أفضل 10 أفلام رومانسية عليك مشاهدتها

الحب ما لا يمكن شرحه أو تعريفه لأنَّه ببساطة ذلك النوع من المشاعر التي يمكن أن تعيشها ولا يمكنك أن تفسرها، وقد كان الحب على مر العصور طريقة البشر الأجمل لجعل الحياة أقل قسوة، وكثيرةٌ هي قصص الحب العظيمة التي تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، حتى صارت جزءاً من الموروث الشعبي ومضرباً للمثل؛ وبذلك شكَّل الحب مادةً دسمةً للسينما منذ بدايتها، فكانت الأفلام الرومانسية تلقى رواجاً كبيراً وإقبالاً واسعاً عند المشاهدين الباحثين عن القليل من المشاعر اللطيفة التي تهوِّن صعوبة الحياة وتساعدهم على الإحساس بإنسانيتهم وتعيد لهم شغفهم، ومن أجل ذلك قمنا باختيار أفضل 10 أفلام رومانسية تستحق أن تشاهدها.



ما هي أفضل 10 أفلام رومانسية؟

استمتع بالرومانسية الساحرة مع أفضل 10 أفلام رومانسية، حيث تأخذنا هذه الأعمال السينمائية في رحلات ممتعة للعاطفة والحب. تتنوع هذه الأفلام بين القصص الكلاسيكية الخالدة والأعمال الحديثة المؤثرة، وتلهم الجمهور من كل الأعمار. استعد للانغماس في عوالم سينمائية تملأ القلب بالفرح والإلهام، حيث يجتمع الحب والأحلام والتضحية لصنع أجمل اللحظات التي لا تُنسى.

1. تايتانيك:

تايتانيك

لا يمكننا أبداً الحديث عن الأفلام الرومانسية الجميلة إلا وسيكون هذا الفيلم أول ما سيخطر في أذهاننا. الفيلم يدور حول حادثة مؤسفة وهي غرق السفينة العظيمة تايتانيك عام 1912، وقد تم إلقاء الضوء بشكل تلقائي ودون أي تكلُّف يتعب المشاهد أو يحمِّله عبء الحوارات العميقة والطويلة على القضايا الاجتماعية، ففي الفيلم ترى الفروقات الاجتماعية والثقافية بين عالم الفقراء وعالم الأغنياء فلكلٍ منهما طريقته بالتعبير عن السعادة، والأمل، والطموح والنجاح، والحب. وطريقة الفقراء أغوت "روز" الفتاة الغنية التي تحمل عبء إنقاذ عائلتها من خلال الزواج من شاب لا تحبه لمجرد كونه أحد الأثرياء، لتترك عالمها المحكوم بالقواعد والقوانين وتتبع "جاك" الشاب الذي أنقذها من محاولة الانتحار إلى عالمه، هناك حيث تمكَّنت من لمس الحب الحقيقي.

لقد وقع "جاك" و"روز" بحب بعضهما، وعلى الرغم من انتماء كل منهما لعالمين مختلفين كانا ينظران إلى الحياة بالطريقة ذاتها. وانتهت قصة الحب تلك نهاية مأساوية بموت "جاك" في محاولة منه لإنقاذ "روز". وربما سيكون مشهد استمرار الفرقة الموسيقية بالعزف على الرغم من أنَّ السفينة تغرق بكل إسقاطاته وأبعاده أحد أجمل المشاهد التي لن تنساها أبداً. والفيلم من إصدار عام 1997 ومن بطولة "كيت وينسلت" و"ليوناردو ديكابريو".

2. أتونمينت (Atonement):

قد لا تكون الأشياء كما تبدو من بعيد أبداً، ولأنَّ "بريوني تاليس" لم تستطع قراءة المشهد كاملاً من شباك غرفتها ورأت ما أرادت رؤيته بدلاً من أن ترى الحقيقة، فقد جعلت التعاسة من نصيب أختها الكبرى "سيسيليا" إلى الأبد. "بريوني" بغيرتها وخيالها الخصب تسببت بدمار حياة شقيقتها "سيسي" وحبيبها "روبي"، وعلى الرغم من أنَّها قضت حياتها نادمة تحاول التكفير عن ذنبها الكبير الذي ارتكبته بحق هذين العاشقين بقي الألم والحزن يعتصر قلبها، لقد شهدت زوراً على "روبي" متسببة بدخوله السجن وتشويه سمعته وإبعاده عن بلدته وحبيبته. وهذا الفيلم أحد أجمل الأفلام الرومانسية التي يمكن أن تشاهدها في حياتك، وستسحرك "كيرا نايتلي" بأدائها المذهل، وسيأخذك "جيمس مكافوي" بعيداً في أفكارك، وستسأل نفسك هل يفعل الحب فعلاً كل هذا؟

يشارك "روبي" في الحرب ليتخلص من سجنه، وستنتظره "سيسي" دائماً ليعود إليها، لكن هل يعود؟ ربما ستجد السوداوية طاغية على الفيلم ولكنَّها الحقيقة، هذا ما يفعله البشر بحياتهم فما هو الأشد قسوة من الحرب إلا نفوس البشر أنفسهم؟ لا شيء يغفر لـ "بريوني" فعلتها ولا حتى عيش حياتها كاملة وهي تجلد نفسها، وبعض الأخطاء لا يكفَّر عنها ولا تُغتفر.

حصل الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية وهذا التميز بالموسيقى تلاحظه من اللحظات الأولى لمتابعتك الفيلم وهي من صنع المبدع الإيطالي "داريو ماريانيللى". والفيلم من إنتاج عام 2007، وأخيراً لا بد من الإشارة لأداء "سيرشا رونان" الرائع؛ الأداء الذي رُشحت بسببه لأوسكار أفضل دور مساعد.

إقرأ أيضاً: أجمل 30 مقولة وحكمة عن الحب

3. هي (HER):

هل يمكن أن تقع بحب نظام تشغيل بصوت أنثى؟ قد تبدو هذه الفكرة سخيفة جداً إن لم تشاهد هذا الفيلم، وحينها ستلمس بقلبك لا بيدك الهشاشة الكبيرة التي وصل إليها البشر اليوم بعد الثورة التكنولوجية وسطوة العالم الافتراضي على حياتنا في جوانب كثيرة، وستكرر على نفسك السؤال ذاته طوال الفيلم "هل الوحدة تتمكن من نهش قلوب البشر بهذه الطريقة؟ وهل كل ما يحتاجه الإنسان هو شخص آخر يهتم به ويُشعره أنَّ له قيمة وأنَّ وجوده ليس عبثياً ولا معنى له؟" الفيلم من إصدار 2013 ومن بطولة "خواكين فينيكس" و"سكارليت جوهانسون" بصوت نظام التشغيل، وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة الأوسكار لأفضل سيناريو أصلي عام 2014، وجائزة نقابة الكتاب الأمريكيين، وغيرها.

4. جسور مقاطعة ماديسون، أفضل أفلام الحب:

جسور مقاطعة ماديسون

هل يمكن للحب أن يطرق بابها وهي الزوجة المخلصة والأم المتفانية؟ وهل هي حاجتها لعودة الشغف الذي فقدته بحياتها من أجل أسرتها وأطفالها أم أنَّه الحب ببساطة عندما يأتي لا يحتاج إلى أيَّة مبررات أو أعذار أو أسباب؟

يبدأ الفيلم بصدمة الأخوين عندما يقرأان مذكرات أمهما التي تطلب منهما أن يحرقا جثتها ثم ينثرا رمادها على جسر ماديسون، لكن ليس هذا كل شيء، إنَّها فقط بداية اعترافات الأم بلحظاتها المجنونة وبقصة حبها التي استمرت لأربعة أيام - في أثناء قضاء زوجها وأطفالها لعطلة - مع مصور جاء إلى المدينة بزيارة لالتقاط بعض الصور لجسور المقاطعة.

تقول "ميريل ستريب" كل شيء عن المشاعر بهذا الفيلم الرومانسي من العيار الثقيل جداً، وقد رُشحت لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن أدائها، ويشاركها البطولة "كلينت إيستوود"، وهو فيلم مليء بالتناقضات والصراعات بين الحب والواجب وبين الرغبة والندم وبين نداء المرأة ونداء الأم، وهو من إصدار عام 1995 ومأخوذ عن رواية بنفس الاسم.

5. سويت نوفمبر (Sweet november):

ينغمس "نيلسون" في العمل للدرجة التي ينسى بها أن يعيش كما يجب، لكن ليس بعد أن التقى صدفة بـ "سارة" التي تعرض عليه قضاء شهر كامل معها، بدايةً سيعتقد أنَّها مجنونة ولكنَّه وبسبب مشكلات في العمل يقرر خوض التجربة لكن لم يعرف وقتها أنَّ هذه التجربة ستغير حياته وأنَّ الحب الذي لم يجده يوماً سيكون في انتظاره مع هذه الفتاة الاستثنائية وغريبة الأطوار، فلا يتعلق الفيلم بالحب فقط؛ بل يذهب بعيداً نحو إنسانيتنا المهمَلة في كثير من الأحيان لحساب مشاغل الحياة وروتينها وكيف أنَّنا في غمرة انشغالنا بمحاولة الحياة ناجحون وسعداء ننسى حرفياً أن نعيش.

لقد شكَّل كل من "تشارليز ثيرون" و"كيانو ريفز" في هذا الفيلم ثنائياً رائعاً جداً. والجدير بالذكر أنَّ الفيلم إعادة إنتاج لفيلم بنفس العنوان من إصدار عام 1868.

6. مشية للذكرى (Walk to remember):

Walk to remember

أحد أكثر الأفلام الرومانسية شهرة وأكثرها لطفاً ودفئاً وقرباً من القلوب، وهو من فئة أفلام رومانسية ثقافية؛ إذ يتناول الفيلم علاقة حب بين مراهقين؛ الحب دون تعقيد ودون أسئلة وجودية؛ الحب الذي يحدث لأول مرة ولا يتكرر أبداً؛ الحب هكذا بكل بساطة وعفوية؛ الحب الذي يأتي مرة واحدة بكل هذا الجموح، وعلى الرغم من النهاية الحزينة جداً إلا أنَّ الرسالة واضحة وهي أنَّ الحب الحقيقي يصنع المعجزات؛ فالمعجزة لم تتعلق بإنقاذ أحدهم من الموت؛ بل بتغييرها حياة الآخر إلى الأبد. الفيلم من إصدار عام 2002 وهو مأخوذ عن رواية تحمل العنوان نفسه، ومن بطولة "شين ويست" و"ماندي مور".

7. الجبل البارد (Cold mountain):

من أفضل أفلام الرومانسية، ثنائية الحب والحرب ليست فكرة جديدة على السينما، ولكنَّ هذا الفيلم قد يكون أحد أفضل الأفلام الذي تناولها من خلال سيناريو رائع وحوارات عميقة جداً وبارعة في إظهار كمية الألم والحزن الذي تخلفه الحروب في القلوب، ليس قلوب من يحاربون فقط؛ بل قلوب من ينتظرون أيضاً من يعيشون بعيداً عن ساحة المعركة لكن في قلب الخوف والحاجة والضعف، وربما مشهد اغتصاب الجنود للأرملة أمام طفلها التي تقوم "نتالي بورتمان" بأداء دورها، سيكون أحد أعنف وأقسى المشاهد التي من الممكن أن تشاهدها في حياتك.

هو الحب الذي يجعلك تترك كل شيء وراءك لترجع إليه وهذا ما حصل مع "إيدمان" الذي ترك الحرب ليرجع إلى حبيبته. "ككل أحمق ذهب إلى الحرب يحمل علماً وكذبة" أحد الاقتباسات الرائعة التي تظهر مدى عمق الحوارات التي ستستمتع بها طوال عرض الفيلم، ليكون السؤال هل يكفي الحب للقضاء على الظلم؟ الحب فقط يعطيك طاقة الاستمرار، والحب خدعة الحياة الجميلة ورشة السكر التي تدفعك لتكمل الحياة على الرغم من قسوة كل شيء حولك، والفيلم ليس قصة رومنسية فقط؛ بل هو محاولة لانتصار الإنسان على ما صنعه. وهو من إصدار عام 2003، وبطولة "جود لو" و"نيكول كيدمان" و"رينيه زيلويغر"، وقد حصل عام 2004 على العديد من جوائز الأوسكار.

8. ذا نوتبوك (The notebook):

لا أريد حباً إن لم يكن هكذا بكل جموحه وألمه وقسوته وشغفه وفي النهاية بكل هذا الأمان الذي يمنحه، هذا ما ستقوله لنفسك بالتأكيد عند انتهائك من مشاهدة هذا الفيلم الذي لن يكون كغيره من الأفلام الرومانسية التي شاهدتها قبلاً، فقد تأخذك الحياة بعيداً وقد تشعر أنَّك بدأت من جديد ونسيت حبك الأول، لكن هناك دائماً صوت يناديك للعودة وهذا ما حصل مع "آلي" التي تركت المدينة بصخبها وعادت إلى بلدتها الهادئة بحثاً عن شيء ما ناقص داخلها ولم تتمكن الحياة الجميلة والمكتملة أن تملأه أبداً وكان "نوح" في انتظارها.

"ما يعجز العلم عن تفسيره يفسره الله"؛ هذه الجملة يقولها الطبيب ليفسر تذكُّر المصابة بالألزهايمر "آلي" قصة حبها مع زوجها الذي لا يمل من تكرار قراءة دفتر ملاحظاتها الذي تخلد فيه قصتها مع زوجها وهي تقضي آخر أيامها في دار المسنين. الفيلم من إنتاج عام 2004 ومن بطولة "رايتشل مكأدامز" و"رايان غوسلينغ".

إقرأ أيضاً: الحب يصنع المعجزات

9. مدينة الملائكة:

يبدأ الفيلم عندما تكتشف الطبيبة "ماجي" عجزها عن إنقاذ مريضها على الرغم من قيامها بكل ما عليها فعله بصفتها طبيبة، ببساطة حان الوقت ليأخذ ملاك الموت روحه، ولكنَّ الملاك "سيث" وقع بحب الطبيبة ومن أجل هذا الحب تخلى عن ملائكيته وقرر أن يصبح إنساناً؛ ولذلك كان عليه أن يسقط من مكان مرتفع بما تحمله هذه السقطة من دلالات ومعانٍ، ليبدأ بعدها حياته بصفته إنساناً وليختبر كل تلك المشاعر التي حاولت "ماجي" شرحها له، هل كان الحب يستحق كل هذه التضحية؟ هذا ما ستجدون إجابته في نهاية هذا الفيلم الرومانسي اللطيف. الفيلم من بطولة "نيكولاس كيج" و"ميغ رايان".

10. أساطير الخريف:

قصة هذا الفيلم الملحمي مأخوذة عن رواية صدرت عام 1979 لـ "جيم هاريسون" وتحمل العنوان نفسه، وهو ليس واحداً من الأفلام الذي ينسى؛ بل هو من النوع الذي يبقى في ذاكرتك، ليس بسبب قصته الرائعة وأداء ممثليه المبهر فقط؛ بل أيضاً لأنَّه تحفة بصرية حقيقية، ولأنَّ الحكاية التي يرويها آسرة، ولأنَّه الفيلم الذي يجمع كل ما تريد أن تشاهده فهو قصة العائلة والحب والشهوة والخيانة والندم والانتقام. الفيلم من إصدار عام 1995 ومن بطولة "براد بيت" و"أنتوني هوبكنز" والجميلة جداً "جوليا أرموند" وحصل على جائزة الأوسكار لأفضل تصوير سينمائي؛ هذا ما يجعله ضمن قائمة أفضل أفلام رومانسية.

في الختام:

ربما لا تكون الأفلام الرومانسية مقصد الكثيرين، لكن لا أحد يستطيع إنكار لحظات السعادة التي تعتريه في أثناء مشاهدتها، والرغبة الحقيقية التي تجتاحه ليكون لديه قصته الخاصة والمختلفة، فالحب ما يبحث عنه الإنسان دائماً، قد لا يجده كما في الواقع ولكنَّه بالتأكيد سيجده في السينما، وما عرضناه من أفضل 10 أفلام رومانسية في هذا المقال ستجعلك متأكداً أنَّ الحياة ستبقى ناقصة ما لم تعثر على الحب.




مقالات مرتبطة