيلم في جو من الأكشن والخيال العلمي والإثارة والمغامرات، وقد حقق الفيلم إيرادات ضخمة ونجاحاً كبيراً حين عرضه، وكان من المفترض إنجاز جزء ثانٍ له.

3. Interstellar:

Interstellar

تجد نفسك في هذا الفيلم أمام تحفة بصرية وفنية وفلسفية عميقة كما عودنا المخرج العظيم "كريستوفر نولان"؛ إذ تبدأ قصة الفيلم عندما تعجز الأرض عن إنتاج المزيد من المزروعات؛ وهذا يجعل الاستمرار في الحياة على سطح هذا الكوكب مستحيلة؛ وهذا ما يدفع مجموعة من رواد الفضاء للانطلاق في رحلة فضائية بهدف البحث عن مكان آمن لنقل البشر إليه.

يُعَدُّ هذا الفيلم من أعظم الأفلام، فهو يكاد يكون كاملاً من أداء الممثلين إلى المؤثرات البصرية والصوتية الرائعة إلى الحوارات العظيمة جداً التي تتركك في حالة ذهول حقيقي مع نفسك مع رغباتك ومشاعرك وتصرفاتك.

الجدير بالذكر أنَّ "هانز زيمر" ألَّف مقطوعة (Mountains) خصيصاً لمشهد الهبوط على سطح الكوكب، وقد لاقت هذه الموسيقى انتشاراً كبيراً، فهي من أجمل المقطوعات الموسيقية التي قد تسمعها في حياتك والقادرة على تحريك كل هذه المشاعر داخلك.

لقد حاز الفيلم على العديد من الجوائز منها جائزة الأوسكار لأفضل تأثيرات بصرية، وجائزة اختيار النقاد لأفضل فيلم خيال علمي. والفيلم من إخراج "كريستوفر نولان" وبطولة "آن هاثاواي" و"ماثيو ماكونهي" وغيرهم.

4. Seeking a friend for the end of the world:

الجميل في هذا الفيلم أنَّه تناول تأثير نهاية العالم في مستوى العلاقات البشرية، وعلى الرغم من أنَّ نهاية البشرية قد اقتربت، ما زال الأبطال يبحثون عن نهايات سعيدة لقصصهم الخاصة، فالبحث عن السعادة ربما هذا ما ستفعله أنت أيضاً إذا علمت أنَّ العالم سينتهي بعد ثلاثة أسابيع، وهذا ما فعله كل من "بيني" و"دودج" عندما اكتشفا أنَّ الحياة على سطح الأرض اقتربت جداً من النهاية. والفيلم من بطولة "كيرا نايتلي"، و"ستيف كاريل" ومن إنتاج عام 2012.

5. These final hours:

These final hours

فيلم أسترالي يحكي قصة "جين" الذي وجد نفسه مجبراً على ترك حبيبته من أجل مساعدة فتاة صغيرة لإيجاد عائلتها بعد أن ضربت النيازك جزءاً من الأرض أدى إلى اشتعال عاصفة نارية في الكوكب كله، ويتميز هذا الفيلم بالقصة الجميلة والحبكة المتقنة، ويُعَدُّ من أجمل الأفلام التي تناولت فكرة نهاية العالم على الرغم من عدم شهرته.

6. This is the end:

يقرر أحد المشاهير وهو "جيمس فرانكو" أن يدعو أصدقاءه لإقامة حفلة في بيته في "لوس أنجلس"، ويصادف يوم نهاية العالم مع موعد الحفلة ليجد الأصدقاء أنفسهم مجبرين على الاحتماء في منزل صديقهم ومواجهة ما يحدث في العالم خارجاً، وفي قالب كوميدي مضحك سترى صراع الإنسان نحو البقاء ونضاله ليبقى حياً.

يتميز هذا الفيلم بالأداء الرائع للأبطال الستة وبالكثير من المؤثرات الصوتية والبصرية المبهرة، وهو من بطولة "جيمس فرانكو"، و"جونا هيل"، و"كريج روبنسون"، ومن إصدار عام 2013.

7. On the beach:

الإشعاعات النووية تهدد البشرية بانتشار وباء فتاك أنهى تماماً النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وفي النصف الجنوبي نجت غواصة أمريكية لجأت إلى سواحل أستراليا المهددة أيضاً بوصول الوباء، والفيلم مأساوي جداً ويركز على الجانب المؤلم الذي تُخلِّفه الحروب ويُحدِثه الموت في القلوب، والفيلم يستحق فعلاً المشاهدة وهو من إنتاج عام 1959، ومن إخراج "ستانلي كرامر"، وبطولة "جيري دوجان"، و"دونا أندرسون"، و"فريد أستير"، وغيرهم.

إقرأ أيضاً: خطر انتظار المكافآت المهنية: أفضل درس يمكن تعلمه من فيلم الروح (Soul)

8. Dr. Strangelove:

Dr. Strangelove

هذا الفيلم من نوع الكوميديا السوداء من إنتاج عام 1964، ويُعَدُّ من أبرز الأفلام السينمائية في العالم التي تتناول الحروب بطريقة ساخرة مُظهِراً عبثية وجنون وغباء من يقف وراء مثل هذه القرارات المصيرية التي تضع وجود البشرية على المحك، وقد حقق نجاحاً شعبياً كبيراً، ويحكي قصة جنرال أمريكي قرر إعطاء أمر بشن هجوم نووي على الاتحاد السوفييتي.

أُدرِج هذا الفيلم عام 1989 من قِبل مكتبة الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن المجموعة الأولى للأفلام المختارة للحفظ في السجل الوطني للأفلام. والفيلم من إخراج "ستانلي كوبريك" وبطولة "بيتر سيلرز"، و"جورج سي سكوت"، وآخرين.

في الختام:

بعد مشاهدتك للأفلام السابقة، ستكتشف أنَّها وعلى الرغم من اختلاف رؤيتها لشكل نهاية العالم، تشترك بشيء واحد فقط وهو العبثية والجنون البشري الذي كان دائماً السبب في اقتراب النهاية، وأنَّ البشر يحاولون البقاء أحياء بكل السبل الممكنة والمتاحة ولو كانت حياتهم ونجاتهم على حساب حياة ونجاة غيرهم.

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة