أفضل 15 سؤال تطرحه على موظفيك المحتملين

لا يمكننا المغالاة عند الحديث عن أهمية طرح الأسئلة في مقابلات التوظيف؛ إذ تساعدك هذه الأسئلة الهامة على اكتشاف أشياء جديدة، وتشخيص مشكلات موجودة، واستكشاف مدى نجاح الحلول الجيدة في حياتك أو عملك؛ فسواءً كنت تعمل مع مستشارين أم تنفيذيين أم موظفين مبتدئين، لا يمكنك تخطي مثل هكذا أسئلة.



أسئلة للموظفين:

تخيل أنَّك تدير شركة تعتمد الاستدامة والربحية فيها على قدرتك على معرفة العقول والمهارات اللامعة في مجال العمل من خلال محادثةٍ واحدة؛ فكيف تعرف إذاً أنَّهم مناسبون لما تتطلع إلى تحقيقه؟ وكيف تقيِّم مهاراتهم في التواصل؟ وكيف تعرف أنَّهم يوثرون سلباً في الفريق على الأمد الطويل؟

أنت تعرف الجواب مسبقاً: يجب عليك أن تسأل أسئلةً هامة؛ فمفهوم طرح الأسئلة ليس جديداً، لكن من الممكن أنَّك لا تستفيد منه إلى أقصى حدٍّ ممكن.

تشير مقالة في مجلة "هارفارد بيزنيس ريفيو" (Harvard Business Review) إلى طرح الأسئلة بصفتها أداة فعالة تطلق العنان للقيمة، وتعزز الإبداع، وتحسن الأداء؛ فإذا كنت مدير أو مسؤول توظيف، كيف تحصل على هذه المعلومات عندما تقابل مرشحاً لأول مرة؟ الجواب هو: اسأل أسئلةً هامة.

لذا نقدم إليك فيما يأتي 15 سؤالاً يمكن أن تطرحه على المتقدمين إلى وظيفة في شركتك خلال مقابلات التوظيف:

1. ما هي أهدافك المهنية؟

لا يُسأَل هذا السؤال غالباً؛ وإن سُئل، يكون موجهاً لمعرفة المدة التي ينوي الموظف البقاء فيها ضمن الشركة؛ لذا بدلاً من طرح مثل هذه الأسئلة الإرشادية التي من شأنها توجيه الموظفين إلى إعلان ولائهم الدائم للمؤسسة، اسأل عن أنواع المشكلات التي يأملون في حلها في مستقبلاً، إذ من شأن هذا أن:

  • يكشف مهارات ورغبات موظفيك.
  • يتيح لك معرفة أنواع المرشحين الذين تجذبهم في المقام الأول.

حيث ستتمكن بهذه الطريقة من توجيه هذه البيانات لتحسين كيفية تسويقك لوظيفتك، واستخدام هذه المعلومات لتحسين المهام الوظيفية حتى يتمكن الموظفون المستقبليون من إثبات أنفسهم في هذا الدور الوظيفي.

2. لماذا تعتقد أنَّك مناسب لشغل هذا المنصب؟

عليك أن تتعمق في النقاش لطرح أسئلة تجعل المرشحين يتحدثون عن أنفسهم بكلماتهم الخاصة، ولعلَّ من الفوائد المدهشة لهذا السؤال أنَّك ستتمكن من خلاله من تحديد مدى قدرة المرشح على التعامل مع تحديات الشركة وأهدافها، بالإضافة إلى سماتهم الشخصية.

كما يمكن للموظف الاستثنائي مساعدتك في معرفة كيف يمكن ترجمة هذه الإنجازات إلى مساعدة فعلية لمؤسستك في حل مشكلاتها التجارية الحالية بدلاً من سرد إنجازاته السابقة.

شاهد بالفيديو: 34 مهارة ضمّنها سيرتك الذاتية لتحظى بوظيفة أحلامك

3. ما الذي تأمل أن تتعلمه من هذا الدور؟

قد تكشف الإجابة عن هذا السؤال ملاءمة مهارات المرشح للوظيفة، وقابليته للتطور المهني؛ فعندما تصغي جيداً وتهتم بإجابات الموظفين، ستعرف الردود التي تساعدك على تحسين كيفية تطوير وإسناد الأدوار والمسؤوليات، وكيف يرى الموظفون أنفسهم، وكيف يريدون أن تبدو حياتهم المهنية.

4. كيف تتعامل مع النزاعات بين الزملاء؟

يكمن السبب وراء انهيار العلاقات في سوء التواصل أو الافتقار إلى المهارات الشخصية الفعالة؛ لكنَّ كيفية إدارة النزاع بين الأشخاص مؤشرٌ قويٌّ على مدى جودة التواصل الشخصي.

لم تعد مهارات إدارة النزاع مطلوبةً ضمن الشركات التي ترغب في تسوية دعاوى بمبالغ باهظة فحسب، بل أصبحت مهارةً أساسية ينبغي أن يمتلكها الجميع؛ وذلك لكونها قد تؤثر سلباً أو إيجاباً في المؤسسة ككل.

نصيحة: اسأل المرشحين عن موقف خلاف مع زملائهم في العمل، وكيف تعاملوا مع النزاع.

إقرأ أيضاً: 7 قواعد أساسية للتعامل مع الخلافات في موقع العمل

5. كيف علمت بهذه الوظيفة؟

يكشف هذا السؤال طرائق طرح العلامة التجارية للشركة في البيئات المستهدفة، وما إذا كان موظفوك الحاليون مصدراً هاماً لاقتراحات توظيف المرشحين الجدد؛ كما يتيح لك هذا أيضاً معرفة مدى فاعلية عملية التوظيف الحالية وطرائق الإعلان عن الوظائف التي تستحق الجهد المبذول.

6. لماذا أنت مهتم بهذا المنصب؟

هذا سؤالٌ أساسيٌّ آخر على ما يبدو؛ فعندما تدرس طلبات المرشحين الذين ينقلون مهاراتهم من قسم أو صناعة مختلفة، عليك أن تعرف سبب إجراء هذا التغيير.

اسأل: "ما الذي يجعلهم راغبين في المنصب بشدة؟ وما دوافعهم الداخلية وراء ذلك؟ وماذا يعني هذا المنصب تحديداً بالنسبة إليهم؟"؛ فهذه أسئلة هامة جداً لمعرفة إجاباتها.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح يجب أن تلتزم بها خلال مقابلات العمل

7. ما أكثر شيء يثير اهتمامك في هذا المنصب؟

بعد معرفة مدى شغفهم بالمنصب، ربَّما تريد معرفة نوع المهام والمسؤوليات التي تثير اهتمامهم حقاً.

لا تمكِّنك هذه المعرفة من إدراك إحساسهم بالمسؤولية فحسب، بل تمكِّنك أيضاً من تعزيز هذه المهارات من خلال تشجيع واكتشاف الإمكانات الخفية في موظفيك أيضاً.

على سبيل المثال: قد تكره ممرضة المستشفى إدخال القسطرة الوريدية للمرضى، لكنَّها بارعة في تحفيز الزملاء والبدء بأنشطة الحدّ من التوتر في وحدات المستشفى؛ وقد يتذمر موظف المكتب من فكرة التحدث أمام الجمهور، لكنَّه يتفوق في إنشاء عروض تقديمية عالية المستوى.

بينما لا يمكنك إعفاء موظفيك من كل مَهمَّة مناطة بهم لأنَّهم يفضلون شيئاً على آخر، إلَّا أنَّك تكون أكثر وعياً بمدى ثراء مجموعة المواهب الموجودة لديك في مؤسستك وكيف يمكنك الاستفادة منها بفاعلية.

8. ما نقاط ضعفك؟

لماذا يجب أن تسأل مرشحاً عن نقطة ضعفه في الوقت الذي تبحث فيه عن شخص "مثالي"؟

لا يمكن أن يؤدي الاعتراف بنقاط الضعف إلى استبعاد المرشح، بل يكشف لك مدى إدراكه ووعيه بذاته؛ فالوعي الذاتي أمر ضروري للتطور الشخصي والمهني، ويكون هذا في بعض الأحيان مقدمة لكيفية توجيه الشخص ذاتياً فيما يتعلق بهدفه الوظيفي.

وفي حين يوجد جدل حول الحاجة إلى إلغاء السؤال عن نقاط الضعف من المقابلات (ذلك لأنَّه يقلل من إنجازات المرشحين)؛ يتيح لك سؤال الموظفين المحتملين عن مكامن الضعف فيهم فهمَ موظفيك بشكلٍ أفضل، بحيث لا يمكِّنك من إيجاد بيئة عمل ذكية فحسب، بل ومن تصميم برامج تطوير مهني لتقوية نقاط الضعف هذه.

إقرأ أيضاً: كيف تتصرف عندما تُسأَل عن نقاط الضعف في مقابلات التوظيف؟

9. ما الذي يشكل تحدياً لك في هذا المنصب؟

ربَّما لا ترغب في طرح "سؤال نقاط الضعف"، وربَّما تكون مهتماً أكثر بالقدرة على الأداء في العمل الحالي بدلاً من تاريخهم الوظيفي؛ لكن رغم ذلك، تريد أن تعرف ما إذا كان الشخص الذي تقابله قادراً على إيجاد حلول إبداعية للمشكلات، وكيف يتصرف حيال المشكلات المحتملة عند ظهورها؛ كما تريد أيضاً أن تتوقع كيف سيتكيف موظفوك المحتملين مع أدوارهم عندما يُعيَّنون بنجاح.

لذلك، يمكن ملاحظة الوعي الذاتي حيال قدرة وحدود الشخص من خلال طرح سؤال "ما الذي يشكل تحدياً لك في هذا المنصب؟" في المقابلة؛ لكن لا يجب طرح هذا السؤال بنية خبيثة، حيث يمتلك الجميع عيوباً، ومن الأفضل أن تتقبل ذلك؛ والأهم هنا هو معرفة ما إذا كان المرشح الناجح على استعداد لإيجاد حلول للمشكلات التي ستواجهه أم لا.

10. ما الدعم الإضافي الذي تحتاج إليه؟

هذا السؤال هام للغاية خلال المقابلة؛ إذ يمكنك من خلاله تطوير عملية توجيه الموظفين والمواد التدريبية التي قد يحتاجوها لاحقاً، خاصةً مع التنوع الكبير الذي يشهده سوق العمل هذه الأيام.

قد تزودك الردود برؤىً حول ما يعتبره الموظفون الجدد بمثابة قيود تعرقل تقدمهم، وبالتالي تساعدهم في جعل انتقالهم سلساً إلى أدوارهم الجديدة.

11. ما الصفات التي تريدها في القائد أو المدير؟

لا يرغب الجميع بالمدير الذي يوفر التوجيه بينما يمنحك الحرية الكاملة في أداء عملك، وقد يفضل بعض الموظفين مديراً يهتمّ بالتفاصيل ويقدم جميع الإجابات؛ لذا يمكن لمعرفة هذا قبل تعيين المرشح أن يمنع النزاع الناشئ عن الاختلافات في أساليب التواصل أو الإدارة.

إقرأ أيضاً: ماهو الفرق بين المدير والقائد؟

12. ماذا تفعل إذا كنت لا توافق على قرارات مديرك؟

الغرض من هذا السؤال هو تحديد مدى قدرة الموظف على التكيف مع أساليب التواصل المختلفة، وما يعتبر أنَّه قد يفسد الصفقات، وكيف يتبنى السلوك المرغوب عند نشوء النزاع.

تسمح لك الإجابة عن هذا السؤال بإدارة التوقعات والإشارة إلى القادة للعمل باستمرار على تطوير مهارات إدارة النزاع والتواصل.

13. ما الذي يمكن أن تفعله لجعل هذه الشركة مكاناً رائعاً للعمل؟

ربَّما لا يمكنك تقديم وجبات غداء مجانية أو ساعات مدفوعة من وقت الفراغ في العمل مثل الشركات الكبرى؛ ولكنَّ الإجابة عن هذا السؤال تكشف الكثير حول ما يعتقد الموظفون أنَّه أمرٌ بالغُ الأهمية لسلامتهم وعافيتهم.

في الوقت الذي لن تلغي فيه هذه المقابلة جميع القيود والضغوطات التنظيمية، تعدُّ هذه التغذية الراجعة التي تحصل عليها من المرشحين والموظفين حول ما يمكن القيام به لجعل الشركة مكاناً أفضل للعمل بدايةً رائعةً للمُضِيِّ قُدُمَاً في تحسين ذلك.

14. ما الأسئلة الأخرى التي لديك؟

رغم أنَّها محادثة لتحديد الأفضل لفريقك وشركتك أو مؤسستك، إلَّا أنَّ المقابلة هي عملية تبادل للنقاش بين طرفين، وقد تخضع أنت أيضاً إلى التدقيق من قبل الشخص الذي تجري معه المقابلة.

الهدف من هذا السؤال هو خلق مساحة للإجابة عن أسئلة المرشحين حول مؤسستك، ويمكنك أيضاً توفير معلومات حول العمليات والتوقعات وثقافة الفريق والمعلومات غير المتوفرة على موقع الشركة على الويب.

15. أخبرني عن نفسك:

قد تبدو جميع الأسئلة السابقة -رغم أهميتها- مبالغاً بها؛ لذا انتقل إلى هذا السؤال الخالد؛ فأنت ببساطة لا يمكنك أن تخطئ هنا.

قد تأتي أفضل الإجابات من نقاشات مفتوحة، وهذه هي فرصتك الأفضل لمعرفة تاريخ المرشحين وإنجازاتهم، والتعرف على أهدافهم المهنية في الوقت نفسه.

هذا السؤال أقل تدخلاً، ويؤدي إلى تسهيل التعامل مع الأسئلة الأخرى اعتماداً على مدى حساسية الموقف.

الخلاصة:

لكل محادثةٍ اتجاهان، وقد تمنحك الأسئلة الجيدة نظرةً ثاقبةً حول القيمة التي يمكن للموظف إضافتها إلى شركتك؛ ولكن هناك فن وعلم وراء عملية طرح الأسئلة.

قد لا تصبح خبيراً في إجراء مقابلات التوظيف على الفور، لكنَّ هذه الأسئلة تمنحك أساساً جيداً إذا كنت ترغب في جذب والاحتفاظ بأفضل المواهب في مؤسستك.

المصدر




مقالات مرتبطة